- راهب الزمن القديم -
ـــــــــــــــــــ
شعر / ماجد الرقيبة *
فتى الفيروز .
ـــــــــ
(1)
تَولّى الليلُ ، وانقَشعَ الظلامُ ..
وطيْفُكَ لا يُرِيْمُ .. ولا يُرَامُ
على الشُبّاك أحلامٌ وصُبْحٌ ..
وفي القلبين والدنيا نيامُ
وهل في الدهر أغلى من حبيبٍ ..
وَفِيِّ القــلبِ ، ديدنُهُ الغرامُ
أنيسٌ ليس يجفوه فؤادٌ ..
حلالُ السِحْر إن حلَّ الكلامُ
طوتك مهامهٌ .. عني وأرضٌ ..
خلاءٌ ليس يسكنها أنــامُ
(2)
تذكّرْتُ الزمانَ فكنتَ فرداً ..
أحقَّ بأنْ يذكّرني الزمانُ
فقد عطف الحنينُ إليك قلبي ...
وصدقُ الحب يصدقه الحنانُ
وما يسلو الفؤادُ زمانَ صدقٍ ..
بليلٍ .. هاجَ صَبْوَتَهُ المـكانُ
فقلبٌ رقَّ مشعوفاً ، وَحِسٌ ...
يُجَنّ ... فليس يدركه الجَنانُ !
وقيثارٌ بلا القَيْناتِ غَنّى ..
ولكن ليس تعرفه القِيانُ
(3)
تَفَرَّقَ هائماً في كل وادٍ ...
زمانٌ لا يُعيرُ .. ولا يُعَارُ
تَخَطَّفَ وَجْهَكَ المثكولَ حتى ..
كفردٍ .. صرْتُ تشجيه القِفارُ
( كأنَّ فؤاده كُرَةٌ تنزّى ...
حِذار البين .. لو نفع الحِذارُ )
فما رَأَمَ الزمانُ على فؤادٍ ..
إذا هاج الخيالَ عليه نارُ
كأني ( امرؤ القيسِ ) البَكِيُّ ..
ينوح عليك ما طلعَ النهارُ !
(4)
إليكَ رسالةً .. عَبِقتْ بعطرٍ ...
وإنْ لفحتْ بما لَفح الغيابُ
فنارُ القلبِ يذكيها ابتعادٌ ..
وصَدْيُ الحب يشعله السرابُ
ولولا مهجةٌ بقيَتْ .. وحُلمٌ ..
لصاح الليلُ أو ناح الغرابُ
ذماء أبقتْ الأزمانُ مني ..
تنوءُ .. وليس يسلمها شبابُ
بها هَمٌّ ثقيلٌ ليس يمضي ..
فيالله لو( صَفِرَ الوِطابُ ) !
ــــــــــــ
* شاعر مصري من مواليد 9/7/1986 .
مدينة رفح المصرية الحدودية في شمال سيناء.
طالب ، يدرس بالفرقة الرابعة كلية الطب البشري - جامعة قناة السويس .
نشر العديد من قصائده في المجلات والصحف المصرية الداخلية المحلية ،
ولم يسبق له نشر ديوان .