بَيْرَقُ المجد
من وحي صورة جواد أصيل أدهم منطلق كالريح بلا سرج ولا لجام.
بريقُ الأصالةِ فيـضٌ همـى يُميطُ عن القلبِ ليلَ الأسى وينقشُ بين سطـورِ الزمـانِ أساطيرَ مجدٍ بأعلـى الـذُرى ويسكب في القلـب بين الحنايا نسـيـمَ الصباح وقطرَ الندى أيـا أيهـا الأدهـمُ المفتـدى طويتَ الليالي أثرت الجـوى فعينـاك –أواه- تغتالـنـي وسيـرك يأخذنـي للسـمـا لك الله يـا غـرةَ الصافنـات ففيك المعالي وفيـك المنـى أرى وجنتيك فيصفـرُ قلبـي وتحرقنـي بلهيـب الأسـى تَسيرُ بـلا فـارس يعتليك فتبكي السنابكُ فـوقَ الثـرى أيا بيرق المجد هـوّن عليـك ففارسك المُرتجى قد مضـى سرى في الهوى ورحيقِ الخنا فغابَ عن المجدِ حتى اختفـى سَبَتْهُ الغوانـي فطـارَ إليهـا وقد كان ليثـا يهـزُّ العـدى أيا بيرق العـزِ مـاذا تريـد من المُومياء وعصرِ الدُمى؟ توارى توارى توارى بعيـدا فعهدُ الفوارسِ طيـفٌ سـَرى فيزْوَرُّ والهم بيـن الضلـوع بحمحمـةٍ كلهـيـب القـنـا وأطرقَ يمضي بدمعٍ سخينٍ وقالَ وداعـا إلـى الملتقـى سآتي إذا عادَ ضـوءُ النهـار وأحملُ قومي لأعلى الـذُرى هو المجدُ يبقى على الصافنات فناصيـةُ الخيـرِ تبقـى هنـا