أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: قصة قصيرة جدا

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 27
    المواضيع : 4
    الردود : 27
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي قصة قصيرة جدا

    رغم حدوثه
    ---------------------------------------------------------
    لقد حدث الامر.
    بالفعل حدث.
    تعرف ذالك من انحناء الظهور , وطقطقة الرؤس.
    لا احد ينكر ذالك .
    لكن ما كان يؤلمهم , ان من بينهم من كان يردد عليهم ما حدث له.

  2. #2
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الصديق العزيز / حسام السيد
    تأملت الظهور المحنية واستمعت إلي أصحاب
    شكوي الهياكل العظمية وتحيرت في الأسباب
    هل من حمل الهموم أم من جلسة القرفصاء 00!!؟
    خالص تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    الأديب الفاضل: حسام

    هذا العمل وقف فى منطقة وسطية بين القصة القصيرة جدا وبين الخاطرة, قد يعزى ذلك الى حالة الكاتب الشعورية التى تنضح باليأس والوجع. من المقومات الأساسية للقصة القصيرة جدا - مهما كان قصرها- وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة, وتشترك المقومات جميعها فى توضيح هدف القاص, وهذا لم يتوافر فى العمل. ولأن الخيط الحبكى فلت من يد الكاتب فهى تقترب أكثر من الخاطرة. أقرأ لك قريبا عملا يفرز امكانياتك الأدبية كاملة.

    شذى الوردة لهذا الوجع.

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    السيد..الرائع..

    النص رغم قصره الا انه اختزل الكثير من الاحداث بعضها عرضي وبعضها حدث يعنينا الان، ويحدث معنا الان، ويؤرق ليلنا الان، ويسبب لنا التصدع الان،
    ويقتل فينا حتى قيم الرجولة الان، نعم كان العنوان ملازما للحدث منذ البدء للنهاية، رغم حدوثه، اذا ماذا كان الحدث هذا الذي بالرغم من حدوثه الا اننا لم ننتبه لمن يدخلنا في تلك الاجواء الانكسارية دائما، وربما نحن نعيش بين تيارين متناقضين، هناك من يذكرنا بحقيقة الامور وكثرة الانكسارات ومن جهة اخرى هناك من يلفق الهزيمة انتصارا ويزين الامور على غير ما هي عليه.!
    لقد اظهرت لنا قيمة الحدث من خلال السرد القصير الذي اجدته..حيث التاكيد على حدوث الفعل جاء بصورة واضحة من خلال اوصاف ذكرتها هي بلاشك لصيقة بالمتخاذل المهزوم، حيث الانحناء وطقطقة الرؤس ليسا الا دليل الهزيمة والانكسار والمذلة.
    لكن الامر الذي يثير التساؤل الان، هل علينا ان نتذكر هزائمنا ام انتصاراتنا..؟
    ام اننا نحتاج الى موازنة حقيقية بين الامرين حيث لانبالغ في هذه ولا في تلك..؟
    النص رائع قد اختزل الكثير من المعاني
    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 27
    المواضيع : 4
    الردود : 27
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
    الصديق العزيز / حسام السيد
    تأملت الظهور المحنية واستمعت إلي أصحاب
    شكوي الهياكل العظمية وتحيرت في الأسباب
    هل من حمل الهموم أم من جلسة القرفصاء 00!!؟
    خالص تحياتي
    الصديق الجميل القريب دائما اخى الشربينى خطاب

