عد لي

الأخ عيسى
حرف مميز ومخمليّ الحضور
كل تقديري

تشهد هذه القصيدة بنبل خلقك ووفائك
ما أحمل أن تكتب قصيدة لإمام مسجد يستقيل
هذا أكثر من رائع

أبيات تحمل صورة جميلة لخلق سوي وأدب كبير حفظ الله عليك هذه الهمة العالية وهذا البر الكريم.

والنص جميل جرسا ومعبر حسا ، ولكني أحب أن أهمس لك بما يلي:

يا أيها الشيخ عد لي إنني دنف = والطرف بعدكم قد بات سهرانا
الدنف والسهد إمما يقال في مقام الهوى والتعلق بالمرأة ، وليس هنا مما يقبل أو يستحسن.

أحييتني بدروس العلم وابتهجت = نفسي سرورا وعشت العمر جذلانا
هنا مثال على ما يصيب بعض أبيات شعرك من حشو الترهل بالتكرار أكان هذا بتكرار المعنى أو بتكرار اللفظ.

فكم تشوقت يا شيخ لطلعتكم = وصرت للدرس والإفتاء ظمآنا
لو قلت يا شيخي هنا لكان أدق وأنصف وأوصف.

أما تراني أسير الوجد تيمني = شوق إليك ودمعي سال هتانا
وهنا كذلك التتيم صفة للعشق والهوى والتعلق بالنساء وليس في مثل هذا.

ندبت بعدك حظي قلت وا أسفي = أصار خلي بعد الوصل ينسانا
هنا مرة أخرى مثال على حشو الترهل بتكراتر المعنى فقد ندبت حظك ولم يكن مناسبا أن تكرره بقولك "فقلت وا أسفي" فهذا يضيق المعنى في خيال الذائقة ولا يقدم جديدا للمعنى.

وصار محرابي المحزون يطلبه = إذ كان جود فيه الليل قرآنا
لعلك أردت جود فيه القرآن ليلا.

وتلك أروقتي باتت تسآلني = أين الحبيب فقلبي بات ولهانا
بل تسائلني.

من ذا يساويه في علم ومعرفة = ومن سواه أشاد العلم بنيانا
شاد البنيان غير أشاد التي معناها أشار مادحا.


تقديري