البيضاء .. مشهد آخر مع قوافل الموت

البيضاء .. مشهد آخر مع جدارية قوافل الموت

هذا المقال لأحد الإخوة هنا في الواحة


مدينة الدار البيضاء المغربية قلب المغرب النابض العاصمة الاقتصادية و إحدى كبريات المدن الإفريقية و العربية

كازابلانكا كما يحلو تسميتها في المغرب و من الاوروبيين

و البيضاويين هم سكانها أو ولاد كازا

مدينة الاسمنت القاتل و الشوارع العامرة و العمارات الفارعة ... الزحمة و الحركة هما مألوفها

لكن مذا عن بيضاء الوجه الآخر
بيضاء قوافل الموت
بيضاء قوارب موت الحلم الأوربي
بيضاء البؤس و الفقر
بيضاء الصفيح و الظلم

يا لها من مدينة تجمع متناقضات واقعنا العربي
بكاء أرصفتنا الحزينة
و أحلام الغد الموعود
ورغد فئة معروفة

ما بين أحيائها ترسم خريطة أمتنا الاجتماعية
أحياء تجسد أوروبا و المدنية بكل تفاصيلها
و أحياء تروي قصة شعب منسي

شعب أحكي عن بعض مآسيه الدفينة
أحياء صفيحية تروي حياة منسية

شباب قصد البحر ليفوز بالوصول للفردوس الأوروبي
ممتطيا قوارب وجهتها في غالب الأوقات موت في البحر أو المحيط
لعله ينال من رزق مكسو برداء أحمر

وشباب اكتسى بأحزمة ليضع حدا لمسلسل يومي من وضع مميت

إذا كنا نقول ألف لا للتفجير و القتل و إرهاب الناس
فأيضا نصيح لا و ألف لا لقتل يومي بسلاح الفقر و التهميش و الاستحمار ...
لا و ألف لا لأحياء الذل و الاحتقار

التفجيرات الأخيرة بالبيضاء لا نصيب فيها لفكر ابن لادن و لا لأيمن
إنما هي MAD en Maroc صنع بالمغرب

فغالب المتفجرين بالبيضاء و حتى بالجزائر من متعاطي المخدرات لنسيان واقع مرير ..
و ما حي سيدي مومن و(الكاريانات) - أحياء الصفيح - إلا دليل ..
تصوروا معي ...
أسر تسكن غرف قصديرية
أب و أم أبناء و بنات و ربما أحفاد الكل نعم الكل يسكن في علبة من الصفيح لا تتجاوز 6 أمتار بها مراقد و مطبخ و مرحاض
لا ماء و لا كهرباء ..
و ربما في آخر الشهر منهم من يدفع أجرة الكراء .. لصاحب البراكة بتشديد الراء و هو اسم غرفة الصفيح ...

و شباب في زهرة الحياة الدنيا تألم من صولة الفقر و الاستضباع
فراقت نفسه لحلم جميل
فردوس مأمول
فامتطى قوارب الموت ( قوارب للعبور باتجاه أوروبا )
ومعها معظمهم وضع حد لحياة أي حياة


ليس هذا إلا مثال عن واقع واقع .. اللهم اجعل له دافع ..

ألف لا لقتل الأبرياء
و سفك الدماء
ألف لا لقوافل الموت
و ألف لا و لا لقوارب الموت
و لا وألف لا للبؤس و العناء

سيد أحمد بنجلون سلام الله عليك

شكرا لما أودعته هنا من مقال هام صار لي يومين أكتب في موضوع يخصه وما انتهيت منه بعد.. وسيكون أكثر توثيقا لو تفضلت بذكر اسم كاتبه رعاك الله..

