أحدث المشاركات

موشحة رمضانية» بقلم الدكتور ضياء الدين الجماس » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى - أحمد شوقي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» سألوني: لمَ لم أرثِ أبى ؟» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» مختارات في حب اليمن» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الأدب مرآة

  1. #1
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي الأدب مرآة

    الأدب مرآة.. تصدح بألحان الحياة على كافة الأوتار

    الأدب مرآة.. مرآة من قمّة رأسه إلى أخمص قدميه..
    الأدب مرآة تعكس ما احترق من مشاعر في أعمق أعماق جوانح الأديب فتلتهب شعرا ثائرا ونثرا هائما وأفكارا تتّخذ من الكلمات مراكب ومن الأوزان حداء، وتمضي بانفعالات لا تتّسع لها أجواز الفضاء..
    مرآة.. تثور وتهيم وتطير وتحدو، وهي تلقي بإشعاعاتها ما بين رؤوس الأقلام وأحضان الأوراق..
    تصقلها الكلمات إن صدقت، فترى قلب القارئ يخفق مع قلب الكاتب فيختزلان المسافات الجغرافية والأبعاد الكونية بينهما.. ووجدانه يهتز مع وجدانه دون أن يلتقيا ليتعارفا..
    أم أنّه التعارف الأعمق أثرا واللقاء الأطول أمدا من التعارف التقليدي بين العباد والتلاقي المرئي بين الأجساد!..

    الأدب مرآة.. مرآة من قمة رأسه إلى أخمص قدميه..
    مرآة لا تتردد عن أن تعكس صورا من واقع الحياة.. دون رتوش، فتكشف ما توارى خلف أستار من جلمود الإحصاءات وجليد الأرقام وزيف التصريحات والبيانات..
    مرآة.. تجول حول ما تقمّص في البحوث والدراسات شخصيةً باسمةً على الدوام كأن ليس في حياة الناس آلام وأحزان، أو ما تشبّث ببروج المنجمّين تشاؤما وإنذارا كأن ليس في حياة الناس بسمات وأفراح.. حتى تغوص الحروف في أعماق النفوس وتسبر أغوار القلوب.. وتنقل من وراء الأرقام والأنباء إلى العلن ما كان أسرارا وما أراد أصحاب آليات الإحصاء أن يبقى أسرارا، وتبثّ على الملأ آهات كانت محظورة ومكبوتة وراء قضبان الحرمان وفي زنازن من صنع عدم مبالاة الأهل بالأهل والأخ بالأخ.. والإنسان بالإنسان..
    مرأة تعكس حروف الأدب فيها كل ما يسقط عليه شعاعها، فيستحيل إلى قصة على الألسنة أو رواية على الشاشة أو قصيدة على الأوتار..
    تكشف الحقائق للبصائر والأبصار.. وطالما كانت ظاهرة بيّنة.. لولا حجاب الأوهام
    تفتح للنجاة مخارج.. طالما كانت تلوح في الآفاق.. ولا تخطو الأقدام نحوها فلا تبلغ مداها
    مرآة.. حيثما تمزج الريشة الأدبية المعاناة بالأمل والمواساة، وتخلط السعادة بالتفكير والروية، وتجمع بين قلوب بائسة يائسة وأخرى كانت تحسب السعادة في ألاّ تبصر ولا تسمع ما قد ينغّص عليها فرحة غامرة، وهي تدرك أو لا تدرك أنّ فرحتها شطر ضاع عنه الشطر الآخر، ووجه على ميدالية امّحى وجهها الآخر..
    وهل للأجساد.. كافّة الأجساد أن تنبض بالحياة لولا مرايا الأدب المحدّبة والمقعرة، إذا ما تناثرت في كل زاوية من الزوايا ووراء الجدران، وفي كل قصر من القصور وداخل الأكواخ

    الأدب مرآة.. وأيّ مرآة.. شريطة أن يكون الأديب الحرّ.. ملتزما، ويكون قلمه الطليق.. منضبطا، فتراه فقيرا مع الفقراء، ثريا مع الأثرياء، سعيدا مع السعداء، تعيسا مع التعساء، يأبى الحياة وحيدا منعزلا.. ولو أحاطت به النخبة من عشّاق الوحدة والانعزال.. ويأبى أن يحرمه أيّ برج عاجي مصقول الجدران من مداد قلمه وألوان ريشته.. وإلاّ.. فهل من مداد ينسكب إلاّ بمقدار ما تسكبه حنايا الناس من حول صاحبه في حنايا القلم بين أصابع مرتعشة تمسك به، أم هل من ألوانٍ تزهو في لوحة من قوس قزح في أفق مشرق إلا إذا امتزجت على ريشة فنان مبدع بما تعطيه أعين الآلام البشرية حول صاحبها وانغمست في سحب داكنة تحجب الآفاق فكشفتها!..