    تتعدد الاسباب والهم هو الهم كا شمس صيف لا تميز

    وتصيب الكل ولا تفرق ولا نملك حق السؤال

    مرورك يسعدنى دائما شكرا لك

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 27
    المواضيع : 4
    الردود : 27
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    الأديب الفاضل: حسام
    هذا العمل وقف فى منطقة وسطية بين القصة القصيرة جدا وبين الخاطرة, قد يعزى ذلك الى حالة الكاتب الشعورية التى تنضح باليأس والوجع. من المقومات الأساسية للقصة القصيرة جدا - مهما كان قصرها- وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة, وتشترك المقومات جميعها فى توضيح هدف القاص, وهذا لم يتوافر فى العمل. ولأن الخيط الحبكى فلت من يد الكاتب فهى تقترب أكثر من الخاطرة. أقرأ لك قريبا عملا يفرز امكانياتك الأدبية كاملة.
    شذى الوردة لهذا الوجع.
    د. نجلاء طمان
    سيدتى الفاضلة/د. نجلاء طمان
    سعيد جدا جدا بمداخلتك
    ما تقوليه صحيح مئة بالمئة حين يطبق على القصة القصيرة
    وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة
    والقصة القصيرة ليست كما نعرف بعدد الاسطر او الكلمات
    ولكنها تلك اللحظة الفريدة او الحالة المقتنصة الدالة
    اما القصة القصيرة جدا كما ارجح فهى شىء اخر شىء عالق بين الوجدانى والملموس
    لا يمكننا ان نقيدها بقواعد لا تنتمى اليها
    وهذا النوع من القصص بكر لم يتفق احد على تعريفه او تسميته لكنه موجود وله قواعد ثابتة
    عند كل من يكتبه
    اما عن قواعده فلا يهم الشكل او الهيكل
    انما المهم هو الاثر الدى يعلق فى ذهن المتلقى
    فقد تكون القصة كلمة لكنها تصيب الفكر فى صميمه وتحرك الوعى
    اما عن النشأة
    فهى نشأة غير قصصية انما هى تماس مع ما يسمى بقصيدة الهايكو
    فاصناف الفن غير معزولة انما هى متشابكة وتترتب على بعضها
    اما عن سبب سعادتى هو اننى ابحث منذ مدة عن احد يشاركنى حيرتى فى ايجاد تعريف او تسمية
    مناسبة لهذا النوع من القصص
    واتمنى ان تكونى انت والاخرون فى الواحة سبب فى بداية تعريف ذاللك النوع
    انتظر ردك
    شكرا لكى

  7. #7
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    الأديب الفاضل : حسام السيد

    أما الحديث سيدى عن القصة القصيرة فهو يطول ويتشعب الى حد لا يوصف. وقد يختلف الأدباء والمفسرين فى تسمية هذا النوع الأدبى. لكنها تظل بين معارض لها ومؤيد وبرغم كل الاختلافات -تظل جنسا أدبيا حديثا يحمل نفس المقومات الأساسية والركائز التى تقوم عليها القصة القصيرة من
    حيث: الزمان , والمكان , والعقدة او الصراع او المشكلة, والحل او فك العقدة, أو حتى تركها معلقة.
    كل هذا بالاضافة الى الخط الدرامى المتسلسل، اما الاسلوب فيرجع الى الكاتب نفسه. وانواع القصة تختلف باختلاف الهدف منها ، وقد تلجأ القصة إلى فكرةٍ يقدّمها القاص إلى القارئ في صورةِ رمزٍ موحٍ، ولغةٍ شعريةٍ، أو همسةٍ دافئةٍ، أو لوحةٍ واضحةٍ وضوح اللقطة الواقعية القريبة من التسجيلية (الفوتوغرافية) وقد تمتزج هذه العناصر، اللغةُ والرمزُ والصورةُ لتشكّل المعمار الفني الذي تشدّ به القارئ وتجذبه لتضعه في مجالها (المغناطيسي) ويمكن أن نمثل لذلك بقصةٍ قصيرةٍ جداً عنوانها (رسالة) من مجموعة (أصداء) لنجيب محفوظ، هذا نصها:

    "وردةٌ جافةٌ مبعثرةُ الأوراق، عثرتُ عليها وراء صفٍ من الكتب، وأنا أُعيد ترتيب مكتبتي ابتسمتُ انحسرتْ غيابات الماضي السحيق عن نورٍ عابرٍ وأُفلت من قبضة الزمن حنينٌ عاش دقائق خمساً. وندّ عن الأوراق الجافة عبير الهمس، وتذكرت قول الصديق الحكيم: قوة الذاكرة، تتجلّى في التذكر، كما تتجلّى في النسيان".

