أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إلى جنة سام - رواية قصيرة - نزار ب. الزين

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي إلى جنة سام - رواية قصيرة - نزار ب. الزين


    إلى جنة سام
    رواية قصيرة
    نزار ب. الزين *
    *****

    تحركت الطائرة ببطء شديد ...
    أفراد طاقم الخدمة الأرضية شيئا فشيئا يتضاءلون ، و كذلك الحافلات التي أقلت إمام و الركاب الثلاثمائة الآخرين .
    ثلاثمائة ؟!
    ثلاثمائة هم عدد سكان قريته الصغيرة جوار الفيوم
    و أخذ يتخيل – من ثم - أهله و أقاربه و الجيران و حتى العمدة محشورين جميعا بعلبة السردين العملاقة هذه ، و ابتسم عندما تخيل أطفال القرية يلعبون ( كرة الشراب )، هنا بين المقاعد و كأنهم في بيدر القرية ، و توسعت ابتسامته عندما تذكر أنه يتخيل و حسب ، فلطالما ضحك – في سره – ساخرا من شطحاته و أحلام يقظته ، لقد بلغ الثانية و العشرين ، و حصل على البكالوريوس ، و مع ذلك لا زال يحلم و هو يقظ ، و يشطح بخياله بعيدا و هو متسمر في مكانه .
    كانت الطائرة قد بلغت آخر الممر و ضجيج محركاتها أخذ يتضاعف ثم انطلقت مسرعة ، ثم لتسرع أكثر فأكثر قأكثر ، ثم لترتفع و تستمر مرتفعة تشق كبد السماء .
    أحس إمام بداية بدغدغة عصبية شبيهة بدغدغة أرجوحة المولد ، و برعشة خوف زالت حالما أطفئت شارات التحذير فاختفت عبارة لا تدخن .و عبارة حزِّم خصرك ؛ فإسترخت أعصابه و إنتظمت أنفاسه ثم إستسلم لخياله من جديد .
    *****
    كانت المضيفة الشابة قد بدأت نشاطها فأخذت توزع كؤوس العصير راسمة على وجهها إبتسامتها المهنية ، و إذ بلغت سليم و لمحت عينيه الحمراوين مغرورقتين و قد فاضتا لتوهما بدمعتين إنزلقتا ببطء فوق أخدودين متناظرين حفرتهما سنونه الأربعون ، سألته هامسة ، مظهرة بعض لهفة : " هل تشكو من شيء يا سيدي ؟ "و لما لم يجبها و لم يقبل كوب العصير ، أعطت الكوب لجاره و مضت غير مكترثة .
    كان سليم – لحظتئذ – يتذكر صغيرته لمياء عندما أخذت تبكي خلال ثواني الوداع الأخيرة ، كانت عادية في كل تصرفاتها ، بكت أمها كثيرا أما هي فقد سألت كثيرا ، و فجأة تفجر نشيجها !
    " و لكن لا بأس ياصغيرتي المرهفة ، يا شرارة الطموح و نغم المستبقل ، كل هذا الإضطراب إن هو إلا لأجلك و أجل أخويك ، لا بأس عليك يا حلوتي فالفراق لن يطول " تذكر كل ذلك بينما تسربت دموعه الساخنة من جديد ، فأسرع – خجلا - إلى منديله يجففها بينما استرقت إحدى عينيه النظر إلى جاره توجسا من افتضاح لحظة ضعفه ، إلا أن الجار كان لاهيا بمطالعة صحيفته .
    *****
    عندما بلغت المضيفة نهاية القسم المناط بها خدمته ، لفت إنتباهها صوت تجشؤ مصحوب بأنين ، فالتفتت جزعة نحو مصدره لتلمح وائل و قد وضع يدا على بطنه و أخرى فوق فمه ، بينما هربت الدماء من وجهه فبدا باهتا ، وضعت الصينية فوق العربة ثم دفعت بيديها الإثنتين ‘لى جيب في ظهر مقعده المقابل فأخرجت كيسا مبطنا ثم ألصقته في فمه متفادية بحركتها المتقنة هذه كارثة تلوث محققة ، ثم أمرته بانكليزيتها الأمريكية أن يحكم أطراف الكيس حول شفتيه ، و إذ تنبهت إلى فظاظتها النسبية ركبت ابتسامتها المصطنعة ثم قالت له بلطف " لا تنزعج فهذا دوار الجو و هو تماما كدوار البحر " ثم أتمت قائلة : " سأحضر لك مهدئا ، تناوله بعد أن تفرغ "
