*كنت قد دفنتها في (بوح الذات) والآن أنشرها لتحاسب وتواجه مصيرها !
هو النبأُ العظيمُ فلا تراعي وهزّي بالهوى جذعَ اليراعِ ستسْقط أحرفي رطباً جنياً بهِ يحظى المؤمِّلُ بانتفاعِ أمديني بوحيكِ واتركيني أُؤَصّلُ للورى سُننَ اتباعي وآيةُ مطلعي تابوتُ شعرٍ يضيقُ به المدى عند اتساعي وأشراطُ السكينةِ أن صمتي يصبُ على فمي صخبَ التداعي يسيّرني الخلودُ إلى التلاشي ويرغمني الفرارُ على الصراعِ أقارعُ في المعاركِ ألف سيفٍ ومن كفي تلوحُ عصاةُ راعِ أهشُ بها على وجعي وحزني وتحملني إلى كل المساعي إذا انبجستْ بضربتها عيوني يحاصرُ دمعُها العاتي شراعي وإن ألقيتها يوماً تدلتْ على صدري وهمتْ بابتلاعي هو النبأُ الذي يرونَ عني أم الحبُ القديمُ لوى ذراعي؟ أجيبيني فإنك نصفُ عقلي ونصفٌ ضاع في يومِ الوداعِ أليس الشعر نبراس التجلي وإلهاماً تنزّلَ بارتفاعي؟ فما بال القصائد ضللتني فآمرتِ الجنونَ على اقتلاعي؟ ترانيمٌ وأرواحٌ وذكرى ومبخرةٌ ونعابٌ وناعِ وأصواتٌ تعربدُ فوق رأسي وتجري في دمي مثل الأفاعي ووجهٌ كالسنا ما لاح إلا توارى جلُهُ تحتَ القناعِ ولي في مجمعِ الجرحين قلبٌ بدى للعينِ كالطفلِ المُراعِ إذا ما فر من بين الحنايا ستدركهُ المواجعُ في النخاعِ دعيني الآن أهربُ من جنوني فإني قد سئمتُ من الضياعِ سئمتُ البحثَ عن حلمٍ شريدٍ تلاشى بينَ خوفك واندفاعي غرامكِ لم يكنْ إلا ظلالاً لوجهٍ قد أُذيبَ على رِقاعي ملامحهُ الكئيبةُ شكلتني حروفاً من حنينٍ والتياعِ
*الوافر