(( القنبلة الموقوتة ))... شعر/ مصطفى الجزار

	هذه القصيدة كُتبت في ذكرى انتصار أكتوبر.. الذي طال انتظارُنا لعودته. القنبلة الموقوتة لا يَعشقُ النورَ إلا مَن رأى ظُلْمَهْ لا يَكْرَهُ الشرَّ إلاّ مَن أَبى ظُلْمَهْ إذا رأيتَ حليماً لا تُحِرِّكُهُ شرارةُ البغي.. فاحْذَرْ في غَدٍ حِلْمَه فالأرضُ تَفتَحُ للبُركَانِ قِشْرَتَها إنْ زادَ فيها اللَّظى لم تَسْتَطِعْ كَتْمَهْ مِثْلَ الشعوبِ.. إذا الطغيانُ أثقلَها قامت يدُ الحقِّ فيها تبتغي هَدْمَهْ والشعبُ لو ذاقَ طَعْمَ الذُّلِّ في بَلَدٍ تَصِيرُ (لُقْمتُهُ) في جَوفِهِ (نِقْمَهْ) ***** يا مِصْرُ كم أنتِ عندَ السِّلْمِ حانيةٌ على الجميعِ.. فأنتِ الأُمُّ والأُمَّهْ وأنتِ لَعْنَةُ حُرٍّ في الحُروبِ إذا أتى عَدُوٌّ رَمَى في أرْضِنا سُمَّهْ أكتوبرُ الشاهدُ المصداقُ يُعلِنُها أنَّ الكِنانةََ نالَتْ قِمّةَ القِمّهْ جاءَ اليهودُ إلى سَيْناءَ في صَلَفٍ وفي اغترارٍ، فلم يَرْعَوا لنا حُرْمَهْ ظنُّوا بأنّ جُفُونَ الحقِّ نائمةٌ وظَنَّ كَلْبُهُمُ أنْ قَدْ رَأى عَظْمَهْ فصارَ يَلْهَثُ حتى طَوّقَتْ فَمَهُ دَنَاسَةُ الظُّلْمِ حتى أَوْحَلَتْ جِسْمَهْ لَكِنَّهُ لَمْ يَذُقْ إلاّ دَنَاسَتَهُ وَعَادَ تُذْهِلُهُ مِنْ هَوْلِها الصَّدْمَهْ دَرْسٌ.. على وجْهِ إسرائيلَ مِن يَدِنا لكنَّها يا تُرَى.. هل حاولَت فَهْمَهْ؟ هل أَدْرَكَتْ أننا شعبٌ يُوَحِّدُهُ صوتُ الجهادِ، وتَبْنِي شَمْلَهُ الأزْمَهْ؟ ***** مَرَّتْ على نَصْرِنا الأعوامُ مُسْرِعةً وغابت الشمسُ في إظلامةِ الغَيْمَهْ وتاهت القدسُ في أمواجِ غفلتنا وفارق الطفلُ في أحضانها أُمَّهْ والمسجدُ الدامعُ العينينِ يسألنا: ماذا جَنَيْتُ لهذا الذُّلِّ؟! ما التُّهْمَهْ؟! دَمْعُ الرضيعِ ينادي ثَدْيَ ميِّتةٍ فلا يُغاثُ.. فيُسْقَى بَعدَها يُتْمَهْ يا حَرْبَ أُكتُوبَرٍ عُودي لنا وخُذِي ما شِئتِ من دَمِنا.. عُودي بلا رَحْمَهْ وحَرِّري جَنَّةَ الأقداسِ مِن يَدِهِمْ وأَرْجِعي الدمعَ حتى تَرْجِعَ البَسْمَهْ يا حَرْبَ أُكتُوبَرٍ زُورِي مَدافِعَنَا كي تستفيقَ.. ويُحْيِي عزمُنا عزمَهْ ***** يا قدسُ عذراً، فشِعري كُلُّ أسلحتي ولستُ أملكُ غيرَ الحُزْنِ... والكِلْمَهْ يا قدسُ لا تحزني؛ فالنصرُ قُنبلُةٌ موقوتةٌ خُبِّئَتْ في هذهِ الأُمَّهْ *****

الأخ الكريم مصطفى الجزار..
تحياتي..

