موجة كراهية الاسلام
كيف يكون الدفاع عن العقيدة الاسلامية ؟؟؟
****
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ناصر المستضعفين ومذل المشركين والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين .
قال تعالى في كتابه العزيز (
لتبلوّن في أموالكم وأنفسكم ولتسمّعن من الذين أوتوا الكتاب من قلبكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) .
ال عمران الاية 186
***
انتشرت في الاونة الاخيرة من القرن العشرين ومع مطلع القرن الجديد موجة جديدة مركزة في الاعلام العالمي (الغربي تحديدا ) تعبر عن خط عام بفتح المجال لصنع وبث ونشر كل ما يسيئ للاسلام والمسلمين من أفكار وسلوكيات و مظاهر وتتمحور جميعها في بوتقة واحد تصب في الطعن بالاسلام وتاريخه الى الطعن بالمسلمين اليوم وواقعهم وابراز (البقع السوداء ) فيهم سواء كانت حقيقية او متخيلة وتضخيمها عالميا لتكون بحد ذاتها حدثا يثير اللغط و الغبار والشهرة ...
و تابع الكثير منا مثلا بداية تلك الموجة منذ ايام الهندي الوقح سلمان رشدي وكيف حولوه وترهاته الى نجم عالمي واستفادوا (من احتواه ) كثيرا من تضخيم قصته وشهرته والتي لولا دخول (لاعبين اخرين ) على الخط (بحسن نية او غيرها ) كالخميني الذي افتى بقتله وهو يعلم انه لايريد مقتله حقيقة ! بل كل ما اراده بذلك منح نفسه ونظامه (الجمهورية الاسلامية الايرانية ) تلك الايام في ظل الحرب الاجرامية الجائرة التي فرضت عليه عليه من قبل المجرم صدام و رفاقه من نواطير الخليج .. بهذه الفتوى التي اصدرها (ورقة سياسية ) وتحويل نفسه مدافعا (بحق او باطل ) عن الاسلام !!!!!! وقدم بفتواه الشهيرة هذه (ما تزال سارية المفعول حتى اللحظة! ) خدمة العمر للمجرم السفية ( رشدي ) وروايته التافهة واسقاطاته المنحطة ... وحوله بذلك مع شبكات اخرى التقطته في الغرب الى نجم عالمي !!! ما كان احد ليعرفه او ليهتم به و يطلب لقاءه ..و لولا هذه (الفتوى/ الصرعة الاعلامية الخمينية ) ما عرفه اكثر من نفر معدود في العالم ! وهكذا اصبح (رشدي ) هذالنكرة التعيس اللعين الرخيص المنحط ... نجم عالمي ورمز لحرية الراي !!!!! _ (والراي الاخر ) : الذي ترغب كل معاهد الغرب الفكرية نشره بكل خبث ودهاء في اوساط شباب الامة وتزعمت الحملة لنشر مفهوم (
الراي الاخر ) المخالف للعقيدة هنا : اخبث فئة اعلامية في تاريخ الامة في القرن الماضي والى اليوم قناة الجزيرة / الماسونية / التابعة للمخابرات البريطانية مباشرة ) وبغض النظر عن مضمون روايته و حشوتة الشخصية الفارغة والتي لاتحمل اي بعد (علمي أوتاريخي أو فكري ) وتوالت هذه النماذج التي سبقها في الخط نفسه عشرات النماذج في القرن العشرين( عجما وعربا ) كالبنغالية تسليمة نسرين في ريح شعواء ) والنصيري السوري (ادونيس ) الذي يمكن اعتباره في (كل انتاجه الورقي ) ( نموذجا ) للحقد الاسود على الاسلام كله بلا منازع وكذلك ابن طائفته النصيري الاخر الشيوعي (حيدر حيدر ) : ( وليمة لاعشاب البحر ) و المصري نصر حامد ابو زيد ) .... و اخرون غيرهم..... من الساقطين المتهافتين ورموز الانحطاط والسفاهة ... في سلسلة لايوجد عاقل يعتقد انها ستنقطع يوما ما طالما ان في الدنيا اسلام وكفر ...