هل يجب الالتزام بالعروض في الطويل ؟؟

الأفاضل في منتدى الواحة
تحياتي تنهمر و تمطر على ربوع الواحة

تتحدث كتب العروض عن الإلتزام بتفعيلة في العروض و أخرى في الضرب و لكن لدي شاهد شعري قصيدة لامرأ القيس يخالف هذه القاعدة المدعاة فيجيز لنفسه عدم الإلتزام بالعروض مع التزامه بالضرب و من المعروف أننا أخذنا الشعر عن فحول العرب بالجاهلية و الشعر أقدم من علم العروض و جوازاته و من المعروف أن امرأ القيس أحد فحول الطبقة الأولى و أشهر شعراء الجاهلية و أفصحهم لسانا فهل من تفسير مقنع أو هل يعرف أحد الأفاضل من هو الذي قال بالإلتزام بالعروض و الأضرب أرفق الأبيات الشاهدة على كلامي مع تقطيعي لها

البيت الأول

ألا عم صباحاُ أيُّها الطلل البالي
ألا عم/ صباحاُ أيـ/ـيهططـ/ـلل البالي
فعولن مفاعيلن فعول مفاعيلن

و هل يعِمَن من كان في العصر الخالي
و هل يـ/ـعمَن من كا / ن فلعـ/ـصُـر الخالي
فعول مفاعيلن فعول مفاعيلن

البيت الثاني
و هل يعمن إلا سعيدٌ مخلَّدٌ
و هل يـ/ـعمن إلا/ سعيدٌ / مخلَّدٌ
فعول مفاعيلن فعولن مفاعلن

قليل الهموم ما يبيت بأوجال
قليل الـ/ـهموم ما / يبيت / بأوجالي
فعولن مفاعلن فعول مفاعيلن

البيت الرابع
ديارُ لسلمى عافياتٌ بذي خالٍ
ديارن / لسلمى عا / فياتن /بذي خالن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

ألحَّ عليها كلَّ أسحم هطّال
ألححَ /عليها كلـ/ـل أسحـ/ـم هططال
فعولن مفاعيلن فعول مفاعيلن

البيت السادس
و تحسب سلمى لا نزال كعهدنا
و تحسـ/ـب سلمى لا / نزال / كعهدنا
فعول مفاعيلن فعول مفاعلن
بوادي الخزامى أو على رس أو عال
بوادلـ/ـخزامى أو / على ر/س أو عالي
فعولن مفاعيلن فعول مفاعيلن

البيت الثالث عشر
وهبَّت له ريحٌ بمختلف الصوا
وهببت / لهو ريحن / بمختـ/ـلفصصوا
فعولن مفاعيلن فعول (مفاعلن)
غير متأكد هل تحذف الألف أم تبقى

صباُ و شمالاً في منازل قفّال
صبن و / شمالن في / مناز/ل قففالي
فعول مفاعيلن فعول مفاعيلن

إن كان وزني صحيحا للأبيات

فذلك يعني أن امرأ القيس الكندي أجاز لنفسه

تغيير التفعيلة في الأعاريض و لكن لم يجز لنفسه

تغيير التفاعيل في الضرب.

أمنياتي العذبة الزلال

البازيّ

أهلا بالأستاذ الفاضل الباز

ورد في كتاب العيون الغامزة على قضايا الرامزة بخصوص ما تفضلت به ما يلي ,أُورده مختصرا بعضه :

" .........فإن قلت حكمت بقبض العروض في هذا البحر (الطويل) وقد جاءت غير مقبوضة في قول امرئ القيس:

ألا عم صباحاُ أيُّها الطلل البالي

.................و هل يعِمَن من كان في العصر الخالي


فقوله ( لَلُلْبالي) هو العروض ووزنه مفاعيلن، فهي سالمة لا قبض فيها ...............قلت: المراد أن أن عروض هذا البحر مقبوضة حيث لا تصريع،وأما إذا كان مع التصريع فتجيء سالمة مع الضرب الأول (مفاعيلن) ومحذوفة ( فعولن = مفاعي ) مع الضرب الثالث ( مفاعي= فعولن).

قال الصفاقصي: التصريع تبعية العروض للضرب قافية ووزنا وإعلالا، وسمي البيت الذي له قافيتان مصرعا تشبيها له بمصراعي باب البيت المسكون............

وحكي الزجاج إجماع العروضيين على أنه إنما وقع ليدل على ابتداء قصيدة أو قصة..........

ويجوز استعماله في مواضع من القصيدة الواحدة لإرادة الخروج من قصة إلى أخرى، ومن وصف شيءٍ إلى وصف غيره، ليؤْذن بالنتقال من حالة إلى أخرى، وهو مستحسن متى قلّ، فإن كثر كان مستهجنا."

انتهى النقل

وإنما وقع الاختلاف بين الخليل والأخفش بهذا الصدد، حيث جاء في كتاب الكافي للتبريزي:

" واختلف الخليل والأخفش في عروض الطويل، فكان الخليل لا يجيز فيها غير مفاعلن، وكان الأخفش يجيز فيها فعولن على جهة الزحاف لا على جهة البناء والأصل، ومعنى هذا أنه كان يجيز في قصيدة واحدة أن يكون بعض الأعاريض على مفاعلن والبعض الآخر على فعولن"


وفقك الله.

