لا وطرٌ ولا أربُ
يحلو بذا العصر الخربْ
أحب قلبي منْ أحبْ
مضى الحبيب والمحبْ
فكمْ وكمْ رهْن العطبْ
أبدو خلال ذي النوَبْ
تكاد فيها تحتجبْ
حتى المياه في السحبْ
الكفر غيمه انسكبْ
وبئر أهلينا نضبْ
ومجدنا لا لن يشبْ
حتّى يرى نفساً تثبْ
ونحن في عصرٍ كربْ
مِنْ فرْط نومه تعِبْ
له معاجمٌ عجبْ
الحقّ منها قد شُطِبْ
وفيه كلّ ما صعبْ
والغدر فيه مستتبْ
الحقّ طفلٌ قد ضُرِبْ
فراح فيه ينتحبْ
والفجر فيه مغتربْ
والضوء عنه منسحبْ
والموت منه يقتربْ
والروح فيه تحتجبْ
قدْ ضيّع السر السببْ
في ذلّةٍ تغشى العربْ
والحلم ربما انسكبْ
في الشعر حين يكتئبْ
وربّما يعلو الغضبْ
للحقّ حين يُغتصَبْ
والعدل ليس يُطّلَبْ
بالأمنيات والخطبْ