و طالما توجد عقيدة ورسالة للبشرية اجمع ورجال تدعو لهدم الطغيان والاستكبار و تحطيم " العبودية للعباد " واخضاع رقابهم لعبودية " رب العباد " .... والطريق في الحقيقة وكما نراه وفي ظل التطور الاعلامي الهائل معبد الان لمن هب ودب من هذه النماذج والطفيليات داخل او خارج المجتمعات المسلمة ..... ومن الواضح تماما ان هناك مؤسسات غربية عريقة بعينها : بخلفيات فكرية ( ماسونية :علمانية ) او ( كنسية )(ضمن فكرة استبدال العدو من الشيوعية الى الاسلام في استخدام براغماتي وعلى نطاق اصبح واسعا وواضحا تماما لكل ذي عينين للفكرة هذه )... و تشجع وتتبنى هذا الخط العام الذي اشرنا اليه في السطور الاولى هذه ( نشر كراهية وبغض وتشويه العقيدة الاسلامية في نفوس البشرية ) وتنتظر اي مادة من هذا النوع وباي صورة جاءت بها ....سواء كانت على شكل دراسات ( تلتحف غطاء علميا مصطنعا تستهدف تشويه التاريخ الاسلامي او الشخصيات الاسلامية البارزة التي حملت الاسلام فكريا وعمليا للدنيا اجمع ) وبمختلف الطرق والاساليب ( افلام سينمائية او تلفزيونية وقصص وروايات وحتاحيت اليكترونية وصور بل حتى مجرد رسوم تافهة يقوم اي تائه مغمور بشخبطتها على طاولته لتلتقطها هذه الجهات التي تعمل وفق
نظام لامركزي من العصابات اللاسلكية الموجهة في مختلف بقاع العالم ومنها ايضا مدن العالم الاسلامي التي تنتشر فيها (ماسونية / ليونزية / روتارية / سيدات اينرويل . و فروع كنسية متخصصة كمنظمة (
سانت ايجيديو ) متخصصة في بذور العداء للعقيدة الاسلامية وزرع اجندتها في العالم ....و ( احزاب وشخصيات حكومية علمانية عربية رسمية وخاصة (
منظمات المجتمع المدني ) .... آخرون.... ) وتتحكم عمليا(هناك قوائم بهم لمن يرغب عربيا ) في معظم وسائل الاعلام الرسمية والخاصة فيها وتديرها حتى هذه اللحظة وتنشرها فورا في وسائل اعلامها ضمن عملها الجماعي المركز والموجه وفي اطار الحرب السيكولوجية للحملة الصليبية الثانية عشر هذه على بلاد المسلمين.. .
وتقدم التقنيات الاعلامية الحديثة وسهولة الاتصال وسرعاته الفائقة امكانيات هائلة للبحث والطرق عن افكار واساليب جديدة تقوم على المبدأ نفسه (الطعن والتشويه والدس للتشكيك والاستهزاء بالاسلام واهله ) بمختلف الوسائل و بالطرق المركز على مراكز القوة في المجتمعات المسلمة في البلاد الاسلامية ..وكمثال على ذلك نشير الى نشر كتاب في القاهرة ربيع 2005 ( الفه عضو محفل الجمجمة والعظام الماسوني جورج بوش الاول جد جورج بوش الاب زعيم الحملة الصليبية الحادية عشر (1990) اسمه ( "حياة محمد " مؤسس الدين الاسلامي والامبراطورية الاسلامية ) يصف الاسلام : " بالهرطقة والخرافة الرهيبة و يطعن في سيد الانبياء وسيد ولد ادم (صلى الله عليه وسلم ) ويتهمه فيه علانية بانه (دجال) !!! ووافق على تداوله وسمح بنشره في ( ام الذل والفقر والعبيد )( ازهر العبد حسني / طنطاوي ) !!!!!... ومر مرور الكرام !!!!! وكان شيئا لم يكون وما حرك احد ساكنا مع انه اخطر الف مرة من شخطبات عابث دنماركي !!!و ما كان مثل هذاالامر واشباهه بل واشياء اخرى اخطر من ذلك بكثير ( زرع وتبيث دويلة المسخ بني صهيون في قلب ديار المسلمين / Buffer state / لفصل الجزء الاسيوي منها عن الجزءالافريقي واسر الاقصى على ايديهم منذ 60 عاما الى اليوم ثم العراق الان ومئات الالاف الشهداء على ايدي قوات الاستعمار الامريكي الجديد فيه وفي جواره ثم لاحقا كما يبيتونه ( الشام قريبا و السودان و السعودية وايران ..... غيرهم في مخططات الصليبية الامريكية الجديدة ..........) ما كان ليحصل لولا (
