|
صوموا عن الأطــلالِ أخيلةِ الرحيلْ |
أو داعـــبوا القمرَ المتربّ بالعويـــلْ |
وتأمّــــلوا كيف اصطبارُ سـُـلافـتــي |
أو ذكـّــروني فســـحةَ الزمنِ الجميلْ |
ألهــــى الفَراشَ .. فما ترهـّــل نايـُـه |
وعـــزاءُ أشواقي نُسيماتُ الأصيـــلْ |
من ذكــــــرياتِ مرابــعٍ تـنـتـابـنـــي |
في ضـفّـتـيـها راقـصٌ سِربُ الهَديـلْ |
من أبحرِ الســـبعينَ موجِ خُرافـــــــةٍ |
وهـل الهوى إلا خرافاتُ (الخليـلْ)؟! |
لا لن تؤوبَ بزعــمِ من قتل الضحى |
لن يرتضي الألقُ الأيابَ مع القـتيــلْ |
مـــاذا ترى من وحشـــة العمر الذي |
يعـــدو هـباءً يلعـق الطيفَ الهزيــلْ؟ |
لمّـــا تمنّـــى لــم يـــذقْ مــن إرثــِــه |
إلا مـرارةَ غصّــــةٍ كـــدمٍ تســـيــــلْ |
وعلى هزيــــعِ الفجــــر يسكب قيحَه |
يهجو العواذلَ مشــرئـــبّا كالنخيــــلْ |
فــإذا الشـــواعــــرُ نابــشاتٌ قــبــرَه |
يروينَ نشــــرَ حواجـمٍ جيلاً فجيــــلْ |
ياســحرُ هــاك بيانَ راويــــــة النوى |
لاتــنسَ أنـّـك دربُ عاطـفتي الطويلْ |
وحـــذار تســلو حكمة جـــادَ الفــؤادُ |
بـــها ، كــأنّ كــثيرَهــا بـفـمي قـليـلْ |
قالـــوا تجنــىّ قــلت رفـــقا رفـقــتي |
ماكان حسّــي باذخــا ، فـأنـا العليــلْ |
لــي ترجــمانٌ أيــنـعت نـغـماتـــــــه |
والنايُ يعزف ومضـة الزمن الجميلْ |
فـلـتـحـفــظِ الوجـْـنات ماءَ صفـائــها |
انّ الضمير بكـــلّ نائـبــــة يـقـيـــــلْ |
ويهـيــم في الفـلوات غـيثَ زنـــــابق |
يـــرد الحــياء مزغرداً باسم الجليــلْ |
كــي يستحـــيل الأدعـــياء حــبائـــباً |
وتـتـيــــه حسرى غمّة الجدل الدخيلْ |
فاذا حضـــارات الغـــرام مشاعـــــلٌ |
ورضاب ســعدى عن فؤادي لايميلْ |
حتــى اذا عهـــدُ الســــعادة زارنــــا |
تحيا الثـقافـة ملؤها الطرب الأصيلْ |
هاتـيـك أقـبـيـتـــي وتـلك كـــــنوزها |
صـــوموا إذاً لاشيءَ عندي مستحيلْ |