تمتّعْ في هوا الإسكندريّةْ أزِلْ همًّا عن النفسِ الشقيَّةْ وناجِ البحرَ في سكنِ الليالي وغنِّ الشعرَ ألحاناً شجيّةْ
لعلَّ الشاعرَ المضنون يرمي على الشُّطآنِ شائكةَ الرّزيّةْ فيأتلقُ الصباحُ بنورِ سعْدٍ ويُنفسُ بالرياحينِ الشَّذيّةْ
عروسَ البحرِ ياكنفَ الغريبِ ويامأوى لأسرارِ البريّةْ أتيتكِ عاشقاً يهوى التصابي وهيَّاماً بطلعَتِكِ البهيّةْ
أتيتكِ مغرماً،والشوقُ نارٌ فهلاَّ تطفئي ناراً لظيّةْ أتيتكِ سائحاً قطعَ الفيافي وينشدُ راحةً تفني البليَّةْ
فياقلبي أزيلي بؤسَ قلبي لأنعمَ في مرابعكِ العذيّةْ وداوي جُرْحَ فاتنةَ الزمانِ لتحيا كلّ أشعاري العصيّةْ فما أحلى التجاذب قرب بحرٍ وما أحلى أحاديث المسيّةْ
يطيبُ الهمسُ في سجفِ الليالي وتنعشنا نسائمُهُ العذيّةْ ويحلو الأنسُ ، والقمرُ المنيرُ يغازلنا فتقوى الشاعريّةْ عزفتُ الشعرَ قربَ البحرِ حتى توهَّجَ في هوى الإسكندريّةْ
أبوعلي
الإسكندرية
صيف 2005