غياب امير الامة وحارسها الشرعي ) وكون ( ضمير الامة الان إما معتقل أومطارد أومحكوم بالاعدام ! ) او الغربية على حد سواء وخلق اباطيل وافتعال ترهات وتضخيمها لتجعل منها قضية للمجتمع الدولي برمته ك ختان الاناث في النوبة مثلا واشياء كثيرة اخرى لاتمت للاسلام بصلة اصلا نشرها الغربيون انفسهم وكرسوها عن طريق عملائهم في هذه المناطق ليستخدموها لهذا الغرض بشكل متعمد واصبحت غاياته معروفة لكل ذي عينين . اضافة الى انتشار هذه الخزعبلات والصرعات المستوردة ( عبادة الشيطان مثلا , الوشم , المخدرات ...نقل ونشر صناعة الجنس المحرم باشكاله المألوفة بالغرب وتشجيعه وسط شباب الامة وحمايته عن طريق الانظمة العميلة بقوانين تشريعية ! ) لا في بلاد الغرب !...بل في عقر ديار المسلمين واعرق مدنهم ... بدأت ذلك في تونس قانون (المرأة العزباء )! (1995) وتلتها الجزائر(2005) (عربيا ) ونفس القوانين هذه في الطريق تدريجيا لتطبيقها في بقية المناطق في العالم العربي وغيره من بلاد الاسلام ..... وما كانت كل هذه الامور او حتى جزء منها لتحصل اصلا او حتى يمكن ان تصل لمجرد ( الوقاحة: التحدي ) في التفكير بمجرد طرحها للمداولة في بلاد المسلمين لولا هذا التخلف الفكري والسياسي و تدني وانحطاط الوعي العام الذي تسهر على بقاءه وانحداره و تنفيذه هذه الانظمة العميلة المتحكمة في مصير المسلمين اليوم والتشرذم المتفشي وانفراط عقد الامة المسلمة اليوم الى 57 دويلة تقوم اركانها اصلا على التبعية المباشرة للغرب الصليبي والسهر على تنفيذ مخططاته في تفكيك الامة باقنعة اسخريوطية (محلية: وطنية ) اصبحت الان أوهى من بيت العنكبوت !... ومنعها من الوحدة والاعتصام بامر الله واقامة خليفة على منهاج النبوة يجمعها ويؤلف بين قلوبها وعقولها وايديها بمختلف السنتها والوانها واعراقها والنهضة بها من جديد بالرسالة التي شرفها الحق تبارك وتعالى للناس كافة ....والعمل لما امر والفوز بطاعته و رضاءه والنجاح والفلاح وعزالدارين.
وهذه الصور واشباهها و التي تتوالى من ( انديجان الى قندهار الى ابو غريب الى مجدو الى غوانتنامو ....) ...هي في الحقيقة الان بعض مظاهر الواقع الاليم والمجحف والمرعب الذي وصلت اليه حال الامة و حال المسلمين في العالم اجمع نتيجة طبيعة للتفكك و الضعف والخوار (داخل بلا الاسلام وخارجها ) و
غياب ممثل حقيقي لهم جميعا يتولى بالنيابة عنهم وبهم ... صد غارت الحملة الصليبية الثانية عشر على بلادهم (العسكرية منها والسيكولوجية ) هذه ... والتي تستخدم بشكل مركز ... ارشادات الالاف المراكز البحثية ومصانع الافكار والمخططات السياسية والاستراتيجية
Think tanks و القنوات الاعلامية بشكل اسطوري هائل سابق له و لم تتعرض لها الامة قبله في عصر من العصور واصبح الصليبيون / اليهود . الجدد ...اليوم بعكس الحملات التقليدية السابقة يدخلون كما ترون جميعا بانفسكم _ بجيوشهم المدنية !!! وطوابيرهم الاعلامية الخامسة والسادسة بل والعاشرة _ غرف نوم المسلمين اجمع واصبحت برامجهم المعدة بعناية هذه ... هي من يوجه ( حياة وحركة وتفكير معظم المسلمين ) مباشرة ....بل وغدت هي من يربي : ويصنع ثقافة ونفسية وشخصية واحلام اجيال الامة في بيوت المسلمين اجمع و بمحض ارادتهم .....!!! ....