لا أقول جديدا غذا قلت لك مرة اخرى أن الحرف يعرف جيدا أين يحط في قصائدك..
تحكم في البناء اللغوي..
تحكم في نسج المعنى المراد الوصول إليه..
تحكم في تخييل الصورة .. و رصد معالمها الشعرية لتصبح واقعا شعريا ملموسا..

بقي شيء واحد يسكن في في داخلي..أرجو ألا تعاتبني عليه..
و هو الآتي..
لماذا هذا الإصرار على البناء الشعري التقليدي -على الرغم مما فيه من متعة لا نختلف حولها طبعا-؟؟ و أنا هنا لا أقصد الأشكال أو البحور.. و إنما أقصد العناصر الجنمالية التي تجعل من النص إبداعا يتجاوز الأشكال؟؟
و كأنني أقرأ لشاعر قديم التجربة كهلها..
لماذا لا يوجد هنا انفتاح على تخييل مغاير في بناء الصورة ..و أنت على ما أنت عليه من التمكن من اللغة و التحكم في الوموسيقى و الأوزان بحمد الله..
اخي مصطفى.. لا تؤاخذني.. لعلني أراك بعيون المستقبل؟؟
ذلك لن الكثير الكثير من القصائد التي نراها تحمل من التكرار ما لا يترك لها مكانا في لحظة بسيطة من غدٍ..
تحياتي لأبداعك..

عدب القادر رابحي

الأخ الكريم مصطفى الجزار..
تحياتي..
لا أقول جديدا غذا قلت لك مرة اخرى أن الحرف يعرف جيدا أين يحط في قصائدك..
تحكم في البناء اللغوي..
تحكم في نسج المعنى المراد الوصول إليه..
تحكم في تخييل الصورة .. و رصد معالمها الشعرية لتصبح واقعا شعريا ملموسا..
بقي شيء واحد يسكن في في داخلي..أرجو ألا تعاتبني عليه..
و هو الآتي..
لماذا هذا الإصرار على البناء الشعري التقليدي -على الرغم مما فيه من متعة لا نختلف حولها طبعا-؟؟ و أنا هنا لا أقصد الأشكال أو البحور.. و إنما أقصد العناصر الجنمالية التي تجعل من النص إبداعا يتجاوز الأشكال؟؟
و كأنني أقرأ لشاعر قديم التجربة كهلها..
لماذا لا يوجد هنا انفتاح على تخييل مغاير في بناء الصورة ..و أنت على ما أنت عليه من التمكن من اللغة و التحكم في الوموسيقى و الأوزان بحمد الله..
اخي مصطفى.. لا تؤاخذني.. لعلني أراك بعيون المستقبل؟؟
ذلك لن الكثير الكثير من القصائد التي نراها تحمل من التكرار ما لا يترك لها مكانا في لحظة بسيطة من غدٍ..
تحياتي لأبداعك..
عدب القادر رابحي

أخي الكريم/ عبد القادر رابحي

أشكرك على مرورك المعطر بمسك المحبة وعبق الإبداع.
سعدت بك وبرأيك الذي أضعه فوق رأسي، ولا أؤاخذك على نصيحة من أخ كريم مثلك خالصة لوجه الله، لا ترجو منها إلا الصلاح لي والتقدم خطوة إلى الأمام في دنيا الشعر الرحيبة.
كل ما أستطيع قوله هو أنني أوافقك على ما قلت، ولكن اعلمْ أن هذا العمل من قديم ما كتبت، وإن لم يكن قديماً جداً.. ولكنه كُتب في مرحلة من مراحل (التمرين والتجريب) التي يمر بها أي شاعر في بدايات طريقه الشعري... أما المرحلة الحالية التي أنا فيها الآن فهي ما تفضلت أنت باقتراحه من مرحلة التغيير والتجديد في بناء الصورة الشعرية مع الحفاظ على شكل القصيدة وأدواتها من وزن وقافية... هذا ما أنا بصدده الآن وما يملأ فكري... أما هذا العمل فكان نتاج مرحلة سابقة، لا أتملّص منها ولا أخجل ولا أعتذر عنها، فهي درجة من درجات السلّم الذي أصعده في حياتي الأدبية.