    وأسلوب القصّ، في القصص القصيرة جداً – على الرغم من أنها مزاج فنيّ وشخصي- لا يبعد كثيراً عن أسلوب القصة القصيرة العادية، من حيث الفكرةُ، والهدفُ والاهتمامُ، والعاطفة، إن موضوع القصة القصيرة جداً، قد يكون مطروقاً أو معاداً، ولكن الطريقة الجديدة في التكثيف- هي التي تضفي عليه ألوان الجدّة والإثارة والإدهاش- وأحب أن أركّز على(الإثارة والدهشة) لأن القصة القصيرة جداً، تغدو بهما (كائناً حياً) قوامه التصوير السريع والفنيّ، الذي يخاطب الذهن، ولا يتسلّل إلى الوجدان فحسب، وإنما يخاطب العقل والفكر أيضاً، لأن من أوليات مهمات هذا الكائن الحي أن يتحوّل في عصر الكمبيوتر والإنترنت والفضائيات، إلى (شاشة) تحطّ عليها الأنظار لتُجسّد المشاهد الكبيرة والصغيرة ، التي تبعث في القارئ- المشاهد- لذّة الاستقبال والتلّقي، بتصويراتٍ عاطفيةٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ وحضاريةٍ، عَبْرَ حبكةٍ محكمةٍ تلحّ في النهاية على القيمة الإنسانية لمخلوق هذا العصر.

    أما عن الخاطرة على حد علمى فلا يوجد في اى من التصنيفات الادبية شئ يسمى الخاطرة ولم يضمها اى من الكتاب في المجال الادبى من قريب او من بعيد ، ولكن الخاطرة بالمعنى الدارج يمكن ان نعتبره جزء من المقال او القصيدة النثرية أو الشعر على حسب اقترابه منهم وتحقيقه للشكل البنائى لهذا المجال,أو تكون ومضة خلجية لمشاعر جوانية للكاتب, وهذا ما يفصلها عن القصة القصيرة جدا .


    أما عن القصة القصيرة جدا من وجهة نظرى أنا , فهى طفلة القصة القصيرة التى تمخضت عنها نتيجة لظروف متعددة ,اجتماعية وأدبية وفكرية, وتأتى الطفلة تختلف عن أمها فى الومضية والتكثيف والتركيز والتقنين , ولكنها أبدا تظل محتفظة بنفس الجينات الوراثية المحددة لها والتى تربطها بالقصة القصيرة الأم.

    أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.


    شذى الوردة لحرصك الأدبى.

    د. نجلاء طمان

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 50
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    السلام عليكم
    أعتقد أنكم تفتحون جنسا أدبيا " جديدا " ... يعيد إلى الذاكرة تقنيات " الخبر " كما ورد عند العرب القدامى ... ولو أن الفروق بينهما كثيرة بل عميقة أحيانا ... هذه الومضة من الكتابة تلتقط مشهدا ثابتا من زاوية محددة ... صورة ثابتة لفيض من الحركة ... لذلك قلت إنكم تدشنون نمطا " جديدا " من الكتابة يسهم القارئ فيه إسهاما كبيرا لافي تخيل نهايته فقط أو تأويل أحداثه وفهم مراده ... بل الإسهام هنا يكون في الوقوف مع الكاتب في نقطة المشهد والاتفات معه إلى كل ناحية للملمة شتات الحكاية ( Fable ) من بدايتها إلى نهايتها على أن تتقاطع مع " اللقطة " المدونة ... أعتقد أن الواحة ستشرف قريبا بميلاد جنس أدبي جديد على يديك ... فهذا الذي أمامي هو تحت القصة وفوق الخاطرة وله تقاطعات مع الخبر ... نرجو منكم تأصيل هذا البدء ....
    وإلى اللقاء
    ما كنتُ أدري بأنّ الشِّعر يغرقـــني = من قمّة الرّأس حتّى أخمص القـدم