ما يحصل الآن في البيضاء من أحداث ليس سوى فيلم مغربي بسيناريوهات أجنبية.. لتطول حلقاته أكثر من شهر.. رأينا فيه كيفية الإخراج بأيدي تعرف كيف تختار الممثلين من ذوي الفئة المنكودة عقلا وعيشا.. فكان أن راح ضحية هذا الفيلم شباب في عمر الزهور أغلبهم من حي "سيدي مومن" و "مولاي رشيد" وأناس أبرياء لم يستشعروا يوما لشدة بساطتهم أن من بين أوساطهم من يستطيع تفجير نفسه هكذا وبكل جرأة وقتلهم في رمشة عين..
هذا الفيلم المغربي أتى بنفس الكيفية التي أتت بها الأفلام الدرامية التي سبقته.. وبنفس الأهداف في زعزعة ثقة المواطنين في كل من يتقدم للانتخابات البرلمانية من الفئات الشعبية.. لتبقى السيادة لذوي البطون المنتفخة بحقوق الشعب إلى حين يجعل الله بيننا وبينهم مخرج صدق..
هؤلاء الشباب الذين زج بهم كممثلين لهذه الأفلام المفبركة، أغلبهم انقطع عن متابعة الدراسة لأسباب مادية أكثر منها اجتماعية. وحيث أن فرصة العمل صارت كالإبرة في وسط كومة قش، فقد تعاطوا المخدرات من شدة يأسهم في الحصول على ما يضمن لهم القوت اليومي.. الشيء الذي يجعل مهمة استغلالهم وشحن عقولهم والسيطرة على أفكارهم جد سهلة من طرف من يأملون الوصول إلى المناصب البرلمانية.. والذين لم يفلحوا سياسيا فالتجئوا إلى استعمال هؤلاء الشباب كوقود لدس الفتنة بين أوساط الشعب عن طريق شباب لحست المخدرات عقولهم فسَهل عليهم تجنيدهم نحو أهداف لا تخدم إلا ذوي الكراسي البرلمانية..
وللأسف فالمس بكرامة دين الإسلام والمسلمين كوسيلة سياسية باستغلال فتاوي علماء الدين في النصوص الشرعية التي تحرم قتل النفس صار كشربة ماء أمام المفسدون في الأرض مقابل كراسي هم يستميثون عليها اليوم استماثة الذئاب الشرسة التي لا تعرف للرحمة عنوانا..
ويا عجبي من بلد له في كل درب وزقاق شرطة تعرف الذبابة إذا مرت، نراه اليوم لم يكن يعرف خلية اشرأبت أعناقها حتى طالت أمن المواطن العادي الذي ليس له فيما جرى حق ولا نصيب..
ويا عجبي من حكومة لم تعرف بعد المستفيد الأول من كل ما يجري وتركت البرلمان قبلة لكل من تسول له نفسه التدثر بأموال الشعب المنهوك ماديا وفكريا وعقائديا.. بحيث صار كريشة في مهب الريح تتقاذفها الأيادي وتستعملها في ما تراه يخدم مصالحها..
اللهم إنك تعرف الظالم من المظلوم فيما يحصل لأمة حبيبك اليوم من قتل وتدمير في الأرض والنسل.. اللهم احكم بيننا وبين ظلامينا في دنيانا هذه قبل أن توقفنا بين يديك يا كريم.. فما عادت القلوب تأمن لإخوتها ولا الأرواح مجتمعة على صلاح دين أمتها.. وصار أغلبنا اليوم يلهث وراء مصالح دنيوية أو مناصب حكومية قد لا يكفيه ما تبقى من عمره التمتع بها..

