يا قلب
لا تعاتبني فقد مللتُ عتابا
وتمادى الشوقُ بداخلي
وحالي قد فاق العجابا
ياقلب
ما أبقاك بصدرٍ
تراقصتْ على جنباته
صبابةُ الهوى
وعربدَ على أكفهِ
جنون العذابِ وطابا
يا قلب
لم يزدكَ البعدُ إلا صبابةً
وأنت في الفصولِ كتابا
ما بالك لا تحركُ ساكناً
والموتُ قد بلغَ النصابا .. ؟
ألا تذكرُ عذابات الهوى
وكيف كان عذابا
نسيتَ نبضَكَ بليلٍ حالكٍ
وغَرَزتَ في بقاياكَ حِرابا
يا قلب
إذا تنفسَ الصبح غداً
وارتحلَ العمرُ غيابا
فسامحني لعل شراعي
ترك وقارَهُ وتصابا
والله ما قلتُ إلا بعض ما بي
رُحماكَ إن صرتُ في السماء سحابا