إهداء إلى الصديق العزيز د.عمر جلال الدين هزّاع بمناسبة شفائه
نبشتُ في إثرِهِ شتّى الأحافيرِ ولي بفتحِ كتابِ الأرضِ تبريري فقد ألاقيهِ في أُحفورةٍ طُمِرَت وأملأُ العينَ من تمثالِهِ الصوري نقّبتُ ..فَتّشتُ لكن لم أجد أثراً وقد تبعثرَ في هوجِ الأعاصيرِ و رُحتُ أسألُ عن أخبارِهِ فعسى أن قد أشاهدَ لو في طيِّ تقريرِ قالوا: توارى عن الأنظارِ واحتبَسَت أنفاسُهُ إذ ثوى في أسفلِ البيرِ ولن يفيدَ بهِ التطبيبُ فهو على دعواهُ ..! ما ترتجي من سالمِ الزيرِ؟؟! فقلتُ : ماذا أمن داءٍ ألمَّ بهِ أم قد أطاحت بهِ حمّى الخنازيرِ ولستُ أجهلُ عن عَمْرٍ صغائرَهُ ولن أبوحَ بما تُخفي أساريري فليس يقنعُ من تنسيقِ باقتِهِ لا بالرحيقِ و لا لثمِ الأزاهيرِ وليسَ يسأمُ من لهوٍ ومن عَبَثٍ وليس يشبعُ من كسرِ القواريرِ يُمسي ويصبحُ والأحوالُ واحدةٌ مُسهّداً بين إغفاءٍ / إغماءٍ وتخديرِ وقد نكأتُ بذكرى حالِهِ حَزَني رُغماً و أُبدلتُ من صفوي بتكديرِ