أسعد الروابة وأحلام الصبا ( من باب المناوشة )

	[الشاعر الجميل / أسعد الروابة تحية لك على هذا الحنين المتدفق لأيامنا الخوالى ، أحلام الطفولة والصبا ، عالم لا يستطيع ان يلج مفازاته إلا شاعر له دربة وقدرة على اجترار الماضى ومزجه بالواقع مهما كان هذا الواقع ، ما قدمته هنا قصيدة قصصية أو قصة شعرية ، تمتلك مقومات القصة من استدعاء وحكى وسرد شعرى ، وحدث ، وتجمع فى طياتها مجموعة من الصور الجزئية التى رسمت بعناية او التقطت بعناية لتصب فى صورة كلية اكثر تعبيرا ودلالة حاح ..حاااااااح كنا نسري قبل مايصحيْ الصباح ما قدمه الشاعر من استهلال بديع للنص الذى بين ايدينا يدل على أن الشاعر يعرف كيف يستميل القارىء ، بل ويشغله ، تلك المفردات الدالة والتى ترتبط بذهن الطفل ، لا تنقطع بل تظل عالقة فى الذاكرة ، تطويها السنون لكن أبدا لا تمحوها... كنا نسرى قبل ما يسرى الصباح ، وهل هناك أجمل من هذا التعبير الشعرى البديع ، بعيدا عن مجالات الاستعارة والبلاغة وما إلى ذلك ، هو العقل الطفولى النقى الذى يصر على إن يستمتع بوقته طوال الليل يلعب ، أو أنه يصحو قبل ما يصحى النهار من هذا الجو البريء يندفع بنا الشاعر او يدفعنا نحو الحدث ، ماذا يريد أن يلقى ، ونْتلعثم من نعسنا بالكلام/وْبالسلام******* كانوا الأسياد بالجيب الحكومي1 وخلفهم رتل الدرك...........2 والعيون تراقب الفجر الجديد المنزوي بالشفْق والأُفق البعيد هذه قدرة الشاعر على التصوير ورسم لوحة للطبيعة ، ليست بالطبع لوحة تقليدية ، بل تصور اللوحة فجرا جديدا ينزوى بالشفق المحمل به على مساحات واسعة من الأفق ، ليراه الجميع منزويا خائفا مضطهدا ، وفى وسط هذا كله ما زال الناس يمارسون خنوعهم التقليدى ومذلتهم اليومية وكأنه روتين الهوان والضعف والاستسلام للهموم ، لقد أدمنوا ذلك فتحول رد الفعل عندهم لمجرد تذمر لا يسمن ولا يغنى من جوع ، أو مزاح سفيه يضحكون به على أنفسهم وتَمشي افواج البشر مُثقلة بالهم وعْتاد الحديد وكان هـَ الهمس يْتعالى بالتذمر والمزااااح حااااااااح حااااااااااح ...كنا نسري قبل مايصحي الصباح *** هى الطبقية المترسخة فى عوالم متخلفة ، كانت النسوة تسولف عن ترف ذيك اللغات /واولاد الأصول وسطوة الآغات /واسطبل الخيول وكانت تْرن الحجول /وترتفع مثل الشعاع المنبلج بين الحقول وتناديْ الرياح . حااااح حاااح 000كنا نسري قبل مايصحي الصباح *** لست وحدك فى هذا شاعرى المبجل ، كلنا .... عبرت بوضوح وقدرة عالية فنيا ، وشعريا وفكريا عن الموضوع ، فلامست شغاف القلوب ، هو الأمل .... ولكن ويوم يظهر من ورى الظلمة شعاع أحمر يغازل ضما بالليل باقي وتسمع اصوات السواقي وفي البرك تسمع صفير الزل ويْشب اشتياقي ليه انا وحدي /أحس الدمع ..مثل الشمع ساكن يحترق يضوي يذوب بصمت ....لكن ... لايبلل ريقي اليابس بكا ولايترجم هالشعور المُبهم /المغموس في نهر الجراح حااااااااح حااااااااااح كنا نسري قبل مايصحي الصباح *** كانوا الفتيا ضحال /ويائسين /وبائسين يزرعون الخوف بْظلال التعب ألم تقل بأنهم منهكين ... يائسين ... بائسين ، والسؤال هل ما هم فيه نتيجة الخوف أم ان الخوف نتيجة عكسية لكل ما سبق . ويصرخون بوسط بركان الغضب لا أعتقد أن صراخهم فى هذه اللحظة يحقق شيئا ... هو الصراخ المكتوم ، التداعى بالأحلام الطفولية ، فلس وطين بعد ماالشمس تْتهايق من شبابيك الذهول يصرخون بصوت منهك ...ياظلال الغابة طول طول كانت الاحلام(فلس)وكانت الاكواخ (طين ) وترجع الافواج منهكها التعب وترتمي الاجساد باحضان القُبَبْ وكل يوم يضيع سهواً من جيوب الطفل فلس وكل يوم يطيح عمداً ...من جدار الكوخ طين حتى ما كل شيّْ مع الايام راااااااااااح الـــ (فلس ) رااااااااااااح .....والـــــ (طين )راااااااااااااااااح حاح 000حاح 000كنا نسري قبل مايصحى الصباح قصة شعوب سطرها الشاعر فى فنية أغبطه عليها ، ولعل ما كتبته هنا يكون قد عبر أو لامس العمل ولو بجزء من مقاصده الكثيرة دام الود وخالص تقديرى لمبدع رفيع ..

