هروب
وان قتلوك فماذا أنت فاعل.. وان أبقوا على حياتك فما جدواها.. لما لا تحاول الفرار.. ؟
حين يجتمعون أمرق من وسطهم كالسهم.. ستشلهم الدهشة حينا, وقبل ان ينتبهوا تكون قد استقررت في مكان بعيد.. ههه.. أتبتسم ساخرا ؟
عندي اذن فكرة أخرى.. ما رأيك أن تتحول إلى ماء.. ما أن يفتحوا النافذة حتى تتبخر وتذهب كسحابة هادئة ولن يظنوا أنك هي.. لا.. لا تشيح بوجهك.. أعرف انها فكرة خائبة, لكن كيف الخلاص.. فكر معي, فقد حان موعدهم, لا تنظرني بشرودك الذي يقتلني.. اسمع إذن.. تدلى من النافذة, أو.. أو اكسر الباب الحديدي, تلاشى في أفق الحجرة.. افعل أي شئ.. أخرج منك, أخرج مني.. فقط لا تدعهم ينالون منك.. سيهزؤون منك كثيرا ثم يقتلونك.. أو يبقون عليك كأمثولة.. ألا تخف.. ؟ فما بال الخوف يقتلني.. ؟
صوت أقدامهم خلف الباب.. اسمع.. إنهم يفتحون الباب, يتقدمون, يتقدمون.. أنا أرتعد.. أرتعد.. فاسمح لي أن أقتلك أو.. أو أكسر المرآة