أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: شاهد عيــان/ ديوان / من صبرا و شاتيلا ... إلى جِنين

  1. #1
    الصورة الرمزية مازن سلام شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فرنسا
    العمر : 62
    المشاركات : 645
    المواضيع : 16
    الردود : 645
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي شاهد عيــان/ ديوان / من صبرا و شاتيلا ... إلى جِنين

    بعد عشرين سنة على المجزرة أصدرت الديوان
    فقد كنت في المخيمين مع متطوّعي الدفاع المدني في لبنان
    و اليوم يكون قد مرّ ربع قرن على تلك الواقعة
    شاهد عيان
    الدبابات, الملالات, راجمات الصواريخ, المدرعات
    آلاف المدنـّسين لأرض بلادي
    و بلادي, بشيوخها و نسائها و أطفالها كانت تنادي
    أين أنتم يا إخوتي؟
    لتـنزعوا سكين الغاصب من خاصرتي؟
    كي تدحروا عدوّي و عدوّكم
    كرامتي, و عرضي و أبنائي
    هم كرامتكم و عرضكم و أبناؤكم
    أين أنتم؟ أين رحتم؟
    و تركتموني أُمزَّقُ بسيف الجلاد
    هل تخلـّيتم عني؟
    ألست أنا منكم كما أنتم مني؟
    بلادي كانت تقول لكم
    اغتصبوا بناتي
    و أدرتم وجوهكم لفظاعة المشهد
    نحروا أولادي
    فهل لهذه الجريمة أقلقكم المرقد؟
    الشيوخ كانت تهان كرامتهم
    من رفس و دهس, من تعذيب و تنكيل
    هل هانت دمائي عليكم في هذا الزمان البخيل؟
    ألا أستحق منكم هذا الشئ القليل
    أن ترفعوا أصواتكم كي تُرفعَ عني السياط؟
    دخلوا إلى المخيّمات...
    جمعوا الرجال في الساحات
    و النساء كانت تحاول الدفاع
    عن الأبناء و البنات..
    دخلوا إلى المخيمات
    و كانت المجزرة...
    ساعات طويلة كأنـّها عصور
    يقتلون, و يذبحون
    يغتصبون, و يحرقون
    يرتعون, و يدمّرون
    و أنخاب جرائمهم يشربون...
    كانوا يضحكون و يقهقهون
    و الآخرون يُـقتلون و يسقطون
    تحت وابل الرصاص
    تحت ضربات الفؤوس
    التي لا مفر لهم منها و لا مناص
    من لهب نار تُـفتـَحُ على أجسادهم
    و هم أحياء آمنون في ديارهم
    أو ما يشبه الديار...
    تلك النار التي فتحت له
    طريق الشهادة
    بينما العالم يلهو متفرجاً
    على مسلسل الإبادة
    كم تمنـّيت لو لم ألمس بذاتي
    ما تركته, و ما حفرته في ذاكرتي
    هذه الفاجعة
    .....
    سأدعو الله إن شاء
    أن يمحو كل الصور القاتمة
    باستثناء
    تلك العائلة, و كأنها في تلك اللحظة
    صارت جزءاً من عائلتي
    جزءاً مني, جزءاً من مصيبتي...
    أب لم يُكتَب له أن يكمل طعامه
    و بقيت الملعقة معلـّقة بالهواء
    ما بين فمه و موته...
    أخت تحاول أن تخبئ أخاها
    خلف ظهرها, كأنها جبل
    لتحميه من تلك المجزرة
    أمٌّ, على صدرها طفل
    لم يبلغ شهره التاسع
    كانت ترضعه حليب الوطن الضائع..
    كانت ترضعه, حتى يكبر و يرجع
    إلى بلاده, إلى فلسطين
    تحت تكبير الكنائس و أجراس الجوامع
    لكن حليب تلك الأم,
    أوصله و أوصلها إلى أحلى البقاع
    إلى جنان الشهادة
    و بلادي عادت تسأل من جديد
    أين حليب الأمة؟
    ماذا أرضعتنا أمهاتنا حتى,
    وَهِنـّا و صغرنا و سكتـنا؟
    بلادي تسأل كم مجزرة علينا أن نعيش
    كي نصحو من رقادنا؟
    كم مجزرة علينا أن نعدّ و نشاهد
    على أجهزة التلفزيون
    قبل أن تتحرّك وتغلي
    العزّة و النـّخوة في دمائنا؟
    صبرا و شاتيلا
    كنت شاهداً على زهورها
    كنت شاهداً على قبورها
    كنت شاهداً على سقوطها
    كنت شاهداً على صمودها
    و على جريمتين...
    جريمة الإرهابي ابن صهيون
    و جريمة أمـّة بصمتها كانت تخون...
    عشرون عاماً, و الجلاد يقتل
    عشرون عاماً و المجرم لم يتبدّل
    عشرون عاماً
    و تلك الجريمة المأساة
    تلك المجزرة المعاناة
    ما زالت أثارها على يديّ
    و صورها في عيني
    و بلادي, فلسطين تنادي
    ماذا ستفعلون الآن يا إخوتي؟
    و متى, متى سننزع هذا السكين من خاصرتي؟

