جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
كشكول عراقي ( 4 )
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ألزمت محكمة إسرائيلية ( مروان البرغوثي ) بتعويض قدره مليون دولار للمواطن ألإسرائيلي ( يوسف أزوز ) الذي أصيب بجراح تفجير جرى في تل أبيب بتحريض من ألأوّل حسب المحكمة ، ولما كانت العدالة ألإسرائيلية بيضة القبان الذهبية في العدل الدولي ، وهذا ما لا تستطيع إنكاره حكومتنا الوطنية في العراق ، فمن المتوقع وإلى حد كبير ، يقترب من شبه اليقين ، أن تقوم الحكومة العراقية بطلب تعويض كبير جداً من ملايين الدولارات تعويضا ً لعائلة الجندي الشهيد ( فارس حسن ) ، من أهالي البصرة ، الذي قتلته القوات ألأيرانية دفاعا ًعن المهرّبين ألأيرانيين في ( شط العرب ) ــ سابقا ً وشط ّ فارس حاليا ً ــ حسب توقعات خبيرة القانون الدولي ( حسنة ملص أم ّ الكص ّ ) .
***
إستغربت ( خائبة بنت خائب آل خائب ) من تصرّفات إبنها ( دبش ) المثيرة للإرتياب ، إذ راح يجمع مختلف أنواع ألأسلحة النارية ويتصل بمشبوهين راحوا يتدرّبون على إستعمال أسلحة ( دبش ) ، التي إستوحاها من ( رامبو ) و ( جيمس بوند ) و سيوف ( حافات المياه ) ، ولخوفها على وحيدها من ( عين الحسد ) وتهمة ألإرهاب ، المتبادلة بين معظم ألأطراف الطبيعية والصناعية الفاعلة والمفعول بها في الشارع العراقي ، سألته عن السرّ في هذه ألإستعدادات الحربية الثقيلة فأجاب مستغربا ً ( جهلها ) فضلا عن خيبتها الدائمية :
أريد أشتغل حلاق !!أو صاحب مطعم !!
***
طالبت جهة ( نايمة و ... بالشمس !! ) أن يكون رئيس الجمهورية العراقية القادم عربيا ً ، ومن السنة إذا أمكن ، وفق حقيقة ( سرمهر فسفوري الطمغة ) ، لايمكن تزويرها تؤكد أن ّ أكثرية العراقيين هم ( عرب ) ، ولدى وضع هذا الطلب على طاولة الفحص الجيني لوراثة ألإرهاب وأنفلونزا الطيور في هذه ألأيام ووفق معطيات مكافحة ألأيدز عالميا ً ، لم تنطبق الطلبية على معطيات الواقع العراقي ، من حيث أن الرئيس المطلوب يجب أن يكون ( متعدّد الجنسيات ) تيمنا ً بالعمّة ( متعدّدة الجنسيات ) التي ورثت العراق من ( عنان بن فرس ألأمم ) من آل متحدة ، وهم من غير عرب اليوم ألإرهابيين ، وبدلالة أن ّ السيد الرئيس بوش ، محرّر العراق وباني نهضة ألأمة العربية ، يحمل جنسيات ( بوركينا فاسو ) و ( سريلانكا ) و ( الصومال ) ، فيما يحمل السيد بلير الجنسيات الفلسطينية والفيليبينية والفوكلاندية ، وكذلك معظم رؤساء العالم الحرّ المتحضر المستقل ، ممن درسوا وتعلّموا سر ّ المهنة من ألأغنية العراقية الشهيرة : الرايح مودعينا ، والجاي متلكينا !!
***
بعد أن بلغت البطالة 30-40 % في ( جمهوريتي عراقي ) ألإتحادية ألإئتلافية التوافقية ألإسلامية العلمانية ( داير حبل ) قرّرت وزارة العمل شمول الشحاذين براتب رعاية إجتماعية وبشروط ميسّرة ، أوّلها التخلّي عن الشحاذة ( البطالة سابقا ً) ، وثانيها توفر شهادة عدم وجود دخل رسمي ، يمكن الحصول عليها من سوق( مريدي ) ومكاتب أمراء الحرب . وقد رجّح محلّل إقتصادي على صلة قوية بالبنك الدولي للتنمية في الشرق ألأوسط إقبالا ً غير مسبوق وبنسبة 99 % من كافة العراقيين وذويهم من دول الجوار الحسن وغير الحسن للحصول على هذه ( المكرمة ) التي لن يجود الزمان بها مرتين !!
لاتفوتوا الفرصة !! شحّاذ اليوم أحسن شحّاذ الغد !!
arraseef@yahoo.com
arraseef.blogspot.com