( قفيني وقاضيني )
قِفيني على نيرانِ وجدي وقاضيني **** على كلِ آمالٍ بعمـري تُرابينـــي
وشُدّي التجافي حولَ جرحي لتُنزفي **** بقايـا ســـنين ٍلمْ تعدْ لي وتعنيني
قفيني بأحزانـي وخطّـي لوائـحاً **** تُجيزي بـها حكـماً بظــلمٍ وتفنيني
ومن ليـلةٍ لي ماســتفاقتْ طويلةٌ **** خذي خماراً قبلَ صـــلبي وغطّيني
لكـي لا أرى الجلادَ أنتِ يسـوقني **** إلى حتـفِ موتي دامعَ العينِ يَبكيني
ففي خاطري رسـمُ ابتسـامٍ يُعينني **** بنقلِ الخطى من غيـرِ بطئٍ يُسلّيني
فلي قدْ غدى موتي حيـاةٌ يروقنـي **** وعيشـي ببعدٍ عنـكِ بالوهمِ يطويني
قِفيني أنا المسـئولُ عما أصــابنا **** مقرٌ بذنبـي دونـك الموت يجزيني
فما عاد لي حملٌ وعمري مشــارفٌ **** مضـى جلُّه نزفاً كنزف الشرايينِ
فإن لاح برقٌٌ من رعيـــدِ نـدامةٍ **** أضـيئي بـه قبري وبالدمعِ ناجيني
( البحـــــــــــر الطويــــــــــــــــــل )
هاشم الدليمي HASHIM ALDILEMI