(يا بلادي)
د. عبدالله حسين كراز
يا بلادي يا فؤادي يا ضياه
يا ملاكَ الكونِ يا فوحَ شذاه
امنحيني من خصيبِ العينِ جاه
وارسليني بين جفنيك في مُنتهاه
واسقينّي ظامئاً عذبَ المياه
واحضنيني مثل طفلٍ في صباه
دثّريني في الفيافي في القِباه
من خريفي في زمان أو شتاه
ها منامي فارسليني في صداه
وابعثيني مُرسلاً في مَنْ رآه
داعياً وصلاً لمن قد غادراه
واكتبيني من دمائي في رُؤاه
عينُهم حبلى بعشقٍ في سماه
يا بحار الوجد هلّي كي نراه
واسكبي حبّي لمن طوّى ثراه
أنت وصفٌ أنت مجدٌ من إله
أنت عينٌ، ملءُ الكون في علاه
ذاك بحري بين مدٍّ في سراه
فاحضني نجمي بحبلٍ من سناه
دقّقي في هيئتي أو في صفاه
حقّقيني سرْمداً بدْراً حَباه
يا بلادي يا فؤادي في عطاه
(كتب هذا النص عام 1995م، وفي لحظة تشظي مع جزء من الوطن – فلسطين – وما اعتراه على زمن الاحتلال وما تسبب به من انفصام بين شخصية الوطن و شخصية ابنه المواطن – كما أعلم أن النص لا يرقى لمستوى فلسطين مكانةً و سمواً وقدسيةً ، ولكنها جاءت محاولة – على ما فيها من مبتذل الكلام- من رحم التشظي والمعاناة، وتركتها هكذا دون تغيير أو تعديل أو تنقيح، متيحاً الفرصة لأحبتي النقاد بعقابه حسبما يرونه منسباً)