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 27
    المواضيع : 4
    الردود : 27
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    السيد..الرائع..
    النص رغم قصره الا انه اختزل الكثير من الاحداث بعضها عرضي وبعضها حدث يعنينا الان، ويحدث معنا الان، ويؤرق ليلنا الان، ويسبب لنا التصدع الان،
    ويقتل فينا حتى قيم الرجولة الان، نعم كان العنوان ملازما للحدث منذ البدء للنهاية، رغم حدوثه، اذا ماذا كان الحدث هذا الذي بالرغم من حدوثه الا اننا لم ننتبه لمن يدخلنا في تلك الاجواء الانكسارية دائما، وربما نحن نعيش بين تيارين متناقضين، هناك من يذكرنا بحقيقة الامور وكثرة الانكسارات ومن جهة اخرى هناك من يلفق الهزيمة انتصارا ويزين الامور على غير ما هي عليه.!
    لقد اظهرت لنا قيمة الحدث من خلال السرد القصير الذي اجدته..حيث التاكيد على حدوث الفعل جاء بصورة واضحة من خلال اوصاف ذكرتها هي بلاشك لصيقة بالمتخاذل المهزوم، حيث الانحناء وطقطقة الرؤس ليسا الا دليل الهزيمة والانكسار والمذلة.
    لكن الامر الذي يثير التساؤل الان، هل علينا ان نتذكر هزائمنا ام انتصاراتنا..؟
    ام اننا نحتاج الى موازنة حقيقية بين الامرين حيث لانبالغ في هذه ولا في تلك..؟
    النص رائع قد اختزل الكثير من المعاني
    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

    اخى العزيز جوتيار تمر
    دئما تأتى كلماتك كالندى فتزيد المشاركة
    رونق وجمال و تفتح ابوابها المواربة
    لتسمح بمرور مساحة هائلة من الضوء
    اسعدنى تفاعلك مع النص
    شكرا لك

