أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: في الطريق إلى الزيارة

  1. #1
    الصورة الرمزية جهاد إبراهيم درويش شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 2,675
    المواضيع : 86
    الردود : 2675
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي في الطريق إلى الزيارة

    في الطريق إلى الزيارة

    والتقت زرقة السماء بزرقة البحر فيما بدت أشعة الشمس الذهبية تتراقص فوق صفحة المياه تنثر الدفء والحياة فوق رمال الشاطئ الناعمة ، وتتسلل خيوطها عبر أزقة المخيم الضيقة وبيوته المتلاصقة المسقوفة بالقرميد وبألواح من الأسبست والصفيح .

    وفيما كان النسيم العليل يلفح الوجوه بأنسامه الحانية المشبعة برذاذ الندى كانت الحافلة تشق طريقها في شارع المخيم الضيق حاملة فوق كراسيها المهترئة آهات شتى تعتصر القلوب بين لوعة الفراق المضني ولهفة الشوق واللقاء القريب .

    ما أروعه من يوم مشرق جميل حين امتلأت الحافلة وهي تستقبل يومها الجديد بالجموع الزائرة ما بين أم وزوج أو أب وجد يستبد بهم القلق وهم ينظرون بلهفة شديدة إلى الطريق الممتدة أمامهم أيديهم على قلوبهم ، فيما كان الأطفال يتراقصون كالنحل ويمنون أنفسهم برؤية أحبائهم وذويهم .
    وما كان أسرع ما توقفت بهم الحافلة عند أحد الحواجز ليطل منها جندي في مقتبل العمر بوجهه المتجهم وهو يحمل بندقيته شاهراً إياها نحوهم ، وبلكنة مكسرة طلب منهم النزول غير آبه بتوسلات المرضى ولا نداء الطاعنين والطاعنات ..

    كادت الساعة تمضي ... وهم يجلسون القرفصاء على جانبي الطريق ينتظرون الإذن لهم بالصعود ، ولم يجد جنود الحاجز المتمترسين خلف حصونهم العاتية شيئاً يريبهم .. فلم يكن الركاب سوى زواراً يحدوهم الشوق واللهفة لرؤية أبنائهم المغيبين في سجون الاحتلال خلف الأسوار العالية ، ومع ذلك فقد تعمد جنود الحاجز تأْخيرهم رغبة في زيادة إذلالهم وتعكير صفوهم ..

    ومرت الساعة إلى أن سمحوا للحافلة بمتابعة سيرها فالتفت أبو أحمد إلى جاره أبي محمود وهو يلعن هذا الحاجز الذي يُنغص عليهم حياتهم ويذيقهم عذاب الجحيم كلما مروا به ..
    قال أبو أحمد : لقد أصبحنا غرباء في بلادنا .. تصور أنني لا أستطيع زيارة ابنتي الوحيدة في نابلس حيث تسكن مع زوجها هناك .
    فرد عليه أبو محمود : إن لي ثلاث بنات متزوجات لا أتمكن من زيارتهن رغم كبر سني وتدهور صحتي .. والأدهى أنهن لا يستطعن زيارة بعضهن بعضا فحيثما سار المرء يصطدم بحاجزٍ هنا و حاجز هناك .. لقد أصبحت هذه الحواجز من الكثرة بحيث لا يمكن عدها .
    أبو أحمد : لا أفهم كيف يدعي هؤلاء المحتلون العلم والديمقراطية والحضارة ومع ذلك يوقفون الأطفال ويغلقون المدارس ويسدون الطرق المؤدية إليها ، وحتى اللحظة ما زال إبني أحمد الذي التحق بجامعة النجاح الوطنية لا يستطيع الوصول إلى مقعد دراسته رغم كل ما يحمله من شهادات ووثائق تؤكد التحاقه بالجامعة .
    أبو محمود : لا حول ولا قوة إلا بالله .. لقد كان الأطفال بالأمس يلعبون في الشارع آمنين وفجأة حاصر جنود الإحتلال المنطقة وأخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي فقتلوا وجرحوا عدداً من الأطفال دونما ذنب أو جريرة .
    أبو أحمد : إن هؤلاء المحتلين لا يرحمون صغيراً ولا يوقرون كبيرا ، لقد أصبح الناس يموتون على هذه الحواجز كل يوم .. بل إن النساء الحوامل يلدن أجنتهن على عتباتها ، ولا يستطيع الأطباء أو رجال الإسعاف الوصول لتقديم
    الخدمات العلاجية لمن يحتاجها منهم .