    منذ أن نال وائل تأشيرة الدخول إلى بلاد العم سام ، بعد تحقيق طويل و شاق و مستندات و ضمانات ، منذئذ و هو يصارع القلق الذي إنعكس على جهازه الهضمي ، فهو مقدم على تغيير نسيج مستقبله تغييرا كاملا ، إنها نقلة نحو المجهول فالحجة تحصيل إجازة علمية عالية ، أما الهدف فهو الإقامة إلى الأبد بعد أن تنكرت له جنسية يعرب .
    أما المضيفة ، فما أن فرغت من العناية بوائل حتى إسترخت على أقرب مقعد خال تغالب إشمئزازها و همست في سِرِّها : " خدعونا فأسمونا مضيفات خداعهم لخادمات القصور اللواتي أسموهنّ وصيفات .
    *****
    نحن الآن فوق جزيرة قبرص !
    قالها صوت ناعم عن طريق مجسمات الصوت ، فإلتفتت الأعناق المجاورة للنوافذ ، و إشرأبت أعناق جيرانهم و أضطر الأبعدون إلى نصف وقفة ليلقوا نظرة على الجزيرة المشهورة .
    همس إمام الذي التصق وجهه بالنافذة ، في سره : " إنها صغيرة و لكنها أكبر من الخارطة على أي حال !!! " و أخذ يضحك – في سره أيضا- على ما ظنه نكتة ، ثم تساءل : " هل من المعقول أن هذه الرقعة الصغيرة التي يكاد البحر يبتلعها تحتضن مدنا و قرى و يعيش فوقها شعبان يتصارعان ؟؟! " و سرعانما أجاب: " لم الدهشة و الإستغراب يا عبيط ؟ لقد تقاتل شبان قريتي على حصصهم من مياه الترعة ، فقط في العام الماضي ! " ثم أضاف مبتسما : " ليس الإنسان حيوانا ناطقا كما كانوا يقولون ، و ليس حيوانا ضاحكا كما كانوا يزعمون ، بل هو حيوان مقاتل و عدواني ، إذا لم يجد ما يصارعه فإنه يصارع نفسه . " ثم أضاف : " إنظر إلى جارك في المقعد يا سِ إمام ، إنه لم يكف لحظة عن قضم أظافلره و أكل رؤوس أنامله !" و استمر إمام يحدث نفسه: " قبرص هذه كأنها رأس حربة مغروسة في جسد حوت أزرق عملاق و ذاك الحوت ينزف دما أبيضا ، لِمَ يدهشك هذا التشبيه يا إمام بيه ؟ ألم يركَّبوا في اليابان دما أبيضا ؟ يا له من جبار هذا الحيوان المقاتل المدعو إنسان ، و لكن يا له من هش أيضا ، سقطت قطعة من طوبة على رأس عويس إبن أخت العمدة فقتلته في الحال وهو الذي كان يتصرف و كأنه العمدة بذاته . "
    *****
    الفصل الثاني
    في محطة الإنتظار ، جلس إمام محييا بالعربية ، فرد عليه سليم بالعربية.
    علق إمام : - " الحمد لله "
    - علامَ ؟
    - أني تلقيت الإجابة بالعربية ، و إلا كنت اضطررت لتشغيل الكمبيوتر .
    - كمبيوتر ؟ تساءل سليم مندهشا .
    - أقصد هذا ، و أشار إلى رأسه ؛ هو الآن في إجازة و لا أرغب في إفسادها !
    فابتسم سليم و هو يسأله بخبث :
    - كلّه ؟!
    فضحك إمام متقبلا الغمزة ، ثم سأله :
    - حضرتك رافضي ؟
    - رافضي ؟؟! ماذا تقصد يا أخ ؟
    - أقصد من جبهة الرفض .
    فضحك سليم ، ثم علق قائلا :
    - ما أظرفكم معشر المصريين ، النكتة مجبولة بدمائكم .
    - و أنتم ، كذلك النِكدة مجبولة بدمائكم .
    فانفجر سليم ضاحكا للمرة الثانية ، و لم يمنعه من الإسترسال فيها غير نظرات الحضور ، فلملم نفسه ثم تنحنح ثم همس نادما :
    - لقد أزعجنا الآخرين .