    .....
    مازن سلام

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.64

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الديب الشاعر مازن سلام

    لقد قدمت لنا هنا , خلجات شعرية , تحكي قصة مأساة , جعلتني أعيش المشاهد , وأحسّ عمق المشاعر , إنه جرحي كما هو جرحك , نزف قلبي وأنا كنت بعيدا , فكيف هو حالك , لأجل هذا جاء قصيدك , قويا مدويا , ينضح بصدق وعفوية , ويخرج من أعماقك , ليصل الى أعماق العالم .
    تقبل احترامي وتقديري وإعجابي

    أخوك
    د. محمد حسن السمان

  3. #3
    الصورة الرمزية منى الخالدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    الدولة : أرض الغربة
    المشاركات : 2,316
    المواضيع : 98
    الردود : 2316
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    الأديب الفاضل
    مازن سلام

    قد تجاوزت حدّ الألم في هذا النص المغرورق بالدمع
    هكذا نحن الأوفياء كلما قدُم جرحنا نضج أكثر فأكثر..

    المجازر مازالت تدوي على معظم بقاع أراضينا العربية..!

    أحييك أخي المبدع ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرا للحبيبة سحر الليالي على التوقيع الرائع

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    المبدع مازن...
    تأتي الكلمة هنا حقيقية /مضيئة/ خارقة/لانها كلمة لا تخرج من الفم/ليست صوتا تصدره الحنجرة/ بل هي خروج الروح الداخلية/اي الداخل الانساني الفردي يكشف نفسه بصورة واضحة/ ورؤية عالية التمكين/ وهي المواجع تتسرب فينا منا لتخلقنا بشكل اخر غير الذي كنا عليه من قبل.

    دمت بألق

    محبتي لك
    رمضان كريم
    جوتيار

  5. #5
    الصورة الرمزية أنس إبراهيم قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : رام الله
    المشاركات : 1,151
    المواضيع : 66
    الردود : 1151
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    الأخ الأديب مازن سلام
    كلمات لها وقعها وسمعها ولكن !!! ليس عند الجميع...
    أخي جعلت الصورة تبدوا بأعيننا كما وأنا رأيناها الآن أعدت الذاكرة للوراء سنين وسنين ربما يجب أن نشهد ما نشهده كل يوم كل يوم لتنمو ذرة في جسد عاقل من أبناء العرب يقول ويصيح هاهي بلادي الآن رأيتها وقد أمسكتها يد الغاصبين
    تحتي أخي
    غَزَةَ وإنْ رامَ المَوتُ في عجَلٍ
    لكِ الرُوُحُ تُقْبَضُ فِي شَرَفٍ

  6. #6
    الصورة الرمزية سهير ابراهيم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : اوروبا* فلسطينة*مولودة في لبنان
    المشاركات : 561
    المواضيع : 19
    الردود : 561
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    اخي الاديب المحترم مازن
    جعلتني اتخايل تلك المشاهد المألمة
    لا اذكر الكثير ولكن ماازال اذكر المشاهد التي رأيتها على التلفاز
    التي كانت دائمآ تتكرر كانت فظيعة
    اقدم احترامي وتقديري لمشاعرك وحروفك الصادقة
    التي صورت لنا ما حصل
    * كتبت الشعر فيك لكن عجزت أوصف معانيك*
    * الناس توصف بالشعر والشعر يتوصف فيك*