أخي الكريم الباز:

سبقني أستاذنا خشان بالتوضيح وأوضح مختصراً:

ما أوردته من اختلاف الأعاريض إنما جاء في أبيات مصرعة وهذا جائز ومقبول في الشعر العربي أما غير ذلك فلا أظنه مستساغاً.


تحياتي وودي

قال الصفاقصي: التصريع تبعية العروض للضرب قافية ووزنا وإعلالا، وسمي البيت الذي له قافيتان مصرعا تشبيها له بمصراعي باب البيت المسكون............

وحكي الزجاج إجماع العروضيين على أنه إنما وقع ليدل على ابتداء قصيدة أو قصة..........

ويجوز استعماله في مواضع من القصيدة الواحدة لإرادة الخروج من قصة إلى أخرى، ومن وصف شيءٍ إلى وصف غيره، ليؤْذن بالنتقال من حالة إلى أخرى، وهو مستحسن متى قلّ، فإن كثر كان مستهجنا."



أهلاً بك أخي الفاضل الباز , وشكراً لك على هذا السؤال والذي أفادنا بالإجابة عليه أستاذنا خشّان بما نقلَ , ولعلَّ ما اقتبسته جوابٌ كافٍ لهذا السؤال ..

لكم التحية والتقدير
والشكر على هذه الأطروحات القيّمة
دمتم بخير
في أمان الله .

العزيز الفاضل خشان

تحياتي المضمخة بشذى الورود و عبق عبير الياسمين

أرجو ان تكتفي بكلمة الباز أو البازيّ مستقبلا بدلا من الأستاذ

فالباز طائر صغير و هو لا زال تلميذا في حضرة العلم

لك كل الشكر على الإجابة الشافية و ايراد الشواهد الكافية لبيان

وجود الإختلاف

لي محاولتين على البحر الطويل و لم اجد الإجابات الشافية في دفاتري

و كانت الإجابة عندكم فشكرا مرة أخرى .

أحب أن أتواصل معكم على الخاص لدي بحث أحب أن أعرضه عليك

قبل أن أنزله هنا في الواحة

بريدي على الياهو stjrna2000@yahoo.dk

البازيّ

كاتب الرسالة الأصلية خشان
أهلا بالأستاذ الفاضل الباز

ورد في كتاب العيون الغامزة على قضايا الرامزة بخصوص ما تفضلت به ما يلي ,أُورده مختصرا بعضه :

" .........فإن قلت حكمت بقبض العروض في هذا البحر (الطويل) وقد جاءت غير مقبوضة في قول امرئ القيس:

ألا عم صباحاُ أيُّها الطلل البالي

.................و هل يعِمَن من كان في العصر الخالي


فقوله ( لَلُلْبالي) هو العروض ووزنه مفاعيلن، فهي سالمة لا قبض فيها ...............قلت: المراد أن أن عروض هذا البحر مقبوضة حيث لا تصريع،وأما إذا كان مع التصريع فتجيء سالمة مع الضرب الأول (مفاعيلن) ومحذوفة ( فعولن = مفاعي ) مع الضرب الثالث ( مفاعي= فعولن).

قال الصفاقصي: التصريع تبعية العروض للضرب قافية ووزنا وإعلالا، وسمي البيت الذي له قافيتان مصرعا تشبيها له بمصراعي باب البيت المسكون............

وحكي الزجاج إجماع العروضيين على أنه إنما وقع ليدل على ابتداء قصيدة أو قصة..........

ويجوز استعماله في مواضع من القصيدة الواحدة لإرادة الخروج من قصة إلى أخرى، ومن وصف شيءٍ إلى وصف غيره، ليؤْذن بالنتقال من حالة إلى أخرى، وهو مستحسن متى قلّ، فإن كثر كان مستهجنا."

انتهى النقل

وإنما وقع الاختلاف بين الخليل والأخفش بهذا الصدد، حيث جاء في كتاب الكافي للتبريزي:

" واختلف الخليل والأخفش في عروض الطويل، فكان الخليل لا يجيز فيها غير مفاعلن، وكان الأخفش يجيز فيها فعولن على جهة الزحاف لا على جهة البناء والأصل، ومعنى هذا أنه كان يجيز في قصيدة واحدة أن يكون بعض الأعاريض على مفاعلن والبعض الآخر على فعولن"


وفقك الله.

العزيز سمير

تحياتي صافية كأنها دموع السحاب

هل يرد التصريع في اكثر من بيت

و هل من الممكن ان يأتي في البيت الأول و البيت الثاني تباعا

البازي

كاتب الرسالة الأصلية سمير العمري
أخي الكريم الباز:

سبقني أستاذنا خشان بالتوضيح وأوضح مختصراً:

ما أوردته من اختلاف الأعاريض إنما جاء في أبيات مصرعة وهذا جائز ومقبول في الشعر العربي أما غير ذلك فلا أظنه مستساغاً.


تحياتي وودي

أخي الكريم الباز:

يجوز التصريع في أي مكان في القصيدة حيب ما يواتي الشاعر ولكن التصريع هنا أراه يذهب بالكثير من جمال القصيدة والأفضل أن لا يصرع إلا في حالات معينة كانتقال الفكرة أو الفقرة أو طول القصيدة والرغبة في كسر رتابتها. أقول هذا اجتهاد شاعر ولا يعني الاقتراح الإلزام وأنما هو اختيار لا يلجأ إليه الشعراء إلا نادراً.


تحياتي وودي