    - ماما كانت تقول لي : إضحك تضحك لنا الدنيا ..
    - ماما ؟! و بابا ؟
    - أبويَ الله يرحمه ، كان يميل إلى النكدة .
    و على غير المتوقع فإن إمام لم يضحك هذه المرة بل على العكس إنتابته موجة حزن سرعانما إنعكست على وجهه فسأله سليم :
    - يبدو أن وفاته قريبة
    - أقل من سنة ... وإلى أن إقتنعت أننا كلها إليها عانيت الكثير .
    - إنها صدمة الموت يا عزيزي ، تنطفئ جزوة الميت لتشتعل نار الأسى في من حوله ؛ ثم استدرك :
    - من الواضح أنك كنت متعلقا به .
    - أبدا ، علاقة عادية بين أب عادي و ابن عادي ، إنما المحنة التي رافقت ملابسات الوفاة جعلت الموقف كله مأساة ، فقد ظل مفقودا ثلاثين يوما بلياليها ؛ ثلاثون يوما و أعصابنا مشدودة و أقدامنا تتنقل من مكان إلى مكان يساعدنا في بحثنا جيش من المتطوعين . فسأله سليم :
    - فقد ذاكرة ؟ إختطاف ؟ إعتقال ؟
    - لا هذا و لا ذاك ، كنا في إحدى دول الخليج ، حيث كان يعمل و قبيل إجازته السنوية ، أمرنا أن نسافر قبله بالطائرة أما هو فسيلحق بنا بالسيارة ، و لكنه لم يلحق بنا أبدا . أصابته نوبة من نوبات السكري ، هذا الداء اللعين الذي كان يسبب له الدوار و الوهن ، و بينما كان يقود سيارته انحرف عن الطريق و انقلبت به السيارة .
    و بعد أن فقد ، تتبع أصدقاؤه خط سيره و هم يسألون عنه في كل مكان ، و في أحد المراكز ، الذي راجعوه مرارا من قبل ، فتح مسؤول المركز درجه – باستهتار – و ألقى جوازه على الطاولة سائلا : " هل هذا هو صاحبكم ؟ " و عندما تأكدوا أنه هو بذاته ، قال لهم بغير إهتمام : " جثته في مستشفى المدينة المجاورة ، و أغراضه في مخفرها ! "
    أجابه سليم مواسيا :
    - الحقيقة المطلقة ، أن لا قيمة للإنسان في بلادنا .
    إسمع قصتي : فأنا مهندس متخصص بالكيمياء الصناعية ، إشتغلت في إحدى مصافي النفط ، و كنت أعمل بإخلاص و تفان إعترف بهما رؤسائي ، و بمهارة أثنى عليها الخبراء الأجانب الذين زاملوني . و ذات يوم تعطلت إحدى وحدات المصفاة ، فاتصل المراقب السياسي بمدير المصنع الذي كان يتمتع بإجازته في العاصمة ، و يبدو أن سعادته أزعجه النبأ و أفسد إجازته فأمره بإبلاغ الأمن العام .
    وجدت نفسي معتقلا و بيدي القيد ؛ اتهموني بالتخريب ، و تركوني ليلة كاملة بين السكارى و اللصوص ، و لم يسمحوا لي حتى بإبلاغ عائلتي .
    و عند حضور المحقق بادرني بسؤاله :
    - أنت المخرب ؟
    - أنا لست مخربا – أجبته – و هذا الذي أبلغكم نصف أمي ، على الأقل في مجالنا ، كان عليكم أن تكلفوا لجنة من الخبراء لتتعرفوا على أسباب المشكلة قبل أن تلقوني بين اللصوص .
    فصاح في وجهي غاضبا :
    - تريد أن تعلمنا شغلنا ؟ و نجرؤ على تحقير العمال الشرفاء ؟
    - أنا لا أحقر أحدا ، أنا أطالب بحقوقي ، أنتم تتهمونني و أنا أطالب بلجنة خبراء ، هل في ذلك إساءة لأحد ؟
    - إلى أي تنظيم سري أنت منتسب ؟
    أجبته مؤكدا :
    - يا أخي الكريم ، أنا لست مرتبطا بأحد ، أنا لا أحب السياسة و لا السياسيين .
    أجابني صائحا :
    - أنت كاذب ، إعترف و إلا .....
    - و إلا ماذا ؟ ليس لك الحق بأن تهددني .