http://www.salzburg.com/jugend/spie...tronghold2.html
http://www.fireflyworlds.com/
نموذج لالعاب كومبيوترية تنتشر بكثرة في الاونة الاخيرة في اوربا وغيرها تتناول احداث الحملات الصليبية الاولى على الشام ...اعلاه
****
ولم يعد خافيا الان على احد في في ايامنا هذه انه اصبح بامكان اي انسان اليوم ( مازوم . مأفون , طالب شهرة , مال ... كذا . وكذا ....) الان وفي اي مكان في العالم وبمنتهى البساطة ان يكتب (او حتى يستاجر من يكتب له !) قصة او رواية او خبر او صورة او اي شيئ فيه اهانة مقذعة متعمدة او مسبة تهين الاسلام وثوابته ويرسلها او ترسل عنه لاي جريدة محلية او معروفة او اية وسيلة اعلام من الشبكة التي ذكرناها انفا لتلتقطه ( إلتقاط السيارة ) وتصنع منه وفي زمن قصير جدا نجما شهيرا وقطبا (اخرقا ) تملئ صوره الشاشات ! في ظل الحملة الصليبية الثانية عشر هذه والتي يستخدم من يقوم بها ليوم اخر ما وصلت اليه منتجات (البراغماتية الامريكية والسيكولوجية و والديماغوجية الاعلامية ) ببث كل ما يثير المسلمين ومهما بلغت تفاهته وانحطاطه وقذارته في حربهم على الامة داخل حصونها و الصاق شتى التهم والشنائع بها وبتاريخها المجيد ورسالتها الابدية للبشرية...... وباتت مسالة عودة شباب الامة اليوم في كل مكان من الارض في واقعهم وحياتهم وفي خطوات ملموسة واعية الى عقيدتهم و تاريخهم متلمسين عبر الماضي هذا في محاولاتهم الجادة للنهضة الحقيقية و كفاحهم ضد الموجة الصليبية الامريكية الاخطر في تاريخ الامة والاسلام ...
وهذه النقطة بالذات مسالة : باتت ترعب صناع القرار في العالم اجمع وتدعوهم (صليبية اليوم ) لبذل الغالي والنفيس في مكافحته و لاختراع شتى الحواجز الوهمية والحقيقية لادراكهم ورعبهم من مخاطر عودة شباب الامة لرشدهم و لوعيهم والانطلاق بمشروعهم الازلي الخاص بهم الذي لاتنهض الامة الا به (دولة الخلافة الراشدة الثانية ) والذي بات ولله الحمد مطلبا لشباب الامة واصبحت القلوب تخفق بالعمل له والهمم تنبعث من اقاصي الدنيا لاقاصيها لتحقيق هذا المشروع واقعا على الارض ( بان الله تعالى عليهم قريبا وقريبا جدا تحت رايات العقاب المباركة) ومن الطبيعي جدا ان يكون لذك المشروع الذي يرفع الامة من واقعها المرير هذا وينهض بها حقيقة لممارسة دورها الذي سادت به العالم 13 قرنا من التاريخ ونشر رسالتها للدنيا وللبشرية اجمع ... وما يترتب على مجاح ذلك المشروع من مخاطر حقيقية محدقة مدمرة للغرب واذنابه ومستقبلهم في العالم مخططاتهم ومستقبلهم ..... ووما هذه القضية( رسومات الصحيفة الدنماركية ) ومايوازيها بشاعة ولؤما (صور اذلال المسلمين في العراق, افغانستان , فلسطين.... ) إلا محاولة ضمن محاولاتهم المتكررة لتشويه صورة الاسلام والمسلمين في العالم وخداع البشرية اجمع (غربا وعربا ) بذلك.... وخلق تيار عام يحمل بذور الكراهية للمسلمين الذين استوطنوا تلك البقاع لاسباب معروفة... وايجاد تيار محلي قوي فيها مناهض لهم و معاد لدينهم وعقيدتهم ورسالتهم ودورهم الطبيعي بين الامم ... وخاصة انهم اليوم (المسلمين ) اصبحوا منتشرين في معظم بقاع العالم وما بقي ذا مدر ووبر وشجر في الدنيا اليوم إلا وهوعارف بهم معايش لهم مراقب لهم . ويقترب عددهم في امريكا وكندا حوالي 6 ملايين و 25 مليون في" القارة العجوز " نفسها و 3 مليون في امريكا اللاتينية والجنوبية و حوالى نصف مليون في استراليا ...