    وحانت من أبي أحمد التفاتة وهو يطل من نافذة الحافلة إلى بساتين البرتقال الممتدة إلى مرمى البصر فقال بحسرة :
    آه .. هل تذكر يا أبا محمود هذه البساتين ؟؟ ألا تشم رائحة الليمون وعبير البرتقال يتسلل إلى رئتيك منها ؟؟
    فرد أبو محمود متأسفا :
    هنا يا أبا أحمد .. آه جمعتنا الجيرة .. هنا ولدنا ونشأنا .. عشنا وشربنا .. حرثنا وزرعنا .. وهنا تقاسمنا الخبز نغمسه بالزيت والزعتر .. آه .. آه
    أبو أحمد : ما زالت أم أحمد تشتاق إلى الطابون وخبزه يا أبا محمود .. ما زلت أحلم بالعودة هنا .. وما زلت أحتفظ بكواشين الطابو إلى اليوم .
    فيرد أبو محمود : ما زال مفتاح بيتنا في محفظتي أتفقده كل صباح كما أتفقد أفراد عائلتي .. ألا تشتاق إلى جلسات السمر وفنجان القهوة تحت نور القمر .. كل شيء في هذه الناحية يجذبني ويشدني إليها .. آه يا أبا أحمد .. إن الحياة بدونها لا طعم لها .. وا حسرتاه على ما مضى .
    ويتابع أبو محمود : إنني أسمع أنين الطاحونة كل يوم .. هذه الطاحونة التي تشد خيوط الذاكرة ، كلما طافت بنا نوائب الزمان .. أسمعها يا أبا أحمد تعاتبني .. أسمع أنينها يجلجل في أُذني .. لكأني أرى دموعها تنساب كلما دارت بها يدي .
    أبو أحمد : كأننا لم نهاجر منها إلا بالأمس القريب .. ما زلت أذكر طوابير الهجرة حين داهم هؤلاء الغاصبون قرانا واحتلوا بيوتنا وتركونا نهيم على وجوهنا في الأرض لاجئين ، أصبحنا بعد العز نتزاحم على الكوبونة ونلهث خلف بطاقات الإعاشة وأكياس الطحين .
    أبو محمود : ما أشبه اليوم بالبارحة .. ها هم يداهموننا في ملاجئنا ويهدمون بيوتنا ويقتلعون خيامنا في كل حين .
    أبو أحمد : وهل لنا حيلة يا أبا محمود .. ألم تر بعينيك مذبحة دير ياسين .. يا الله .. كيف اجتاحوا قرانا وهتكوا بيوتنا ودنسوا مقدساتنا ؟ من غيرهم اغتصب نساءنا وقتل أطفالنا الحالمين ..؟؟
    وهل نسيت مذبحة كفر قاسم حين أطلقوا نيران حقدهم على إخواننا الفلاحين فحصدوهم في غمضة عين ..؟؟ وتتسلل الدموع من عينيه تحمل الأسى والحزن والحنين .
    أبو محمود : إن هؤلاء المحتلين لا عهد لهم فحيثما حلوا يرتكبون المذابح والمجازر ، إنها جزء من دينهم وشريعتهم ، ذبحونا في حيفا وفي يافا وفي قلب المسجد الأقصى .. ليس هناك شبر واحد في بلادنا إلا وسال فيه دمنا كالشلال المتدفق .
    أبو أحمد : آه ما أقسى قلوب هؤلاء المحتلين ، هل رأى أحد أو سمع من هو أقسى قلوباًً منهم ومن عصاباتهم الدموية كالشتيرن والأرغون والهاجاناه ..؟؟
    أبو محمود : إن هذه العصابات ما تزال تمارس إجرامها طليقة من كل قيد ، إنها تسعى لمحونا عن الخارطة بكل وسيلة كي يصفو لها الجو وتحقق أحلامها في الأرض الموعودة .. أرض فلسطين .. أرض اللبن والعسل .
    أبو أحمد : لقد صدقت يا أبا محمود فهم لا يريدون لنا وجوداً في هذه الأرض الطيبة المباركة زاعمين كذباً وزورا أنها أرض بلا شعب .
    أبو محمود : اطمئن يا أبا أحمد ، فلن يتحقق لهم ما يحلمون به ألم تسمع بوعيد الله لهم لسوف ندخل المسجد ونطهر الأقصى من رجسهم بإذن الله .
    أبو أحمد : بلى يا أبا محمود ، ها هي حجارتنا تقذف الرعب في قلوبهم ، وها هم أطفالنا كالأسود يفتكون بهم ويحطمون أسطورة جيشهم الذي لا يقهر ويذلون كبرياءه كل يوم .
    أبو محمود : نعم يا أبا أحمد فهؤلاء الغاصبون القساة غلاظ القلوب لا ينفع معهم سوى لغة واحدة أصبح أبناؤنا وأطفالنا أهلاً لها وبجدارة .
    أبو أحمد : ها هو السجن يطل علينا من بعيد ، وها هي أبراجه الشاهقة تكاد تلامس السحاب ، إن كثيراً ممن تضمهم جدرانه ويقبعون خلف أسواره ما زالوا دون سن البلوغ .. إنهم ما زالوا أطفالاً في أعراف أهل التمدن والحضارة .. فهل هؤلاء الذين يسجنون الأطفال ويقتلونهم يستحقون الحياة ..؟؟
    أبو محمود : أبشر يا أبا أحمد .. فهؤلاء الأطفال اليوم هم رجال الغد ، ولسوف تراهم بمشيئة الله بعد قليل ، هؤلاء هم صُناع الفجر والغد الآت .. هم صُناع النصر وكتائب التحرير .. فاحتفظ بمفتاح بيتك تُسلمه لهم .. إنه مفتاح العودة وبوصلة التحرير ..