    و كان الرد هذه المرة صفعة أدارت رأسي و ضج طنينها في أذني .
    فصحت به :
    - أنا لا أقبل بهذا الأسلوب ، إطلبوا لي محاميا .
    فأجابني ساخرا :
    - سأطلب لك محاميا و لكن بعد أن أكسر بضع خيزرانات على قدميك .
    خلال تلك اللحظات المهينة ، كان رجال المخابرات قد إقتحموا بيتي و عاثوا فسادا بمحتوياته و أرعبوا زوجتي و أطفالي ، بحثا عن أدلة يدينونني بها .
    و منذ الصباح التالي ، اتفقت زوجتي مع محام ليبحث مشكلتي الذي تمكن بعد لأي من الإتصال بي بعد أن كادت آدميتي تذروها الرياح .
    و قد استطاع المحامي إقناع النائب العام بأن يطالب مدير المصنع بلجنة تحقيق فنية ، و كانت النتيجة مباغتة له و لهيئة المراقبين السياسيين في المصنع ، فالعطل كان فنيا و ليس تخريبا ، و من ثم أطلقوا سراحي ..
    - هل عوضوك أو إعتذروا لك ؟
    - لم أفكر بهذا الأمر ، كان تفكيري منحصرا في كيفية هروبي من هذا الظلم كله ، و فعلا تسللت عبر الحدود بمساعدة أحد المحترفين و ها أنت تراني إلى جوارك على بعد آلاف الكيلومترات عن بلدي و أسرتي و أهلي .
    *****
    أما وائل فقد جلس إلى جوار سيدة أمريكية ، التي بادرته بالسؤال:
    - إلى أي ولاية أنت ذاهب ؟
    - كاليفورنيا / ساندييغو
    - طالب ؟
    - أجل ! ثم سألها بإنكليزية ضعيفة :
    - و حضرتك ، سائحة ؟
    - لا أبدا ، أنا مدرسة ، في المدرسة الأمريكية ، و عائدة في إجازة لرؤية أمي . ثم أردفت سائلة :
    - إذا واتتك فرصة هل تبقى في الولايات المتحدة ؟
    - أتمنى ذلك و أسعى إليه .
    - ما بالكم يا شبان العرب تزحفون إلى أمريكا ، أليست لديكم جامعات ، أليست لديكم فرص عمل ؟ ألا تحتاجكم بلدكم للمساهة في بنائها ؟
    - سيدتي ، كنتِ في بلادنا و من المؤكد أنك لاحظت ظروفها التعيسة ، ألم تلاحظي ذلك ؟
    - أنا شخصيا لا أهتم إلا بعملي ، و لا ألتفت إلى أي أمر آخر و لكن لفتت نظري هذه الأعداد الكبيرة من الشبان المتوجهين إلى أمريكا ، و لسوف يصدمون .
    - أنت تقولين ذلك ؟
    - الظاهر أن بلدنا بلد الحرية و الدمقراطية ، أما الباطن فهي بلاد المافيا و لصوص المنازل و جماعات التعصب العنصري و مجانين الإختطاف و الإغتصاب .
    - أنت تقولين ذلك ؟ يبدو أنك متشائمة يا سيدتي !
    - نادني ويلما ، و أنت ما اسمك ؟
    - وائل
    - اسم لطيف لشخص لطيف .
    *****
    الفصل الثالث
    بعد خمس سنوات
    شوهد إمام في إحدى ضواحي سان فرانسسكو مع زوجته البورتوريكية يدخلان مكتبهما في محطة للوقود .
    و شوهد سليم في ديترويت يحاول بناء نفسه من جيدد بعد أن ابتزته إحدى تاجرات الزواج و امتصت مدخراته كتعويض طلاق و سكوت ، و قد فرغ لتوه من مهاتفة زوجته التي بشرها باقتراب الفرج فقد حلف يمين المواطنة الأمريكية و سيقوم منذ الغد بإجراءات لمّ الشمل .
    و شوهد وائل في ساندييغو مع المدرسة الأمريكية ويلما التي تعرف إليها في الطائرة و التي تكبره بعشر سنوات على الأقل ، يتناولان العَشاء في أحد المطاعم الفخمة إحتفالا بعيد زواجهما الخامس!
    ------------------
    * نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    الموقع : www.FreeArabi.com