وبهذه الصور المخترعة واشباهها والمتعمدة والمقصود منها هنا في واقع الامر إهانة المسلمين المقيمين في بلاد الغرب مباشرة وهي الهدف الاول عمليا من الضجة الاخيرة المفتعلة اولا ثم ازدراء الاسلام والمسلمين في العالم اجمع ثانيا ...
وبذلك يصبح اي شخص وكما ترون ومهما كانت واختلفت اسباب بضاعته الذميمة حين يقدم مثل هذه الترهات والمسبات والاهانات فورا شخصا مشهورا ونجما تلفزيونيا وتجلب له ولامثاله الربح (المعنوي بدعم من ذكرنا والمستفيدين من عمله ) و المادي مباشرة وتصبح مقابلاته مأجورة وصوره منشورة واسعار مقالاته مرتفعة ومذكراته منتشرة تسوق له بكل اريحية وتقدم له كل الخدمات التي تمتلها (هذه الجهات ) .....بل وان الاخطر هنا ان الامر هذا لايقتصر على الغربييين او الشرقيين والذين لايمتون للاسلام بصلة ..... بل وفعلها ويفعلها كما اسلفنا ولايزال بعض (الساقطين ,المجرمين ) ايضا ممن ينسبون ظلما وغدارا للاسلام لمجرد وجود جذر ما باسماءهم ... عن طريق العائلة او ماشابه (دفعهم لسفيهة البهائية امنة ودود مثلا لامامة الرجال في صلاة في كنيسة وجعلها قضية العالم اجمع وتابعها على شاشات التلفزيون نصف البشرية تقريبا باحياء وتوجيه من الفئة الصيبية التي تدير الحرب الان على الامة و بنفس الصورة التي تم بها نشر الصور الدنماركية الهزيلة والتالفهة تقريبا ).ولقد انتشرت قبل اسابيع قصة وفاء بن يسلم بن لادن مثلا وتعريها امام مجلة جنس امريكية ! وقصة المخرج الهولندي الصليبي الحاقد ثيو فان غوخ ومصرعه بسبب ازدراءه واحتقاره الاسلام على يد شاب مسلم هولندي ايضا ... وغير ذلك بل ذلك العدد الضخم من ضحايا الصليب في عراق الخلافة ورجال الامة فيها وسقوط ما يزيد عن 150000 شهيد بأيدي رعاع البشرية وحثالة الامم فيه وما رافقه عمدا من قبل ادارة اليهودي رامسفيلد نشر افلام التعذيب و صور الاجرام الحقيقي المادي والمعنوي بحق شباب الامة في مختلف بقاع العالم (غوانتنامو , تلموند ,ابو غريب ووو ,,,, ! ) وهذا ما يحصل كثيرا وتكرارا ولا يخلو يوم من خبر كهذا ويتكرر والاسباب واضحة معروفة والمستفيدين من وراء ذلك واضحون يعرفهم القاصي والداني ... بل وحتى قطاع كبير من الغربيين انفسهم (حق يجب ان يقال ) باتوا يستهجنون مثل هذه الصور والخزعبلات ويحتقرونها فعلا لانها لا تعبر حقا بالضرورة عن الغالبية منهم بل وبكل دقة عن فئة قليلة جدا من اصحاب الاعلام واباطرته المشهورين وبعض مراكز القرار ( الصليبيية / الصهيونية) المسيطرة التي بيد حديدية على صناعة الراي العام في الغرب والتي لها مصلحة مباشرة كما اسلفنا في العداء مع الاسلام و المسلمين !!!!
