|
اليأسُ يبرقُ والهواجسُ ترعدُ |
|
|
والحزنُ بينهما ثلوجٌ تجمدُ |
ودمٌ على عتبات ظلّي ساجدٌ |
|
|
فيه الأسى ولكلّ جرحٍ مسجدُ |
في كل بئرٍ من أذى إرهابهم |
|
|
دلوٌ بنضحِ دم البراءةِ سرمدُ |
كم فجّرَ الإرهابُ أسواقاً وكم |
|
|
لدمار آلافِ المنازل موعدُ |
جثثٌ هناكَ على الطريق تدحْرجت |
|
|
لعباً بأقدام المنيّة تصعدُ |
مهجٌ يطاردُها الظلامُ إلى الردى |
|
|
والقبرُ إثرَ لهاثها يتنهدُ |
ودمٌ على حبْلِ المشانقِ يابسٌ |
|
|
يكبو وآخرُ بالسياطِ يجددُ |
وعلى الشواطئ من صراخِ دمائهم |
|
|
موجٌ يقيىء دماً وصخرٌ يزبدُ |
حتى بطونُ أجنّتي مبقورةٌ |
|
|
ودمٌ دموعُ الطفل ساعةَ يولدُ |
وكأنَّ حبرَ قصائد العشاقِ في |
|
|
كتبِ الغرامِ دمٌ تسطرهُ اليدُ |
حتى عقاربُ ساعتي مسمومةٌ |
|
|
بدمِ الثواني، والجراحُ لها غدُ |
وعلى خدود الفجرِ قبلةُ وردةٍ |
|
|
من سيفِ إرهاب العدى تتوردُ |
وعلى عيونِ الغانياتِ دمٌ منَ |
|
|
الإرهابِ لا يجدي لديها الإثمدُ |
لم يبق في جسد المجرةِ كوكبٌ |
|
|
إلا بحورٌ بالدماءِ تُعمّدُ |
حتى بساتينُ الطفولةِ أحرقتْ |
|
|
وبعطرها الفواحِ عاثَ المفسدُ |
ودمٌ بأنهار الشوارعِ سابحٌ |
|
|
ودمٌ على ظلمِ الجريمةِ يشهدُ |
حمرٌ هي الأكفانُ غيّرَ لونها |
|
|
فوضى العقولِ وفكرُ باغٍ يرصدُ |
كلُّ الدروبِ تشابهت حركاتُها |
|
|
فدمٌ تشدُّ خيامه فيشردُ |
لا شيءَ أطهرُ من دم الشهداءِ في |
|
|
وطنٍ يدافعُ عن ثراهُ محمدُ |
لو أنَّ قلبَ النخلِ يشربُ من دمي |
|
|
لاخضرَّ في الصحراءِ رملٌ أجردُ |