مقام الفعل

أبيات قلتها مرتجلًا في بداية الثورة في وطني وقد كانت الانطلاقة من درعا حاضرة سهل حوران الذي انتفض وأشعل الشرارة .. فلتعذرني بقية المدن والقرى وما أكثرها التي لم ترد ولم تأخذ حقها لأنها كانت البدايات وليعذرني القارئ إن لم ترق لذائقته فلم أرد أن أعدل بها وقد كانت صرخةً فخرٍ في حينها

مقامُ الفِعْلِ

صَمَتَ المَقَـالُ بِذَا المَقَـامِ طَويـلاَ وتَكَلَّمَـتْ لُغةُ الفِعـَالِ بـَديـلا صَمَتَ المَقالُ و جَاوَبَـتْ حَورَانُنا عَهْـدَ الأصَـائلِ إنْ أُثِرْنَ صَهيــلا صَمَتَ المَقـالُ إذ البَـنَادِقُ لَعْلعَـتْ وَوَرَتْ على سُمـْـرِ الجِبَـاهِ فَتيـلا بِضُحَى جِبَاهِ الثَّائِريـنَ تَسمًرتْ شَمْـسُ الصَّـباحِ فلا تُريـدُ أُفُـولا منْ سَـاحَةِ العُـمَـريِّ ثَمَّ بَشـَـائرٌ هلَّـتْ فَرتَّلَها الصَّـدى تَرْتيـلا حَــوْرَانُ فَيـْضُ مَوَاسِـمٍ قدْ أمْرَعَتْ قَبْـلَ الأوَانِ بَيَـادِرًا وحُقُـولا حَـورانُ كَمْ سَمَقـَـتْ تَشُبُّ غِرَاسُهَا فَغَـدَتْ تُدانيهَا المَعَـارِجُ طُـولا هــذِي سَنَابِـكُ خَيْلِهَا تَرَكَتْ عَلى دَرْبِ الكَرَامَـةِ لِلْكِــرَامِ دَليـلا والعَارِيَاتُ على الدُّرُوبِ صُدورُهُـمْ سَرَجُوا بِطُهْرِ دِمَائِهـمْ قِنْدِيــلا حَيِّ الحَـرَائِرَ لِلمَنَايَا زغْـرَدَتْ يَأَبَيــْنَ في حَـرَمِ الشَّـهيدِ عَويـلا حَـورَانُ هــذا المَجْـدُ فجَّـرَ مُـزْنَـهُ في راحَتيـكِ وكمْ أفاضَ سُيـولا حَمَلَـتْ سَــنَابِلُنَا أَزاهـِـرَ صَحْـوَةٍ وتفتَّـحَــتْ غَــارًا يُكَـلِّلُ جِيـلا جَهْـرَاءُ ثَــوْرتُـنَا كَعَـيْـنِ الحَقِّ لا رِيَـبٌ بِهَـا أوْ تَقْـبَلُ التَّأْوِيـلا لَـوْلَاكِ مَا زَفـرَتْ مَلاييــنُ الـوَرَى حِمَماً وأزْكَـتْ مِنْ لَظَاكِ غَلِيـلا حَـوْرانُ هـذِي اللَاذِقِيَّـةُ ألْهَبَـتْ لُجَـجَ البِحَارِ فَصَـبْرُها قَــدْ عِيـلا صَـدَعَتْ بِصَـوْتِ الحَـقِّ تَلْفِظُ مُرَّهَا سَبَقَتْ إلى دَرْبِ الكِفَاحِ وُصُولا ودِمَشْقُ قالـَتْ وانْبـرَتْ دُوما فَمَنْ يا شَامُ أجْلى مِنْ كِرامِـكِ قِيـلا؟ ولِريفِ شَامٍ فَزْعَةٌ تَرْنُو لَهَا عَيْنُ العَزيمَةِ دَهْشَةً وذُهُولا وفَـدتْـكِ دارَيَّـا يكبِّــرُ أهْـلُـها ومُعظِّـمِيَّةُ أرْدَفَـتْ تَـهْليـلا من كفْـرِ بَطــْنةَ طـارَ سَـرْبُ حَمَائِمٍ يَرْثي الشَّهيدَ علَى الأنَامِ هَديـلا وعلى ثَـرى حِمْصٍ تبَاعـدَ شأْوُهُمْ الرَّافِضُونَ إلى الخُـنُوعِ سَـبِيــلا دَكُّوا حُصُونَ الصَّمْتِ يَهْدرُ موجُهمْ ليَسُوْقَ في مَجْرى الجُمُوعِ فُلُـولا وتنَشَّـقتْ بَانْيـاسُ رَيَّانَ الهَـوَا حُـرًّا بُعَيْـدَ الجُمْعَتـينِ عَليـلا تَبْـقَى النَّوارِسُ في السَّمَاءِ أبيَّـةً والجارِحُ السَّادِيُّ حَـطَّ ذَلِيـلا سَـاحَاتُ قامِشْـلي وعَامُودا زَهَتْ تُهدي لِـَيوْمِ المَكْـرُمَاتِ فُحُـولا وحماةُ إذْ نفَضَتْ غُبـَارَ سُـباتِها سَــرَجَـتْ لأحْلامِ البَهَاءِ خُيـولا لبَّتْكِ إدْلـبُ إذْ سَبَقْتِ فَسَابَقَتْ هِمـمُ الألى لا يَرْتَضُـونَ سُبُـولا هذِي لُيُوثُ الدَّيْرِ تَزْأًرُ نُصْرَةً والضُّبْعُ شَتَّى تَسْتَجِرُّ ذُيُولا وَحَّـدْتَ يا سَفَّـاحُ حِـينَ قَتَلْتَهُمْ مِزَقًا وغُـصْـتَ بِـذي الدِّماءِ قَتيلا خَرجَـتْ جَحافِلُهم تُغالِبُ نَزْفَهَا لِتصُـولَ في سـَاحِ العُـلا وتَجـولا أيُخـيفُـكَ الزَّيتـونُ غُصْـناً حَالِمًا حتَّى تَنَالَ منَ الـوَرى تَنْكيـلا؟ فَزَحَفْـتَ لَيْـلًا تَسْـتَبيـحُهُمُ إذاً فَاشْــدُدْ حِــزامَـكَ بُكـرةً وأصِيـلا حَـورَانُ صُـغْتِ لِصَحْوَةٍ دُسْـتورَها وكَتبْـتِ في سِــفْرِ السُّمُوِّ فُصُـولا إنِّي بَكَـيْتُـكِ .. لا لِحُـزْنٍ إنَّما فَخْرًا أجَـزْتُ لِمَـدْمَعيَّ هُطـولا