    لطفاً ..
    ربما الأفضل أن تسعفونا بملاحظاتكم لا مدائحكم

    دمتم بكل الود


  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الجميل / درويش

    قصة من قلب الواقع الفلسطيني ، اعتمدت على السرد و الحوار في نقل صورة المشهد اليومي الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الإحتلال الغاشم ، تلك الصورة حملت معها صورا أخرى إما لحظية أو استرجاع للتاريخ الذي يضعنا أمام بشاعة عدو لا يرحم .
    رغم تلك الصور الأليمة ، كانت نهاية النص مفعمة بالأمل و التحدي ، كإشارة بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لعودة الأرض و الحق المسلوب .

    النص كقصة كان من الأفضل كتابته بأسلوب الفقرة و بمحاذاة اليمين ، بدل الكتابة بوسط الصفحة ، كما أن الحوار كان يمكن أن تستغني فيه عن ذكر الأشخاص في كل مرة ، فقد كان سهلا أن يُفهم من خلال سياق الكلام .

    تحيتي لك و أتمنى من الأخوة أن يستجيبوا لطلبك و ينصحونك بما يرونه مناسبا .

    إكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الأخ الكريم : جهاد

    طبعاً لسنا نقاداً ، انما أقدم رأيي كمتذوق لا غير ..
    القصة جميلة ، سردك موفق ، والقفلة جميلة ..

    كما ذكر الأخ هشام ، ابتعد عن توسيط الفقرة .. كثف الحوار والأحداث ، احرص على نقل المشاعر مع كل جملة لأحد أبطال القصة .. واحرص أيضاً على موافقة الحركة للحوار ..
    أخيراً ، كثرة الوصف في بداية القصة ، للصباح ، والسماء ، والزرقة ، والطبيعة ، كان مبالغا فيه ، خاصة أن هذه قصة قصيرة وليست رواية ، وبالتالي فان كل كلمة يجب أن تكون في مكانها الصحيح ، دون اسهاب ..
    من أهم مبادئ القصة القصيرة : التكثيف ..
    نصيحة أخيرة .. حاول الابتعاد قليلاً عن المباشرة ، والعبارات الرنانة لأبطال القصة ، انقل الحدث بطريقة تجعلنا نحن نهتف بما يريدون قوله ..

