أولا القصيدة جميلة ورقيقة عموما راق لي بعض صورها وتراكيبها ولم يرق لي بعض آخر ولكنها عموما قصيدة جميلة!

ثم إني أؤكد أنني وبقراءتي العادية للقصيدة وجدتها موزونة على جرس خببي صحيح ولم يستوقفني فيها خلل في الوزن وإن استوقفني خلل في العروض.

ثم إنني أستغرب قول الشاعر هنا أن ما يطرب له الناس يصبح شعرا ولا يحق للعروضيين الحديث عنه مع أن الطرب يكون للكلمات والمعاني بل ولغيرها مما يروق في النفس أو للنفس فتحدث حالة الطرب والتأثر. يطرب الناس للقرآن فهل يصبح بهذا شعرا؟؟ وتطرب المرأة لبسمة رضا من رجلها فهل هذا بات شعرا؟؟

ثم تتحدث وكأن نزار هذا مرجعية يعتد بها على اللغة حتى وإن كان شاعرا جيدا ، وهذا منطق غير منطقي ففي تلك القصيدة بضعة أخطاء ولا يصح أن نعتبرها قاعدة ننسف بها قواعد اللغة منذ آلاف الأعوام.

ثم إن تسمية الخبب ببحر أو بوزن أو بجرس هو محل اختلاف واضح بين العروضيين وأميل شخصيا لاعتباره وزنا أو جرسا خببيا تتوالى فيه الأسباب ثقيلة وخفيفة وجرسه جميل ممتع ولكن لم يكتب فيه ملايين القصائد ولا حتى آلاف القصائد.

أخيرا أوضح بأن الخطأ في قصيدتك هنا جاء في أعاريض الأبيات حيث توجب عليك أن تشبع تلك الأعاريض بساكن أو بمد ولكن شاب عددا كبيرا من أبيات النص كاف الخطاب وهذا هو موضع الخلل عموما إذ لا يصح ذلك إلا في تصريع.


تقديري