عندما ننظر لواقع الأمة الإسلامية اليوم ، نجد ها في آخر الأمم من حيث التخلف التكنولوجي والجهل ، الفرقة والشقاق ، الذل والهوان ، الفقر والجوع ، القمع والتسلط عن طريق الملكية أو الجمهوريات الو راثية
تهميش للطاقات النزيهة والفاعلة في المجتمع أو سحقها إن استدعى الأمر ذلك، الرشوة والبيروقراطية النصب والاحتيال ، النهب واختلاس أموال الأمة، التوزيع الجائر للثروة بين أفراد المجتمع الواحد ، تسلق المناصب الحساسة وأماكن صنع القرار من طرف أشخاص مشبوهين وفاشلين عن طريق العشائرية والولاء الأعمى عند الصواب والخطأ
إمعة الأحزاب السياسية وقبولها بالمقابل وهو الترف والنعيم وإسدال ستار الرضي عنها إن هي صفقت دائما وقالت نعم ، البطالة وتكدس الشباب على قارعة الرصيف في انتظار منصب عمل بعد تخرجهم من الجامعات وقد تمضي الشهور والسنين ولا منصب عمل يلوح في الأفق القريب أو البعيد ، فيغمر اليأس تلك النفوس البريئة وتحزم أمتعتها لا تلوي على شيء إلا الهجرة لما وراء البحر بالطرق الشرعية و غير الشرعية وان أدى ذلك إلى الانتحار و غرقها أو إغراقها في اليم عبر رحلة الأحلام تلك.
فتطالعنا الصحف من وقت لآخر عن غرق قوارب في عرض البحر في ظروف غامضة وعلى متنها مهاجرون سريون عبر الممرين الرئيسيين :
من السواحل المغربية الى السواحل الاسبانية
أو من السواحل التونسية الى السواحل الايطالية .
وبالمقابل الدول الاروبية جندت كل وسائلها الامنية والتكنولوجة ورصدهم بالاقمار الاصطناعية وانتظارهم هناك في تلك السواحل.
وان تعذرعلى هؤلاء الشباب الهجرة فالارتماء في أحضان الانحراف والرجل المريض من تناول وإدمان للمخدرات بمختلف أنواعها ومن ثم احتراف اللصوصية والسرقة والانتقام من المجتمع الظالم والتنكر للهوية والدات لتنتهي الرحلة في غياهب السجون والنسيان.
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...?threadid=3058
قضية للنقاش واعطاء الاراء المفيدة.