    اعذرني وتقبل مروري

    كل الود
    أموتُ أقاومْ

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالله العبدلي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 36
    المشاركات : 497
    المواضيع : 30
    الردود : 497
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    اخي الحبيب / رغم طابع السردية الذي غلب على هذه القصة الا أني عشت معها لحظات ابكتني ، فتناول قضية كقضية فلسطين الحبيبة تحتاج إلى مشاهد درامية مباشرة تكون أشد وقعا على النفس من الرمزية.
    دمت ودامت فلسطين الغراء 0

  5. #5
    الصورة الرمزية جهاد إبراهيم درويش شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 2,675
    المواضيع : 86
    الردود : 2675
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    الجميل / درويش

    قصة من قلب الواقع الفلسطيني ، اعتمدت على السرد و الحوار في نقل صورة المشهد اليومي الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الإحتلال الغاشم ، تلك الصورة حملت معها صورا أخرى إما لحظية أو استرجاع للتاريخ الذي يضعنا أمام بشاعة عدو لا يرحم .
    رغم تلك الصور الأليمة ، كانت نهاية النص مفعمة بالأمل و التحدي ، كإشارة بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لعودة الأرض و الحق المسلوب .

    النص كقصة كان من الأفضل كتابته بأسلوب الفقرة و بمحاذاة اليمين ، بدل الكتابة بوسط الصفحة ، كما أن الحوار كان يمكن أن تستغني فيه عن ذكر الأشخاص في كل مرة ، فقد كان سهلا أن يُفهم من خلال سياق الكلام .

    تحيتي لك و أتمنى من الأخوة أن يستجيبوا لطلبك و ينصحونك بما يرونه مناسبا .

    إكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـام

    الأخ الحبيب والناصح الأريب ..
    أدام الله سعدك ..
    أثلجت قلبي أخي الكريم بتفاعلك مع حرفي المتواضع
    والحق أن هذه القصة كانت محاولة لعمل سيناريو حواري يمكن تمثيله ..
    ومن ثم اعتمدت اللغة الحوارية التي رأيتها ..
    ولا أدري إن كنت وفقت في حواري هذا بالجودة التي أرغبها أم لا

    أنا شاكر وممتن لك أخي الحبيب
    ولا أنس أن أشكر تعاطفك وسمو مشاعرك

    دمت بكل الألق
    مودتي وحبي
    وخالص دعائي

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.71

    افتراضي

    أخي جهاد
    ما قدمه الأخوة من ملاحظات تكفي لأن تكون صياغاتك القادمة أكثر اشراقا
    حاول الأستفادة من كل ملاحظة وأراني كذلك استفدت منهم
    فما نحن إلا مبتدئين ولا يعيبنا أن نتعرف على ماطن القوة والضعف
    شكرا لك على ما قدمت لنا من صور حقيقية للوضع في الداخل

  7. #7
    الصورة الرمزية جهاد إبراهيم درويش شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 2,675
    المواضيع : 86
    الردود : 2675
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم : جهاد

    طبعاً لسنا نقاداً ، انما أقدم رأيي كمتذوق لا غير ..
    القصة جميلة ، سردك موفق ، والقفلة جميلة ..

    كما ذكر الأخ هشام ، ابتعد عن توسيط الفقرة .. كثف الحوار والأحداث ، احرص على نقل المشاعر مع كل جملة لأحد أبطال القصة .. واحرص أيضاً على موافقة الحركة للحوار ..
    أخيراً ، كثرة الوصف في بداية القصة ، للصباح ، والسماء ، والزرقة ، والطبيعة ، كان مبالغا فيه ، خاصة أن هذه قصة قصيرة وليست رواية ، وبالتالي فان كل كلمة يجب أن تكون في مكانها الصحيح ، دون اسهاب ..
    من أهم مبادئ القصة القصيرة : التكثيف ..
    نصيحة أخيرة .. حاول الابتعاد قليلاً عن المباشرة ، والعبارات الرنانة لأبطال القصة ، انقل الحدث بطريقة تجعلنا نحن نهتف بما يريدون قوله ..