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    الشبيب..
    ويمكننا ان نقول عن الادب ايضا.."يمكن القول بانه احدى السبل المؤدية،
    لايجاد قنوات لتسرب الافكار السلبية المكبوتة ،
    واستدعائها بغية تطهير نفس الانسان وتنقيتها،
    وهو تدبير يقوم على تصور ان الافكار والمشاعر التي ترافق عدم اشباع رغبة ما ،
    او تنم عنه لاتزول وانما تزاح او تكيف في اللاوعي ،
    ويستمر تاثيرها على المرء مما ينم عنه ظهور اضطرابات في سلوكه،
    لايعرف عن سببها او مصدرها اي شيء..."

    اذا الادب ائما كان ممرا لتسريب الافكار اي كانت ايضا، كما هو وسيلة وممر للتعارف بين الامم والبشرية اجمع.

    دمت بخير ايها المفكر

    محبتي لك
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    نص شدني إليه بما حمل من فكر لا يقل بهاء عن الأدب الذي غلفه ، ويطرح مفهوماً واقعياً متزناً عن الأدب بصنفيه الشعر والنثر كحالة من التلاقي الإنساني النبيل تغلب لقاءالأرواح فيها لقاء الأبدان وتؤسس لعلاقة أمتن وأصدق.

    ولعلني رأيت هنا ملامح أسلوب ذكرني بأسلوب المنفلوطي ربما فأسعدني ما قرأت مبنى ومعنى.

    توقفت فقط عند قولك "تردد عن أن" وأحسب أن سليقتي تقول لي "تتردد في أن".



    تقبل التقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    تكشف الحقائق للبصائر والأبصار.. وطالما كانت ظاهرة بيّنة.. لولا حجاب الأوهام

    \

    ارى ان الادب قد خذلنا نحن الذين تعصرنا تماسيح الظالمين التي عبرت الينا المحيطات

    لم يروج لفكرة الخروج من كهف الظالمين ... ادبنا
    ظل حريصا ً على القولبة .... والعنتريات وتشويش الشعارات


    ليته يطرح رؤاه

    ويرسم لنا خارطة الطريق الى العلا



    تقبل تقديري
    الإنسان : موقف

  5. #5
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 137
    المواضيع : 11
    الردود : 137
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الأخ/ نبيل شبيب

    أجدت يا اخي فالأدب كان شعراً أو نثراً هو المرآة التي يصنعها الكاتب فيرى كُل من ينظر إليها صورته .

    دمت بألف خير وعافية
    ومن نزلت بساحته المنايا..فلا أرض تقيه ولا سماء
    وأرض الله واسعة ولكن..إذا نزل القضا ضاق الفضاء

  6. #6
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    الشبيب..
    ويمكننا ان نقول عن الادب ايضا.."يمكن القول بانه احدى السبل المؤدية،
    لايجاد قنوات لتسرب الافكار السلبية المكبوتة ،
    واستدعائها بغية تطهير نفس الانسان وتنقيتها،
    وهو تدبير يقوم على تصور ان الافكار والمشاعر التي ترافق عدم اشباع رغبة ما ،
    او تنم عنه لاتزول وانما تزاح او تكيف في اللاوعي ،
    ويستمر تاثيرها على المرء مما ينم عنه ظهور اضطرابات في سلوكه،
    لايعرف عن سببها او مصدرها اي شيء..."
    اذا الادب ائما كان ممرا لتسريب الافكار اي كانت ايضا، كما هو وسيلة وممر للتعارف بين الامم والبشرية اجمع.
    دمت بخير ايها المفكر
    محبتي لك
    جوتيار
    مع جزيل الشكر على مرورك وإضافة ما أضفت، لا أحسبني في تلك الخواطر قصدت الإحاطة بأغراض الأدب والتعبير الأدبي، إنّما البوح ببعض ما يجول في الصدر عند قراءة مقطوعة أدبية، ومن ذلك ما أتفاعل معه وما لا أتفاعل.. إلا أنّ في مقدمة ما أميل إليه في فهمي للأدب -وقد أخطئ في ذلك أو أصيب- أنّه ليس "فكرة" بل نبضة متدفقة، وإن عبّرت عن فكرة. والمفترض بصاحب القلم، سواء كان نبض قلمه هادفا عن قصد للتعبير عن فكرة، أو كان جذوة عاطفة انطلقت لتتجاوب مع واقع يشهده أو كان من قبيل استعمال الأدب "قناة تتسرّب عبرها مكنونات سلبية مكبوتة".. في سائر الحالات ليت صاحب القلم ينظر فيما انصب من القلم قبل النشر.. فليس كل ما أكتبه نتيجة حالة ما لدي، يصلح لأنشره سواء كان سبب فائدة أو ضرر، وهنا نقطة الإحساس بالالتزام أو المسؤولية أو أمانة الكلمة -سمّها ماشئت- التي تدعو الخواطر المذكورة إلى استشعارها.