  2. #2
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    لله در قلمك أستاذي الفاضل نزار، قدرته العالية على التقاط تفاصيل الحياة بمصداقية واقعية

    تدهشني، لا أدري صدقا هل هي الطريق إلى جنة سام، أم إلى نارها، وهل هو خيار مشروع

    أم يمكن تفاديه؟ لم تنجب الأرض أشخاصا، يكبرون، يتعلمون تم يطرحهم سكانها عن جهل

    بيِّن وقد يكون مقصودا خارجها؟ فلا يجدون إلا البحث بشتى الوسائل عن طريق الهجرة حتى لو تركوا في سبيلها

    جزءا من ذاتهم، في بلادنا توجد عقول نيرة نصدرها خارجا ونستورد أخرى أجنبية بكلفة باهضة

    لتقوم بربع ما كانت ستقوم به المحلية، لم نحن هكذا، لم الجهل، ولم عندما نجتاز خطوط دولتنا

    ولو لدولة عربية شقيقة نتعرض لصور بشعة ما كانت كيفما كان الحال أن تصدر في حق أشخاص

    يحملون دم العروبة؟ أبقي هذا الدم؟

    أستاذي الفاضل، أعجبني وصفك الخارجي والباطني للركاب، لأحلامهم ووقائعم.

    سؤال يدور في ذهني، هل يمكن محاسبتهم إذا تنكروا لأوطانهم ؟

    لي الشرف في التواجد في نصوصك فدمت بخير وإبداع.