العمري : الجامع العمري في درعا البلد والذي شهد الاعتصام الأول في الثورة
داريا ومعظمية ودوما وكفر بطنة : بلدات في ريف دمشق
الدير: دير الزور مدينة تقع في شمال شرق سورية
بانياس : بلدة ساحلية

أعجّل أوّلا بالترحاب معانقا هذا الحرف العملاق ولي بعد تثبيته عودة للتمتع مجددّا بهذا الألق
والقصيدة للتثبيت

ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
مطولة فارهة اكتملت بحسنها القوافي
جاءت صرخة حق وثورة حرف ليراع موشومة بالإبداع
شاعرنا المبجل ...
ينحني الحرف والقلم أمام شموخ قصيدك الفاره وحرفك السامق
دمت بألق
وكل عام وأنت بخير
تحاياي

شاعرنا القدير
لعمرك إن ثورة هذه بادراتها حق لها النصر ..
كأنك تقاتل بالحروف فتسددها وتصيب أهدافك
ما أروعها من ثورة ستنتصر إن شاء الله
وما أروعها من قصيدة سيخلدها الزمن
بورك حرفك المقاوم أيها الرائع ..
لي سؤال لمن يختص بالنحو حول قولك (( لا ريبٌ بها ))
محبتي لك أستاذ وليد ونصر الله الحق وأهله

بوركت أستاذ وليد
وبوركت المشاعر الصادقة
التي خلدت هذا الاباء، وصورت بألق حرفها الثائر ملاحم البطولة
رسالي هو بوحك الذي نحن بأمس الحاجة له في وضعنا الحالي
تقبل وافر شكري
تحياتي

صمَت المقال حين صار صوت الفعال هو المقام ،

صمَت المقال واتجهت الأسماع تلبي نداء الحرية يطلع من حوران على لسان رجالها ،

صمَت المقال حين دنت تباشير النصر تمسح دمعة القهر .

أخي وليد عارف الرشيد ،

عرفتك أديبا تستنطقه القريحة فيأتي بالروائع ، صادقة المشاعر ،

واليوم عرفتك ثائرا يستنطقه الإباء فيلهب العزائم ،ويتبع صدى صوته الأحرار وكذا الحرائر .

دمت للوطن ودام لك الوطن .

دعواتنا لسوريا بالنصر وبزوغ فجر الحرية القريب .

شاعرنا القدير
لعمرك إن ثورة هذه بادراتها حق لها النصر ..
كأنك تقاتل بالحروف فتسددها وتصيب أهدافك
ما أروعها من ثورة ستنتصر إن شاء الله
وما أروعها من قصيدة سيخلدها الزمن
بورك حرفك المقاوم أيها الرائع ..
لي سؤال لمن يختص بالنحو حول قولك (( لا ريبٌ بها ))
محبتي لك أستاذ وليد ونصر الله الحق وأهله

أستميح من سبق من الإخوة المارين العذر لأرد على أخي الحبيب الدكتور مختار لورود تساؤل في مداخلته الرائعة
مرور رائع كالعادة وقراءة عميقة وثرية لشاعر كبير أعتز برأيه .. فلك الشكر والتقدير والمحبة
أما ما يخص : رِيَب فهي جمع لريبة يعني الشك وأعتقد أنها صحيحة إلا إن قرأتها رَيْب وأترك للإخوة التعقيب على ذلك للتصويب
أشكرك مرة أخرى وأرحب بمرورك الفاتن الجميل

بورك الحرف السامق وصاحبه
ونصر الله الحقّ وأعلى كلمته
شكرا على جميل الإبداع
تقديري وتحيّتي

وأطلتُ الصمتَ أمام رائعتك أيها الشاعر الكبير / وليد عارف الرشيد

حرف يبسط أجنحة الإبداع والأوجاع فوق خارطة الوطن ، يضج ألمًا

ويضيء أملاً ، ولكنه سيكون معمّرًا في ذاكرة الأماكن التي نضمتها

في ناصيته عقدًا من الصمود والإباء.

فرّج الله همكم أخي وأعلى شأنكم ، ودمت مبدعًا.

محبتي وتقديري.

في كلّ فن من فنون الأدب أجد لك نصيباً موفوراً ، إذا قلتَ شعراً أقول لا يحسن إلاّ هذا ، وإذا قلت نثراً أقول لا يتقن إلا هذا ، ...وهلمّ جرّاً

لله درّك أيها الأديب الشاعر الأريب ، صديقي وأخي وأستاذي وليد ..بارك الله فيك وفي سعيك ، ونسأل الله أن يعجّل بنصر إخواننا في سوريا ، وأن يعجّل بهلاك العِجل وزبانيته !

دمت مشرقاً أيها الرائع

تيتي ومحبتي وتقديري