والامثلة على هذا كثيرة.... وفي كل بلد اوربي او امريكي عدد كبير من النماذج هذه تخفو وتعلو بحسب السوق والمطلوب وكثير من المسلمين المقيمين في المانية الحديثة مثلا يلاحظون امثلة متكررة لبعض الاساليب المبتكرة هذه في صياغة الراي العام وتلوينه السياسي الذكي وذلك وفقا لمصلحتهم العامة ودورهم في صناعة الاحداث (محلية او خارجية ) وتشكيلها مثلا و كلما حصل امر جلل ما في ( بلاد المسلمين ) تراهم يستعنيون بقائمة بل ( بقوائم مسبقة) جاهزة لديهم للقاءات الهامة ولصياغة الراي العام ... من الاشخاص المعروفين بالعداء الاصيل للعقيدة الاسلامية واهلها ليكون لردوده ومواقفه المعروفة مسبقا...الاثر المطلوب في تشويه الصورة الحقيقة للاسلام ومصالح المسلمين ...و ليؤدي الرسالة على اكمل وجه لمصالح هؤلاء الاذكياء كما يتمنون !!! ومواقف اشخاص علمانين حاقدين ك عادل تيودور خوري (شامي/ بيروت ) مسؤول قسم الشرق الاوسط في مجلة "در شبيغل " الالمانية ... او بسام طيبي (شامي / دمشق ) الاستاذ المتخصص في التاريخ الاسلامي في جامعة غوتنغن لايوفرون فرصة للنيل و الطعن بالاسلام والمسلمين واخرون غيرهم من هذه العينة في بقية بلدان الاتحداد الاوربي اضافة الى امثالهم ايضا من اعضاء البرلمانات الاوربية والامريكية و في مختلف اوجه وضروب العمل العام وعلى شتى المستويات والتجمعات واللقاءات والمنتديات الفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي يختارون لمن يتسلم مهمتها و دفة قيادتها بعناية فائقة الدقة نماذج مغسولة الادمغة تثير ( النقع والقيح وانعدام المصداقية ) ذلك انهم هؤلاء النفر المنتخبون منهم بعناية و اللامنتمون لهذه الامة لاشكلا ولا مضمونا وفاقدوا الشخصية المتزنة وبارضيتهم الفكرية المفككة والتي لاتحمل اية هوية ولا تعبر اصلا سوى عن كونهم ( موظفين وخدما واجراء ) هم في واقع الامر وحقيقة مجرد شرذمة مجهولة ممجوجة محتقرة في الوسط العام للمسلمين المقيمين في الغرب . لكن الاعلام الغربي الموجه : بامكانه بيسر ان يضخم من مكانة نفر يعدون بالاصابع في اوربا كلها .... حتى يشعر المشاهد الغربي العادي مثلا على ان هؤلاء النكرات الامعات العملاء. هم : (جمهور المسلمين ) !!!!!!!...... . وهكذا دواليك وامور كهذه اصبحت معروفة وبسيطة وعامة ويدركها اي عاقل ببساطة ...وعلى الرغم من اننا نعلم ان العدو هنا (صناع القرار الصليبي الصهيوني ) لن يتورع مطلقا ولن يتردد لحظة في اختلاق الاباطيل واثارة الخزعبلات بانواعها بل ومن الطبيعي جدا ان يستخدم كل اساليب الكذب والخداع وافتعال ما يراه وما يخدمه مصالحه و اطماعه لتبرير عدوانه واجرامه على الاسلام و الامة الاسلامية وما يخدم نفوذه وتسلطه على المستضعفين في العالم ونهب خيراتهم وثرواتهم والتحكم بمصيرهم ومستقبلهم بهذه الوسائل وغيرها ...والغربيون اليوم اصحاب المطامع السياسية الكبرى في العالم يقومون جميعا على نفس الاسس (
الفرنسيون يستخدمون الصراع الفكري . البريطانيون يستخدمون المصالح السياسية, والامريكيون مزجوا بين الطرفين واطلقوا البراغاماتية الامريكية ) ولا يهم الاساليب هنا كثيرا في واقع الامر.... لانها كلها تخدم في النتيجة غاياتهم الآنية والاستراتيجية وما تقوم به مراكز البحوث والدراسات التي اشرنها لها وتزيد اليوم عن 4500 مركزا للدراسات والبحوث الاستراتيجية والتي تعمل ليل نهار تقوم على رسم المخططات ورصد الحياة وردود الافعال في العالم الاسلامي (
المتحنط ) بايدي عملاءهم الذين سلموهم ظاهريا مقاليد الامور فيه حتى لاتنقلب الاية عليهم بشكل غير متوقع او فجائي ....وتقوم سفاراتهم الرسمية عمليا في مناطق العالم الاسلامي اجمع بدور الموجه والقيادة مباشرة او بشكل غير مباشر للنظام والاطر العامة ورسم السياسات والتشريعات والقوانين ومراقبتها وتطويرها بما يحقق دوام اطماعتهم وسيطرتهم المطلقة على الامة وبقاءها رهن التفكك والشرذمة ونهب خيراتها وافناء طاقاتها بكل الطرق وتوجيهها في مسارات تخدم تكريس هذا الواقع المهين المفزع والذي انتقل الى مرحلة الاستعمار الامريكي المباشر في مطلع هذا القرن ...
