تتفننْ أيها الآتي من أعماق المستحيل في وضع المستحيل فوق المحال !!, وكأنك تبني بناءً ليس له ملامح كَقِطَعِ
( الليجو) غامض من رموز وألوان متداخلة , وبذلك تخط المستقبل المبهم على خريطة أيامنا , بدون أن تعي أنك ترسم
للنهاية خطوط في أرض أحلامنا السرمدية التي تأبى بأنفة أن تكون واقعاً .. !!
تضلعت هذه الأحلام وتشربت أوردتي من أماني وهمية هي كالغيم المرسل إلى أرضٍ هي الأجدب على الإطلاق .
لكن من المحال أن تنبت الأزهار في أرضٍ قد جردتها من كل مقومات الحياة .
أجد البذرة تحاول شق طريق لها في حقلي؛ كي تتنفس وتعيش وتنمو ؛ فإذا بها تنتحر قبل أن تظهر عليها ملامح
الحياة .. تشق طريقها نحو الفناء , وكأنها تعلم بأن الدروب قد سُدتْ ليس بالأسلاك الشائكة ؛ بل بزبر الحديد المنصهر وقد أُفرغ فوقه قطراً.