  3. #3
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة شكري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    لله در قلمك أستاذي الفاضل نزار، قدرته العالية على التقاط تفاصيل الحياة بمصداقية واقعية

    تدهشني، لا أدري صدقا هل هي الطريق إلى جنة سام، أم إلى نارها، وهل هو خيار مشروع

    أم يمكن تفاديه؟ لم تنجب الأرض أشخاصا، يكبرون، يتعلمون تم يطرحهم سكانها عن جهل

    بيِّن وقد يكون مقصودا خارجها؟ فلا يجدون إلا البحث بشتى الوسائل عن طريق الهجرة حتى لو تركوا في سبيلها

    جزءا من ذاتهم، في بلادنا توجد عقول نيرة نصدرها خارجا ونستورد أخرى أجنبية بكلفة باهضة

    لتقوم بربع ما كانت ستقوم به المحلية، لم نحن هكذا، لم الجهل، ولم عندما نجتاز خطوط دولتنا

    ولو لدولة عربية شقيقة نتعرض لصور بشعة ما كانت كيفما كان الحال أن تصدر في حق أشخاص

    يحملون دم العروبة؟ أبقي هذا الدم؟

    أستاذي الفاضل، أعجبني وصفك الخارجي والباطني للركاب، لأحلامهم ووقائعم.

    سؤال يدور في ذهني، هل يمكن محاسبتهم إذا تنكروا لأوطانهم ؟

    لي الشرف في التواجد في نصوصك فدمت بخير وإبداع.
    *************
    أختي الفاضلة سعيدة
    مشكلة بلادنا العربية غير النفطية
    هي أنها منفرة إجتماعيا و إقتصاديا
    و سياسيا ، مما يدفع الشبان
    إلى الهجرة لتكوين مستقبل أفضل
    فينجح البعض و يفشل البعض الآخر
    ***
    اسعدتني زيارتك و أثلج صدري
    تفاعلك مع أحداث النص
    أما ثناؤك عليه و على كاتبه
    فهو وسام شرف يزينه
    فشكرا لك
    نزار

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي


    الاستاذ الكبير نزار الزين...
    النص يخرق في بنيته النمط العادي من السرد ، ليجبر المتلقي على التفاعل مع التصويرالفني للمشاهد السردية ، من خلال التأمل في الوصف الحسي بحمولته المعنوية ، قبل الانتقال إلى التأويل على هامش إيحاءات الواقع بتقريعاته ومتغيراته ،نص عميق ، اعتمد الحوار انطلاقا من خلق معادل موضوعي يمثل الوعي في الشخوص ، بحيث تم استنباط الرؤية من حركة الشخوص في الجغرافية التي انطلقت منها ،والتي دلت على متغيرات الحال في فضاء الزمكان ، النص عالج قضية واقعية بدت لي في تكوينها تمس الانسان في مضمونه الوجودي ، ولعل ما اختلف فيه مع القاص ، هو ان هذه الظاهرة لاتمس البلاد الغير نفطية فقط ، بل بسبب اللااستقرار الحاصل في اغلب الماطق العربية اصبحت سمة البلاد العربية اجمعها .

    محبتي
    جوتيار





  5. #5
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة

    الاستاذ الكبير نزار الزين...
    النص يخرق في بنيته النمط العادي من السرد ، ليجبر المتلقي على التفاعل مع التصويرالفني للمشاهد السردية ، من خلال التأمل في الوصف الحسي بحمولته المعنوية ، قبل الانتقال إلى التأويل على هامش إيحاءات الواقع بتقريعاته ومتغيراته ،نص عميق ، اعتمد الحوار انطلاقا من خلق معادل موضوعي يمثل الوعي في الشخوص ، بحيث تم استنباط الرؤية من حركة الشخوص في الجغرافية التي انطلقت منها ،والتي دلت على متغيرات الحال في فضاء الزمكان ، النص عالج قضية واقعية بدت لي في تكوينها تمس الانسان في مضمونه الوجودي ، ولعل ما اختلف فيه مع القاص ، هو ان هذه الظاهرة لاتمس البلاد الغير نفطية فقط ، بل بسبب اللااستقرار الحاصل في اغلب الماطق العربية اصبحت سمة البلاد العربية اجمعها .