ويثيرون كل اونة واخرى بعض هذه الخزعبلات ودائما اثناء تنفيذ احد مخططاتهم الاجرامية لاشغال المسلمين وافراغ عقولهم وشحن عواطفهم بترهات لاقيمة لها ولدرء الانظار عن الجريمة المرتكبة حتى تمر وتنتهي حلقاتها ....الاعتراف ( بدويلة صهيون المسخ) الان على طاولة الجميع من نواطير الامة علنيا وادماج بني يهوذا في الوسط المحيط ! ) وكذلك لجس نبض المسلمين ومدى غفلتهم ونومهم تخديرهم عن طريق الطعن والدس والتشويه والكذب واختراع هذه القصص والاخبار المركزة اضافة لما تفيده مثل هذه البضاعة المتهالكة في توجيه الراي العام المحلي (الغربي ) لديهم ومعرفة قياسات الوعي العام وضمان بقاءه بالحدود المطلوبة بما تفعله عمليات (الزعيق الاعلامي النتن هذا ) من قصص واجترارات مكررة سبق لاجيالهم السابقة ان استخدموها بطرق كلاسيكية قديمة وتكرار حديث لما سبق و فعله قديما بابا الفاتيكان " اوربان الثاني" في الاشهر التي سبقت بداية انطلاق اولى الحملات الصليبية على بلاد الشام من مختلف بقاع اوربا تلك الايام ... و اضافة لما يحتاجونة اليوم من اسباب لتهييج للراي العام المحلي مهما كانت دمامتها بين اونة واخرى لضرورة تاييد المخططين وصناع القرار العام في اضافاء شرعية (ما ) على الجرائم الصليبيية الهائلة التي ترتكبها الان وفي هذه الساعات بالذات امريكا وحلفاؤها في بلاد المسلمين !!!!!!...
وهناك الان وكما ترون جميعا عشرات بل مئات القنوات التلفزيونية عالميا و التي تلتقط بشكل مبرمج وذكي امثال هؤلاء( اللقطاء ) وتفتح لهم الابواب الامامية والخلفية والنوافذ مشرعة لسب الاسلام وشريعته وهديه واهانة المسلمين الذين باتوا عقدة في الغرب تهدد منظومة حياتهم الحيوانية المتهالكة وتقدم طرحا بديلا يهز الاسس الباطلة التي تقوم عليها حياتهم كاملة ...مستخدمين كل هذه الافتراءات والترهات جسورا امامية واهية لدرء الاخطار هذه والتي باتت تهددهم في عقر دارهم ولذلك تجدهم متفاهمين في نشر كل هذه الهلوسات والتفاهات واشباهها وتصيدها وابرازها وتضخيمها وجعلها حديث الراي العام المحلي والعالمي وبثها في مختلف وسائل الاعلام و القنوات والتلفزيونات و خاصة في الاوقات التي يجتمع فيها الناس في بيوتهم (اي في ساعات الذروة ) .تحقيقا لاكبر فائدة منها في خلق هذه الاوهام والاضاليل والخدع للمجتمعات المحلية ونقل الصور المشوهة عن ردود الافعال التي تصدر عن بعض فئات المسلمين تجاهها .
***