  7. #7
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.47

    افتراضي


    تلك الدبابات والملالات وراجمات الصواريخ والمدرعات قد مرت أول ما مرت على العقول العربية فدكت منها شعور النخوة والالتحام والإيمان بأن لا غالب ولا ناصر سوى الله، كما مرت على القلوب فأماتت الإحساس منها أمام كل الصور والمشاهد الدموية منذ أول مجزرة بالأمة العربية إلى يومنا هذا وأشلاء أطفالها الغضة في كل مكان..
    وهناك بين جنبات البلدان الغير مستعمرة بعد، يوجد صوت المزنجرات الفكرية التي لا زالت تعمل بجد على دك كل ما يمكّن الصرخة من الانفلات.. ولا زال الصمت سيد الموقف..
    لك الله يا أمة الإسلام ولشعوبك البريئة والثمن أرواح تفارقنا كل وقت وحين..

    لا طاقة للبقاء أكثر على صفحتك سيد مازن.. فالوجع يصرخ بين حروفها..
    لنا الله..


    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    العمر : 50
    المشاركات : 1,177
    المواضيع : 55
    الردود : 1177
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    لقد نكأت حروفك جروحا في قلبي هيهات أن تندمل

  9. #9
    الصورة الرمزية مازن سلام شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فرنسا
    العمر : 62
    المشاركات : 645
    المواضيع : 16
    الردود : 645
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة
    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الديب الشاعر مازن سلام
    لقد قدمت لنا هنا , خلجات شعرية , تحكي قصة مأساة , جعلتني أعيش المشاهد , وأحسّ عمق المشاعر , إنه جرحي كما هو جرحك , نزف قلبي وأنا كنت بعيدا , فكيف هو حالك , لأجل هذا جاء قصيدك , قويا مدويا , ينضح بصدق وعفوية , ويخرج من أعماقك , ليصل الى أعماق العالم .
    تقبل احترامي وتقديري وإعجابي
    أخوك
    د. محمد حسن السمان
    الأديب الشاعر د. محمد حسن السمان المحترم
    قبل الرد على وجودك الكريم و تفاصيل الوجع الذي شرّفتني بالمشاركة به
    اسمح لي بلفتةٍ تلطـّف جوّ المأساة العابق منذ سنين ...
    سقطت الألف فأصبحت أنا الديب .. فوالله لا أنت قصدت و لا أنا كذلك ...

    أيها الفاضل
    قد ننسى قصة قرأناها , أو نرمي كتاباً في أقبية التاريخ , أو فيلماً وثائقياً , لكن لا ننسى مجزرة رأيناها بأيدينا , وحملنا معنا رائحة الموت العابقة كبخور يحمينا ... في كل مرة تعود الصور , فيسقط ما تبقـّى من الروح بين يديّ يستجديني ... كفى .

    كل التحية و التقدير
    مازن سلام

  10. #10
    الصورة الرمزية مازن سلام شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فرنسا
    العمر : 62
    المشاركات : 645
    المواضيع : 16
    الردود : 645
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الخالدي مشاهدة المشاركة
    الأديب الفاضل
    مازن سلام
    قد تجاوزت حدّ الألم في هذا النص المغرورق بالدمع
    هكذا نحن الأوفياء كلما قدُم جرحنا نضج أكثر فأكثر..
    المجازر مازالت تدوي على معظم بقاع أراضينا العربية..!
    أحييك أخي المبدع ..
    الأديبة السيدة منى الخالدي المحترمة
    .....
    كلـّما حاولت أن يكون النسيان دوائي
    تذكرّني عطور بأني خلِقتُ بلا نسيان
    حاضري ماضٍ يلاحقني
    و مستقبلي أراهن عليه يومياً
    .....
    دام حضورك و تجلـّيك
    كل التحية
    مازن سلام

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شاهدٌ مِنْ أهلهِ...
    بواسطة مؤيد حجازي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-03-2012, 01:03 PM
  2. صبرا و شاتيلا جرح لم يندمل
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-09-2010, 11:55 PM
  3. جنين الحرف
    بواسطة حنان الزريعي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-06-2006, 09:50 PM
  4. (( مأساة جنين )) مصافحة أولى ...
    بواسطة صالح سعيد الهنيدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-05-2005, 11:20 PM