المطرقة ...!
سمعتْ طرقات على الباب ، فتحت ، بادرها صوت طفولي : صباح الخير ياخالة
ردت بابتسامة غطت ملامح وجهها ..صباح الخير يا ابنتي ، هل من خدمة ؟!
أجاب الصوت الطفولي : لو سمحت يا خالة ، نحن السكان الجدد في العمارة ، وأرسلني أبي
لأستعير منكم مطرقة ..
أجابت المرأة وصوتها يطرح الأسئلة : مطرقة ؟!
تابع الصوت الطفولي : نعم ياخالة أبي يريد إصلاح الصحن الهوائي لأن اليوم سيعرض برنامج
شبابي أحبه كثيرا
كانت ابتسامة المرأة ماتزال تنتظر على شفتيها لتستقبل جواب الصوت الطفولي
تابعت المرأة ..طيب يا ابنتي ...تعرفين أنك تذكرينني بحفيدتي ، شعرك المنسدل على كتفيك وأقراطك ووقفتك ، إنك تشبهينهاإلى حد ما ....
طأطأ الصوت الطفولي رأسه أرضا وقد بدأ الخجل يزحف على وجهه الغارق في التيه ...
واصلت ابتسامة المرأة حضورها على وجهها ، سألت
ما اسمك يا ابنتي ...؟
أجاب الصوت الطفولي وحروف تتعثر بين شفتيه لاتكاد تعرف طريقا للخروج من بين قضبان أسنانه
ياخالة ...أنا .....أنا ....اسمي ....عمر ....هاتي
المطرقة لأذهب...