تلك كلمات تشبه النشيد، رجوت أن لو ترنم بها الأُسْد في ثكناتهم وخنادقهم وثغورهم،
فوق الجبال وفي الوهاد،
في فلسطين والعراق وأفغانسان والصومال،
وفي كل بلد جريح، خرج إليه مَنْ تركوا آباءهم وأبناءَهم وعشيرتهم، كي يجاهدوا في سبيل الله، أشاركهم ولو بكلمات. كما شاركت ذات الضفيرتين بذؤابتيها.
نحن في الهيجا أسود وصقور في السماءْ
لانهاب الموت لا بلْ نشتهي موت الفداءْ
نطلب العز بدين الله (م) لسنا جبناءْ
لا نطيق البعد لا لا عن سلاح أو لواءْ
نحن في الهيجا أسود وصقور في السماءْ
لا نبالي بالرزايا بلْ نغني للبلاءْ
نرخص الروح لأنّا قد ربحنا في الشراءْ
جنةَ الرحمن فيها نلتقي بالأنبياءْ
انظروا ماذا أعدّ الله (م) فيها مِنْ بهاءْ
قاصرات الطرف تاقتْ واشتهتْ قُربَ اللقاءْ
ونرى الرحمن رؤيانا (م) لبدر في السماءْ
نحن في الهيجا أسود وصقور في السماءْ
مَنْ يبعْ دينا بدنيا قد تمادى في الغباءْ
إنما الدنيا فناءٌ ليس في الدنيا بقاءْ
يا أخا الإسلام أقبلْ وأجبْ صوت النداءْ
قدم الروح وعِشْ (م) عَيْشَ رجالٍ لا نساءْ
كيف ترضى بالدنايا آنَ إظهارُ الإباءْ
عمرٌ للصلح يأبى فانجلى الفتحُ وجاءْ
لن يعيد القدس دمعٌ أو كلامُ الشعراءْ
سنَّةٌ لله تسري باطِّرادٍ ومَضَاءْ
لن تعود القدس إلا حين تهراق الدماءْ
يا أخا الإسلام فالحقْ ذاكَ ركبُ الشهداءْ
جددْ العزم ورددْ كلما حان اللقاءْ
نحن للإسلام جندٌ ورجالٌ أقوياءْ
نحن في الهيجا أسود وصقور في السماءْ
وصقور في السماااااااااااااااااااءْ