    اعذرني وتقبل مروري

    كل الود
    الأخ العزيز أحمد عيسى حفظك الله
    دزاك الله خيراً على ما ما تقدمت به من نصحٍ وإفادة ..
    أدعو الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك
    وكلي أمل أن أتمكن من الاستفادة من ملاحظاتكم في تقديم ما هو أجمل بإذن الله

    دمت بكل الود
    تحيتي واحترامي

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    أعجبتني القصة حتى وصلنا إلى الحوار بين الرجلين.
    بدأ المدخل الافتتاحي بمشهد بصري مؤثر لأرض الواقع التي تسير عليها خطوات جرح يصوغ الحدث، وبتمكن نجح الكاتب في نقل درجة من حميمية العلاقة مع الأرض وأهلها إلى القارئ، عبر حركة الطبيعة والحدث بدءا من تراقص أشعة الشمس على صفحة الماء وتسللها عبر أزقة المخيم إلى حركة النسيم والحافلة وركابها، لينتقل بنا إلى الحبكة متحركا من المحور النفسي الجمعي والأبعاد النفسية لشخوصه، والتي تتواصل بتلقائية مع حدث رئيس يتصوره القارئ محور الحبكة، حين يتم توقيف الحافلة عند أحد الحواجز، ، وتبدأ معاناة الانتظار والإذلال والتمنيات المخنوقة حتى يؤذن لهم بمعاودة التحرك، وأجد هنا في "وبلكنة مكسرة طلب منهم النزولغير آبه بتوسلات... " تضاربا لا يتماشى مع السياق الذي رسمته المقدمات، حيث يتوقع أن يكون هنا أمرا بالنزول وليس طلبا.
    حتى هذه المرحلة من القصة كان النص طيبا مبنى ومعنى، ثم دخلنا في إقحام للحوار في حد ذاته كجزء من الحبكة لم يكن مبررا فعلا، وإقحام لمضمون الحوار بكثافة تُطرح من خلالها في كل فقرة وعلى لسان أحد المتحاورين معلومة مباشرة بصورة خبرية وبعبارات شعارية رنانة أفقدت القصة سلاستها وانتقلت بها وصولا إلى الخاتمة لمستوى آخر ليس في مصلحتها.

    قصتك عموما تكشف عن استعداد فني عال وقدرة على التحليق في عالم الكتابة القصصية لا يعوزها الا شيء من التطوير والدربة.


    دمت بخير أديبنا

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    قصة جميلة تصور المعاناة التي يعيشها أخوتنا الفلسطينيون تحت ظل الاحتلال
    والتي بدأ أهلنا يعيشونها تحت احتلال أبناء جلدتنا

    مؤثرة أشعرتني بالإهانة والقهر

    شكرا لك أخي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.00

    افتراضي

    تصوير الحالة الفلسطنية والمعاناة اليومية وكيف تصبح رؤية اقرب الناس حلم نصحوا منه بذل عند نقاط التفتيش
    قصة مؤثرة فيها مباشرة في الحوار في نهايتها
    عازها بعض تكثيف
    حرف جميل
    بوركت وكل التقدير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الزيارة ( نص بقلم / مجدي جعفر )
    بواسطة مجدي محمود جعفر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16-08-2021, 06:39 PM
  2. الزيارة
    بواسطة هيثم عبدربه السيد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-02-2019, 07:22 PM
  3. الزيارة _ قصة قصيرة !!!!
    بواسطة فائز حسن العوض في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 15-06-2013, 02:24 AM
  4. كالشَّمْعِ أنتظرُ الزِّيارَةَ..
    بواسطة أحمد وليد زيادة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 08-06-2009, 11:08 AM