دمت بخير سيد أحمد

نتابع معكم
جزاك الله خيراً
ولكم التقدير

سيد أحمد بنجلون سلام الله عليك
شكرا لما أودعته هنا من مقال هام صار لي يومين أكتب في موضوع يخصه وما انتهيت منه بعد.. وسيكون أكثر توثيقا لو تفضلت بذكر اسم كاتبه رعاك الله..
ما يحصل الآن في البيضاء من أحداث ليس سوى فيلم مغربي بسيناريوهات أجنبية.. لتطول حلقاته أكثر من شهر.. رأينا فيه كيفية الإخراج بأيدي تعرف كيف تختار الممثلين من ذوي الفئة المنكودة عقلا وعيشا.. فكان أن راح ضحية هذا الفيلم شباب في عمر الزهور أغلبهم من حي "سيدي مومن" و "مولاي رشيد" وأناس أبرياء لم يستشعروا يوما لشدة بساطتهم أن من بين أوساطهم من يستطيع تفجير نفسه هكذا وبكل جرأة وقتلهم في رمشة عين..
هذا الفيلم المغربي أتى بنفس الكيفية التي أتت بها الأفلام الدرامية التي سبقته.. وبنفس الأهداف في زعزعة ثقة المواطنين في كل من يتقدم للانتخابات البرلمانية من الفئات الشعبية.. لتبقى السيادة لذوي البطون المنتفخة بحقوق الشعب إلى حين يجعل الله بيننا وبينهم مخرج صدق..
هؤلاء الشباب الذين زج بهم كممثلين لهذه الأفلام المفبركة، أغلبهم انقطع عن متابعة الدراسة لأسباب مادية أكثر منها اجتماعية. وحيث أن فرصة العمل صارت كالإبرة في وسط كومة قش، فقد تعاطوا المخدرات من شدة يأسهم في الحصول على ما يضمن لهم القوت اليومي.. الشيء الذي يجعل مهمة استغلالهم وشحن عقولهم والسيطرة على أفكارهم جد سهلة من طرف من يأملون الوصول إلى المناصب البرلمانية.. والذين لم يفلحوا سياسيا فالتجئوا إلى استعمال هؤلاء الشباب كوقود لدس الفتنة بين أوساط الشعب عن طريق شباب لحست المخدرات عقولهم فسَهل عليهم تجنيدهم نحو أهداف لا تخدم إلا ذوي الكراسي البرلمانية..
وللأسف فالمس بكرامة دين الإسلام والمسلمين كوسيلة سياسية باستغلال فتاوي علماء الدين في النصوص الشرعية التي تحرم قتل النفس صار كشربة ماء أمام المفسدون في الأرض مقابل كراسي هم يستميثون عليها اليوم استماثة الذئاب الشرسة التي لا تعرف للرحمة عنوانا..
ويا عجبي من بلد له في كل درب وزقاق شرطة تعرف الذبابة إذا مرت، نراه اليوم لم يكن يعرف خلية اشرأبت أعناقها حتى طالت أمن المواطن العادي الذي ليس له فيما جرى حق ولا نصيب..
ويا عجبي من حكومة لم تعرف بعد المستفيد الأول من كل ما يجري وتركت البرلمان قبلة لكل من تسول له نفسه التدثر بأموال الشعب المنهوك ماديا وفكريا وعقائديا.. بحيث صار كريشة في مهب الريح تتقاذفها الأيادي وتستعملها في ما تراه يخدم مصالحها..
اللهم إنك تعرف الظالم من المظلوم فيما يحصل لأمة حبيبك اليوم من قتل وتدمير في الأرض والنسل.. اللهم احكم بيننا وبين ظلامينا في دنيانا هذه قبل أن توقفنا بين يديك يا كريم.. فما عادت القلوب تأمن لإخوتها ولا الأرواح مجتمعة على صلاح دين أمتها.. وصار أغلبنا اليوم يلهث وراء مصالح دنيوية أو مناصب حكومية قد لا يكفيه ما تبقى من عمره التمتع بها..
دمت بخير سيد أحمد

لكي الشكر على المداخلة القيمة نهيلة

لك الشكر على المداخلة القيمة د.هزاع

باتت نظرية المؤامرة هاجساً لدي، ولدى الشعب العربي كله ربما، ولكن هذا لا ينفي دورنا نحن الشعوب في تردي الأوضاع وفي هذه الجرائم التي تقتات على دماء شعوبنا المستضعفة. أما المسئول الأكبر عما يحدث فهي بلا شك تلك الحكومات عديمة الرحمة التي لم تراعي الله في شعوبها. وهذه هي النتيجة؛ فقر ومخدرات وبطالة ودعارة وشباب لا يعرف طريقه، ودماء بريئة تهدر لأجل أن يحقق الكبار مصالحهم المريضة.

شكراً لك أخي الفاضل وتقبل كل التقدير والاحترام.

شكرا لكم
المقال هو لأخينا عبدالصمد زيبار

تحياتي

عبد الصمد شاهد الحقيقة وكتب عن نصفها

نحن حقا ً جيل التيه

وعند موسى الرسول عليه السلام كانت اربعين سنة كافية ليخرج من ةجيل التيه الى جيل الهمة


رغم كل ماذكره النجيب عبد الصمد ورغم كل مانعلمه من فواجع وقوارع وفوازع .. واقعنا

نحن بحاجة الى همة بحجم همومنا

لانحتاج الى التيه


تقبلوا بالغ تقديري