شاكر لك مرورك ونصحك أخي عبد القادر.... بارك الله فيك... ودمت لي أخاً ومبدعاً.

تحياتي وتقديري.

يا قدسُ عذراً، فشِعري كُلُّ أسلحتي
ولستُ أملكُ غيرَ الحُزْنِ... والكِلْمَهْ
يا قدسُ لا تحزني؛ فالنصـرُ قُنبلُـةٌ
موقوتةٌ خُبِّئَتْ فـي هـذهِ الأُمَّـهْ




صديقى.....
كما أنت دائما..
ولكنى آمل ألا تكون هذه القنبله الموقوتة.....
... طلقة فشنك!!!!!
تحياتى....
وائل القويسنى

سلمت يا صديقي
يعجبني قديمك وأحب جديدك

وأعجبني جدا مداخلة أخي عبد القادر وردك الجميل

تحياتي وحبي

أن

لست ناقدا و إنما مجرد قاريء يحب الشعر الجميل ، و الفكرة السامية .....
إلا أنني أشعر بأن قصائدك أخي الحبيب تاخذني إلى عالم أجمل أتمنى ألا أغادره.
سيعود أكتوبر طالما أن في أمتنا أمثالك ، و الأمل كله بالله ...
كل المحبة

شاعرنا المبدع مصطفى
وكم نحن بحاجة لهذه العودة التي طال انتظارها ...
أمتنا هي فعلا بحاجة للعبور ... مرة ثانية ,
ولكن قبل العبور المشابه لما حققه الأبطال الميامين في حرب عام 73 ,
نحن بحاجة للعبور داخل ذاتنا أولا ... وتحطيم " حاجز وخط الخوف " المشابه لخط بارليف ,
ليتحقق لنا العبور للضفة الثانية , ضفة الكرامة والرفعة والمجد.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري

يا قدسُ عذراً، فشِعري كُلُّ أسلحتي
ولستُ أملكُ غيرَ الحُزْنِ... والكِلْمَهْ
يا قدسُ لا تحزني؛ فالنصـرُ قُنبلُـةٌ
موقوتةٌ خُبِّئَتْ فـي هـذهِ الأُمَّـهْ
صديقى.....
كما أنت دائما..
ولكنى آمل ألا تكون هذه القنبله الموقوتة.....
... طلقة فشنك!!!!!
تحياتى....
وائل القويسنى

أخي المبدع/ وائل القويسني

ليست طلقة فشنك.... لا
إنها قنبلة حقيقية... إنها وعدُ اللهِ لنا بالنصر في النهاية... مهما طال سواد هذا الليل المؤلم.
وإنا لنثق في موعود الله ورسوله... ونعلم علم اليقين أن الله متم نوره ولو كره الكافرون... وأنه النصر لدينه مهما تعددت جولات الهزيمة.
لكن حبذا لو كنا نحن اللبنة التي ترفع بناء النصر، فهو منصور بنا أو بغيرنا... فماذا لو نلنا نحن هذا الشرف؟
لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها... وكل منا يدري ما هو (وُسْعُهُ) الحقيقي. فليقدم كل منا (أقصى) ما يستطيع من تضحية في سبيل هذه الأمة.

تحياتي أخي وائل، وشاكر لك مرورك الكريم.

شاعرنا الرائع والمميز : مصطفى الجزار
صدقت أيها الشاعر المبدع
الحزن قنبلة مخيفة سوف تنفجر يوماً
ولكن متى يصل الحزن إلى درجة الغليان
بصراحة أتمنى حزنك الذي ذكرت .. متى ؟؟
تقبل التحية.

يا قدس لاتحزنى؛فالنصر قنبلةٌٌ
مو قوتةٌ خبئت فى هذه الأمه
القصيده جميله جداً
عجبتنى جداً النهايه
فهى توحى بالتفاؤل
رغم كل مايمر به هذا الوطن المُغْتصب أرضاً وشعباً.

إليك أسْمَى تقديرى واحترامى..

تلميذتك/صابرين