أفكار لمناصرة فلسطين
أؤمن أن إشعال شمعة في ليل أمتنا أفضل من شتم الظلام. وأحب اقتراح أمر إيجابي يدفعنا للفعل
بدل السباب، وذلك بعد مرور ستين عاماً على نكبة احتلال فلسطين. فزعمنا أننا نناصر فلسطين
وشعبها، بحاجة إلى بَيّنة. وبينة ذلك الزعم هي الفعل.
قبل سؤال الفلسطينيين عن واجب الرباط، ينبغي أن نسأل أنفسنا عن واجب النصرة.
مع التذكير بقول الله سبحانه وتعالى: {إنْ تنـْصُروا اللهَ يَنصُرْكُمْ}، ينبغي التأكيد على أن النصر
الموعود يأتي بالعمل الجاد فقط. فكن من الذين أسهموا في الإعداد له.
قال الحسن البصري رضي الله عنه: (ليسَ الإيمانُ بالتمّنيْ ولا بالتحَلـّي، ولكنه ما وقـَرَ في القلبِ،
وصَدّقهُ العَمَل).
هذه أفكار لن تغير كل معطيات الواقع. لكن التغيير الذي سنجده في ذواتنا حين نمد يد العون سيكون
إنجازاً بمعنى الكلمة. وحسبنا في هذه المعركة الانتصار على أنفسنا.
وللتذكير: طريق الألف ميل، يبدأ بخطوة واحدة!
1. اعرف عدوك، أولاً: ينبغي أن تتأكد من عدم انسياقك وراء الخطاب العاطفي الذي يجتزئ
الحقائق ويخرجها من سياقها. فمواجهة العدو تستدعي معرفته بشكل دقيق، وقد كان هذا دأب
الرسول القائد صلى الله عليه وسلم في علاقته مع أعدائه. ولِتعرف المزيد عن اليهود واليهودية
والصهيونية يمكنك الرجوع إلى كتب الدكتور عبدالوهاب المسيري-رحمه الله- وبخاصة موسوعة
(اليهود واليهودية والصهيونية). وهذا سيفتح عينيك على حقيقة عدوك وكيفية التعرف على نقاط
ضعفه ومن ثم مواجهته بأفضل الطرق.
2. تكلم: لا تقل (أين من يرد على أكاذيب الصهاينة)، بل كن أنت ذلك الشخص. أمسك قلمك واكتب
أو ارفع سماعة الهاتف وتكلم. وبإمكانك الحديث إلى الناس مباشرة، خاصة إذا كنت تعيش في
الغرب. أنت لا تدري أي تأثير يمكن أن يكون لرأيك. أسوأ ما تقوم به هو التزام الصمت، فقل شيئاً
لأجل فلسطين!
3. تحَرّ الحقيقة: الشبكة الدولية (الإنترنت) أضحت مصدراً جباراً للمعلومات، وبإمكانك استجماع
صور الوحشية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة (وكل فلسطين محتلة) لتظهر للآخرين حقيقة
الصراع. وتأكد أن تحصل على المعلومات من مصادر موثوقة، فلا تنشر دون أن تتثبت من الحقيقة.
وتذكر أن المسلم مطالب بتحري الحق مع الجميع {أنْ تـُصِيبُوا قوْماً بـِجَهَالة}.
4. ادعُ، و ذكّر الآخرين بالدعاء: ابتهل إلى الله بالدعاء للمرابطين في فلسطين بالثبات، فـ{الدُعَاءُ
سِلاحُ المُؤمِنْ} كما قال عليه الصلاة والسلام. وذكر الآخرين من خلال البريد الإلكتروني والمجالس
العامة ورسائل الجوال يوم الجمعة، فإن فيه {سَاعَة إجَابَةٍ لا يُوَافِقُها عَبْدٌ مُؤمِنٌ إلا أعطاهُ اللهُ
مَسألته}. وتذكر أن يكون دعاؤك إيجابياً، لا بأن يجمد الدم في عروق الصهاينة وأن يخرجوا
كالمجانين، فهذا إلقاءٌ لتبعة العمل عن عاتقك.
5. قاطع البضائع الإسرائيلية: تأكد قبل شراء أي منتج أنه ليس مصنوعاً في الدولة العبرية، حتى
لو كانت بلادك وتجارها يستوردونها. فالمسلم مطالب بعون أخيه بأن {لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُهُ ولا
يَخذلـُه}.
. تصدّق: فالمال أحد أهم الأسلحة التي يقاوم بها الفلسطينيون، لأنه يعينهم على الثبات في وجه
الفاقة والجوع والمرض. وبإمكانك أن تتوجه للجمعيات الخيرية لتسألهم عن أفضل الصدقة في
فلسطين.
منقول