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 27
    المواضيع : 4
    الردود : 27
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
    الأديب الفاضل : حسام السيد
    أما الحديث سيدى عن القصة القصيرة فهو يطول ويتشعب الى حد لا يوصف. وقد يختلف الأدباء والمفسرين فى تسمية هذا النوع الأدبى. لكنها تظل بين معارض لها ومؤيد وبرغم كل الاختلافات -تظل جنسا أدبيا حديثا يحمل نفس المقومات الأساسية والركائز التى تقوم عليها القصة القصيرة من
    حيث: الزمان , والمكان , والعقدة او الصراع او المشكلة, والحل او فك العقدة, أو حتى تركها معلقة.
    كل هذا بالاضافة الى الخط الدرامى المتسلسل، اما الاسلوب فيرجع الى الكاتب نفسه. وانواع القصة تختلف باختلاف الهدف منها ، وقد تلجأ القصة إلى فكرةٍ يقدّمها القاص إلى القارئ في صورةِ رمزٍ موحٍ، ولغةٍ شعريةٍ، أو همسةٍ دافئةٍ، أو لوحةٍ واضحةٍ وضوح اللقطة الواقعية القريبة من التسجيلية (الفوتوغرافية) وقد تمتزج هذه العناصر، اللغةُ والرمزُ والصورةُ لتشكّل المعمار الفني الذي تشدّ به القارئ وتجذبه لتضعه في مجالها (المغناطيسي) ويمكن أن نمثل لذلك بقصةٍ قصيرةٍ جداً عنوانها (رسالة) من مجموعة (أصداء) لنجيب محفوظ، هذا نصها:
    "وردةٌ جافةٌ مبعثرةُ الأوراق، عثرتُ عليها وراء صفٍ من الكتب، وأنا أُعيد ترتيب مكتبتي ابتسمتُ انحسرتْ غيابات الماضي السحيق عن نورٍ عابرٍ وأُفلت من قبضة الزمن حنينٌ عاش دقائق خمساً. وندّ عن الأوراق الجافة عبير الهمس، وتذكرت قول الصديق الحكيم: قوة الذاكرة، تتجلّى في التذكر، كما تتجلّى في النسيان".
    وأسلوب القصّ، في القصص القصيرة جداً – على الرغم من أنها مزاج فنيّ وشخصي- لا يبعد كثيراً عن أسلوب القصة القصيرة العادية، من حيث الفكرةُ، والهدفُ والاهتمامُ، والعاطفة، إن موضوع القصة القصيرة جداً، قد يكون مطروقاً أو معاداً، ولكن الطريقة الجديدة في التكثيف- هي التي تضفي عليه ألوان الجدّة والإثارة والإدهاش- وأحب أن أركّز على(الإثارة والدهشة) لأن القصة القصيرة جداً، تغدو بهما (كائناً حياً) قوامه التصوير السريع والفنيّ، الذي يخاطب الذهن، ولا يتسلّل إلى الوجدان فحسب، وإنما يخاطب العقل والفكر أيضاً، لأن من أوليات مهمات هذا الكائن الحي أن يتحوّل في عصر الكمبيوتر والإنترنت والفضائيات، إلى (شاشة) تحطّ عليها الأنظار لتُجسّد المشاهد الكبيرة والصغيرة ، التي تبعث في القارئ- المشاهد- لذّة الاستقبال والتلّقي، بتصويراتٍ عاطفيةٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ وحضاريةٍ، عَبْرَ حبكةٍ محكمةٍ تلحّ في النهاية على القيمة الإنسانية لمخلوق هذا العصر.
    أما عن الخاطرة على حد علمى فلا يوجد في اى من التصنيفات الادبية شئ يسمى الخاطرة ولم يضمها اى من الكتاب في المجال الادبى من قريب او من بعيد ، ولكن الخاطرة بالمعنى الدارج يمكن ان نعتبره جزء من المقال او القصيدة النثرية أو الشعر على حسب اقترابه منهم وتحقيقه للشكل البنائى لهذا المجال,أو تكون ومضة خلجية لمشاعر جوانية للكاتب, وهذا ما يفصلها عن القصة القصيرة جدا .
    أما عن القصة القصيرة جدا من وجهة نظرى أنا , فهى طفلة القصة القصيرة التى تمخضت عنها نتيجة لظروف متعددة ,اجتماعية وأدبية وفكرية, وتأتى الطفلة تختلف عن أمها فى الومضية والتكثيف والتركيز والتقنين , ولكنها أبدا تظل محتفظة بنفس الجينات الوراثية المحددة لها والتى تربطها بالقصة القصيرة الأم.
    أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
    شذى الوردة لحرصك الأدبى.
    د. نجلاء طمان
    نبدء من النهاية
    أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
    طبعا النص ملك لقارئه وانا لم ولا ولن اعتر ض فى يوم من الايام على اى رأى اومداخلة
    وارجوا ان لا تفهم مداخلتى على انها اعتراض او رفض لرأى اى زميل فلا تعرفى مدى سعادتى
    واحترامى لكل من يمر بنصى مجرد مرور فما بالك بمن يتفاعل معه
    طبعا سيدتى لكل نص قواعده
    وتلك النوعية من النصوص لها ايضا قواعدها المميزة لها
    واتمنى ان ترسخ هنا فى هذا المنتدى
    انا اطلق عليها اسم القصة القصيرة جدا
    ويسميها اخرون الومضة القصصية
    وقد يكون لها اسماء اخرى
    لكن لا خلاف على وجودها وان كانت لا تزال فى مراحلة التكوين
    وكل ما تحتاجه هو وضع ملامح لها تميزها عن الاجناس الخرى
    وانا اشرت الى انها وريث لقصيدة الهيكو
    كمثال
    لا يزال وقع اقدامها يسمع عند نهاية الردهة
    وهى قصيدة مترجمة عن الادب اليابانى
    وهناك الكثيرون ممن يكتبون هذا النوع القصصى حول العالم
    لكن لا اتفاق على ملامح معينة
    وانا اكرر الدعوة لكل الزملاء فى الواحة للمشاركة فى ميلاد ذالك الجنس الادبى الجديد
    تقبلى احترامى وامتنانى لكى

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصة قصيرة جدا جدا جدا بعنوان"حالة من حالات اللاشئ"
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-09-2020, 12:22 AM
  2. قصة قصيرة جدا جدا .. صابرين الصباغ
    بواسطة صابرين الصباغ في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 21-12-2015, 04:12 PM
  3. قصة قصيرة جداً جداً جداً(الفأس)
    بواسطة زاهية في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-06-2006, 09:39 PM