    ودمت مع أطيب السلام

  7. #7
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    نص شدني إليه بما حمل من فكر لا يقل بهاء عن الأدب الذي غلفه ، ويطرح مفهوماً واقعياً متزناً عن الأدب بصنفيه الشعر والنثر كحالة من التلاقي الإنساني النبيل تغلب لقاءالأرواح فيها لقاء الأبدان وتؤسس لعلاقة أمتن وأصدق.
    ولعلني رأيت هنا ملامح أسلوب ذكرني بأسلوب المنفلوطي ربما فأسعدني ما قرأت مبنى ومعنى.
    توقفت فقط عند قولك "تردد عن أن" وأحسب أن سليقتي تقول لي "تتردد في أن".
    تقبل التقدير
    أتشرف بمرورك وأستفيد من ملاحظاتك وتصويبك..أخي الحبيب..
    لا أستطيع الجزم بالموافقة بشأن (تردّد..) او الاعتراض فلم أستطع المراجعة.. أما وقد ذكرت عنصر (السليقة) فأحسب (عن) تدخل في حالة الحديث عن أمر في مرحلة العزم قبل الشروع، وأن (في) في مرحلة الشروع في صنعه. والله أعلم

  8. #8
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    تكشف الحقائق للبصائر والأبصار.. وطالما كانت ظاهرة بيّنة.. لولا حجاب الأوهام
    \
    ارى ان الادب قد خذلنا نحن الذين تعصرنا تماسيح الظالمين التي عبرت الينا المحيطات
    لم يروج لفكرة الخروج من كهف الظالمين ... ادبنا
    ظل حريصا ً على القولبة .... والعنتريات وتشويش الشعارات
    ليته يطرح رؤاه
    ويرسم لنا خارطة الطريق الى العلا
    تقبل تقديري
    ولك تقديري وشكري أيضا.. وإن كنت أعتب على كل من يستخدم كلمة (خارطة الطريق) وما أعلم عن استخدامها شيئا قبل طرحها عنوانا لمشروع أمريكي في قضية فلسطين، وكأنّها ذهبت مثلا وصارت مصطلحا.. وكم استخدمنا تعبير (معالم الطريق) من قبل بالمعنى الذي قصدته جزاك الله خيرا..

  9. #9
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريان المعاني مشاهدة المشاركة
    الأخ/ نبيل شبيب

    أجدت يا اخي فالأدب كان شعراً أو نثراً هو المرآة التي يصنعها الكاتب فيرى كُل من ينظر إليها صورته .

    دمت بألف خير وعافية
    .. وكم ذا حاولت أن أنظر في تلك المرآة لأرى نفسي، فلم أجد سوى التقصير.. ربما لأنني نشأت في جيل غلبت عليه كتابات (التقليد والنقل تغريبا أو الردّ والرفض والنقد) وفي الحالتين هو عالة على ما يوضع بين يديه وفي طريقه، بدلا من المبادرة بنفسه إلى العطاء، والإبداع متفاعلا مع ما حوله.. وكم ذا يوجد حولنا ما يستدعي التفاعل بل يفرضه فمن لم يتفاعل أقرب إلى فقد الإحساس، ويستدعي الإبداع، وأحسب الجيل الجديد أقدر عليه، فأسأل الله أن أرى من عطائه المزيد في كل يوم.. بما تقرّ به العين قبل أن تغفو وينبض له القلب قبل أن يسكن.

المواضيع المتشابهه

  1. {صورتين في مرآة رمضــان}
    بواسطة ابراهيم محمود الخضور في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-05-2018, 12:45 AM
  2. عن الأدب وقلة الأدب وهذا العالم العنكبوتي
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 20-09-2012, 10:25 PM
  3. هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ؟
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-11-2011, 03:19 PM
  4. مرآة قلم
    بواسطة عبدالرحيم فرغلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 09-01-2006, 12:34 AM
  5. مرآة الليل
    بواسطة ياسمين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-08-2003, 02:22 PM