فى وعد من اديبنا محمود الديدامونى انه سيقدم لنا قراءة فى قصيدة كل اسبوع
كل الود والتحية لناقدنا الاستاذ الديدمونى

فى وعد من اديبنا محمود الديدامونى انه سيقدم لنا قراءة فى قصيدة كل اسبوع
كل الود والتحية لناقدنا الاستاذ الديدمونى

الصديق الجميل د/ فوزى أبو دنيا شكرا لك على محاولة .................
يا صديقى ليس ................
بل مجرد فضفضة معكم ومع الشعراء الذين يدخلون القلب
كل الود

الصديق الجميل د/ فوزى أبو دنيا شكرا لك على محاولة .................
يا صديقى ليس ................
بل مجرد فضفضة معكم ومع الشعراء الذين يدخلون القلب
كل الود

ياخى برضة بنحبك
ومش عارف لية انت متربع على عرش القلب ومحدش قادر يقلقلك
هههههههههههه
محبتى لك حبيب قلبى وبرضة هننتظرك دوما فى ابداعاتك النقدية

هذا لقاء مصرى سورى
وحدة واندماج من نوع خاص
هل يستطيع احد ان ان يفصل هذا الاندماج

هل وجد احد فى غير الواحه هذا الاندماج
لماذ اختار الناقد الشاعر ليعلق على عمله
انه دافع الروح
الارتباط الدفين الذى لايستطيع احد ان يراهن على فك اندماجه

محبتى للشعور السورى والاحساس المصر المتدفق كالنيل

فى الواقع صديقنا الجميل د/ فوزى
أنا لا أعرف الشاعر أسعد الروابة إلا من خلال نصوصه
ليس للإبداع وطن
معك الحق ربما الأيام الخوالى لوحدة كانت ...
هو شاعر صاحب فكر

	للصديق الجميل " أسعد الروابة " مجهودات لا يختلف عليها أحد فى معظم المنتديات الراقية ولقلمه صقل خاص يلتف حوله الجميع ولإنسانيته طعم جميل يحترمه الجميع ويلتفون على حبه وهذا شىء والابداع شىء آخر ولكن هنا وفى هذا العمل تحديداً نجد قلمه يافع وفكره مضئ كعهدنا به ولذا أشكره فى البداية على تواجد نصه هنا أما الصديق الجميل والأديب / محمود الديدامونى لا أخفى عليكم سراً ربما يعرفه المقربون لشخصه محمود الديدامونى لا يكتب عن أى أحد ولا عن أى نص وإنما يهتم بالنص نفسه كاهتمامه فى الموضوع أو العمل الذى سيتناوله ولذا هو يعتبر الكتابة عن عمل لا تختلف عن كتابته هو لموضوعاته الأدبية ولذا أعلم ويعلم الجميع أنه طالما كتب عن نص معين هو إذن أعجب به وربما ينظر لصاحب العمل فى النهاية فالعمل الجيد هو الذى ينشر صاحبه تحياتى للناقد الجميل محمود والشاعر الأجمل أسعد أسعد الله أوقاتكم رواد واحاتنا الجميلة اليانعة

قبل أن أقرأ رأي الديداموني ..
ورأي علاء عيسى ..
كان الرد الجاهز لدي هو كما قالا ..
أن الناقد لا يتناول النص الأدبي حباً في شخص كاتبه ..
ولكن الناقد يتقرب إلى النص ويتناوله بالتحليل لأن النص بالتأكيد يستحق التناول ..
وأنا أعرف تمام المعرفة ( الديداموني ) هذا الأديب الشامل , والذي تنبأت له من قبل بصعود
قمة الهرم الأدبي في العالم العربي , فهو يستحق هذا المكان .
أما عن نص أخونا أسعد الروابه فمن خلال التناول النقدي للديداموني رأيت أن عواطف وجدانية
تجمعت في نص شعري , اتسم برؤية لواقع الشعوب العربية وما آلت إليه الأحوال .
ومن خلال المقاطع الشعرية المنتقاة لهذه القراءة ظهرت دلالة القصد ..
شكراً لأخي .. محمود الديداموني ..
وشكراً لأخي .. أسعد الروابة
خالص تحياتي
نبيل مصيلحي

الديداموني الرائع..
رؤية رائعة وعميقة لشاعر فذ ومن ناقد فذ ايضا

دمت بخير
محبتي لك
جويتار

الاستاذ الشاعر محمد الديداموني:
بدايةً اسمح لي ان القي عليك تحية العروبة والأخوة الممتدة من هنا في سورية الى بلد الكنانة البلد التي اعشقها واتمنى من كل قلبي زيارتها ((مصر )) التي زرتها من خلال روايات نجيب محفوظ وغيرها من الروايات المصرية الرائعة ... ومن أود أن اقدم لك جزيل شكري على هذا العمل الذي قمت به وهو الغوص في اعماق هذا النص الذي اثريته من خلال قراءتك الرائعة وله والتي وبصدق اشعرتني بمدى وصولك الى ادق التفاصيل التي كنت اريد ايصالها وظننت انها لم تصل ...
استاذ محمد اشكر لك من اعماق قلبي هذه القراءة النبيلة وأرجو أن تسمح لي بنشره في مجلة زهرة الخليج لنشره بها ... انتظر موافقتك ايها العزيز وموافقة الاخوة في رابطة الواحة الثقافية الكرام ..
تحاياي ومحبتي وتقديري...