الأخ الشاعر الجميل محمد نعمان الحكيمي
هذه ليست المرة الأولى التي أقرأ فيها القصيدة , فقد قرأتها منذ اللحظات الأولى التي تم خلالها نشر القصيدة
في الواحة المباركة , لم أعلّق على القصيدة , وعدت إليها اليوم , لأقرأ من جديد , واطلعت على ما تفضل به
الإخوة أدباء وشعراء الواحة المباركة , والقصيدة كتبت وفق لون مختلف , مختلف عمّا عهدته في كتاباتك
الشعرية الجميلة , لون يعتمد شاعرية الحالة , وتوظيف الرموز بما يخدم المشهد النفسي والوجداني , تاركا
للمتلقي هامشا كبيرا متسعا من الابحار في الإحاطة والشعور بالحالة , وفي قصيدتك " النساء قلق " , لم
تتعمد الغموض كما هو الحال عند بعض شعراء الحداثة , ممن خرجوا عن المألوف في الشعر العربي أو
العالمي , فكتبوا طلاسم ورموز تختزل مشاعرهم وأحاسيسهم , وإنما جاءت القصيدة وفق لون حاذق , حافظ
على مفاهيم الشعر والشاعرية , وضمنها رموزا وأحاسيسا , ترسم ملامح الحالة الشاعرية والوجدانية ,
تاركا للمتلقي كما أسلفت "هامشا كبيرا متسعا من الإبحار في الإحاطة والشعور بالحالة " , ومحفزّا خيال
المتلقي لرسم المشهد النفسي والوجداني وفق مايرى أو وفق ما يقوم به من إسقاط , وفي هذا التحريك
لخيال المتلقي متعة كبيرة .
تقبل تقديري وإعجابي
د. محمد حسن السمان