يا منتظر
يا من رشقت حذاءك الغالي
في وجه سفاح البشر
ورددت دين عراقك المرفوعة رأسه
بجميل فعل
نال اعجاب القدر
أراك تسمع للمكيدة حينما
جاء المسمي زائرا
رافعا علم الصليب
ثم أعتلي تلك المنصة قائلا
يا من هنا
جئت أليكم ساخرا
متمنيا لكم الضياع
وختام عهدي قبلة
كي تذكروا هذا الوداع
لكنه المغرور في تيه الأسي
ظن المعذب قد نسي
أهوال جرح المنكسر
مأساة ذل عراقنا
أمام ذاك المنتصر
وللحظة
ثبتت عيون الكون
نحو ذاك المنتظر
وتجسد التاريخ في صوت
تصفيق يقول
مسح الحذاء بوجه بوش
فهللوا
اليوم عيد بغداد الحزينة كلها
وساد صمت بينما
هذا الفتي
رغم طقطقة العظام الموجعة
يصيح في كل الحضور
الله اكبر فوق بوش
الله أكبر
يا عراقي المنتظر