[SIZE="6"]مِرساة َوجْدي
كُلما القلبُ رأى
بسمةَ العينين فيكِ
تاه مِجـــداف الهـــوى
في بحر عينيكِ الذوابلْ.
ومضى الوجدُ يُصلّي في خشوعٍ
راجــــياُ قبلتهُ حتى تذوب
الروحُ في صمتِ النوافلْ.
وأنا قد ذِبتُ عِشقاً أمخرُ
في بحركِ الظامئ
الذي من غير ساحلْ
لم يعدْ للعشق مرسى
فتشظّيتُ نسيماً
وتعديتُ المراحلْ
كُلما أبحرتُ فيهِ
زادني الشوق إليهِ
لم أعدْ أقتات إلا مِن هواكِ
حيثما ينمو الهوى حولي سنابلْ .
و ينابيع الهوى تنسابُ من بحركِ رقراقاً ورائقْ
في سماء العشقِ يجري لم يعـــد للعاشق المُضنى مناهلْ .
.......
ورميتُ القلبَ
مِرساة لوجدي
كُلــــما أغرقـــــني
في بحركِ الشادي الطروب
زاد فـــي القـــلب مشـــاعـــــــلْ.
كُلما غاص ليرسو قاعه الزاهر وجداً
فتّشَ القلبُ عن الأصداف فيهِ حتى
يغـــفو عــمراً في دُناها ينسج الأحلام عِقداً من ضياءٍ.
أيها البحر المُعنّى كيف تدنو مِنك كُل أفواج النجومْ.
أنسج عِقداً مِن الضواء وأهديه إليك
وعصافيري تُغنّي سُجّعاً
حول أفراحي تحومْ.
تنسجُ الريشَ لقلبي
حين يغدو سابحاً
فوق الغيومْ.
7/2009م
[/SIZE]