كان الاثير جميلا حين قبلني
عبر الاثير ودمع العين ينسكب
ودعته وعيوني عزف اغنية
فيه البكاء وفيها الشوق ينتحب
كأنما الفجر عيناه وتلحظني
تشي بعسجدها وهو الذي يجب
قد طلت الشمس من آماقه أملا
فأشرق الجفن وانداحت له الحجب
كم انعش القلب وصلا في تواصلنا
وفي الغياب وصال الروح ينتخب
كم ذرفت من جمان العين اغنية
حتى كأن العيون البحر يضطرب
شرعت اشرعتي في مركبي ولهاً
والشوق والوجد فيه أمةً ركبوا
واخبرتني عيون الحب صامتةً
قالت أما زالت الأشواق تغترب
متى يكون لقانا بعد رحلتنا
قلت استمري ففي اجفانك الخُطَبُ
ساررتها البوح فانسابت مودتها
كالماء فيه خرير فيه مطّلب
برد هجير الدنى ان مررت يدها
فويق قلبي ولو ان الهوى يثب
انا وانت حكايات يرددها
فم الزمان يغنيها ويلتهب
انا وانت نجوم الليل سهرتنا
ما أروع الليل ان همت به السحب
نقضي الزمان بعشق لا مثيل له
كأننا مهجة العشاق اذ غُلِبوا
لا تسألي العمر شيئا من مساحته
فأنت انت الشرايين التي تهب
ها..لملميني بكف الوصل سيدتي
ثم انثريني" وما احلى هنا الشغب"
ياروضة الفجر هل اضحى مرتلها
يقرأها وهي تقصيه فيحتسب
مسافر في لغات الشوق مشرقنا
متى يكون انتهاء الرحلة العجب
فتشت عنك مثالا كنت ارسمه
اغنيةً للقاء فيه نختضب
صوت الهلاهل عطر الهيل في ولعي
عيناك سحر له الخفاق ينسحب
فحدّثي الفجرَ عني كلما بزغت
عيناك كالكوكب الدري ترتقب
كان المسير خطى موارة غربت
مسافرات فنحن الأمة العرب
ترابنا طيننا والماء شح به
لكنه ذهب ما بعده ذهب
حبي تعالي وغني لي مواجعنا
ففي الاغاني فؤادي دمعه رطب