    محبتي
    جوتيار



    ***************
    أخي المبدع و الناقد الأدبي الفذ جوتيار تمر
    كالعادة جاء تحليلك في غاية العمق
    و مشاركتك التفاعلية في اعلى درجات الإثراء ،
    أما بخصوص وجهة نظرك حول هجرة الشبان
    في البلاد غير النفطية ، فأنا أخالفك ،
    لأن الممتلئ ماديا لا يمكن أن يفكر بالهجرة
    مهما كانت ظروف بلاده السياسية صعبة ،
    أستثني من ذلك الجزائر و العراق ،
    فقد دفع العنف فيهما الشبان
    و غير الشبان إلى الهجرة .
    ***
    أثمن عاليا حضورك المستمر
    مع نصوصي ، راجيا لك دوام التألق
    و على الخير دوما نلتقي ،
    معا لنرتقي
    نزار

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار ب. الزين مشاهدة المشاركة
    ***************
    أخي المبدع و الناقد الأدبي الفذ جوتيار تمر
    كالعادة جاء تحليلك في غاية العمق
    و مشاركتك التفاعلية في اعلى درجات الإثراء ،
    أما بخصوص وجهة نظرك حول هجرة الشبان
    في البلاد غير النفطية ، فأنا أخالفك ،
    لأن الممتلئ ماديا لا يمكن أن يفكر بالهجرة
    مهما كانت ظروف بلاده السياسية صعبة ،
    أستثني من ذلك الجزائر و العراق ،
    فقد دفع العنف فيهما الشبان
    و غير الشبان إلى الهجرة .
    ***
    أثمن عاليا حضورك المستمر
    مع نصوصي ، راجيا لك دوام التألق
    و على الخير دوما نلتقي ،
    معا لنرتقي
    نزار
    الاستاذ الكبير نزار الزين..
    ربما تجنبت التطرق الى الموضوع حتى لاافتح بابا لنقاش عديم ، الهجرة التي كنت اعني بها في ردي ، هي (صيف لندن)حيث تمتلئ حاناتها بشباب الخليج او بالاحرى بالرؤساء والامراء ، ومن ثم الشباب، وكما نعلم مسبقا بأن ذلك يؤثر على انطباعات الشباب ، ومن ثم نفورهم من واقعهم العياني في دولهم ، فاما ان يعودوا وينجرفوا في الرذيلة فيصطدموا بالواقع الاجتماعي ، او يهاجروا الى حيث يتألقمون مع واقع جديد.

    محبتي لك
    جوتيار

  7. #7
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    الاستاذ الكبير نزار الزين..
    ربما تجنبت التطرق الى الموضوع حتى لاافتح بابا لنقاش عديم ، الهجرة التي كنت اعني بها في ردي ، هي (صيف لندن)حيث تمتلئ حاناتها بشباب الخليج او بالاحرى بالرؤساء والامراء ، ومن ثم الشباب، وكما نعلم مسبقا بأن ذلك يؤثر على انطباعات الشباب ، ومن ثم نفورهم من واقعهم العياني في دولهم ، فاما ان يعودوا وينجرفوا في الرذيلة فيصطدموا بالواقع الاجتماعي ، او يهاجروا الى حيث يتألقمون مع واقع جديد.
    محبتي لك
    جوتيار

    ********
    في هذا أنا معك أخي جوتيار
    شكرا للإيضاح
    و دمت بخير
    نزار

المواضيع المتشابهه

  1. صبرا - رواية قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-03-2014, 02:00 AM
  2. المشعوذ - رواية قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 12-04-2013, 09:07 AM
  3. الغدير - رواية قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-07-2009, 03:46 AM
  4. الحمام العسكري - رواية قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-03-2008, 10:41 PM
  5. **(( أ .. ح .. بُّ .. كِ شهداً حلاوتُهُ بفمي ))**
    بواسطة عبدالخالق الزهراني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19-08-2007, 12:01 PM