مشهد من المشاهد
كنت أسير على دراجتي،وفجأة...اذا بصوت يناديني عمو..عمو,فالتفت فاذا بطفلة جميلة كالوردة،لكن عيونها غرقى بالدموع،كثيرة الالتفات،لا تقر قدماها على الأرض،
فأجبتها نعم يا حبيبة عمو،لماذا انت فَزِعةٌ هكذا
-أريد أمي يا عمو ...كانت معي قبل قليل لكني تهت عنها
-قلت لها:لاتخافي يا حبيبتي سوف اُرجعكِ الي أمكِ والى ابوك أيضا
-كانت كثيرة الالتفات لكنها نظرت تجاهي هذه المرة وهي لا تزال تبكي أبي شهيد يا عمو هو عند الله في الجنة
-يا الهي...نزعت قلبي من مكانه فقلت لها في الجنة ان شاء الله يا عمو لاتخافي
وبينما نحن كذلك اذ أقبلت امرءة شابه فزعةّ مرعوبة منهكه تحمل حذائها المقطوع بيدها
وما ان رأتها الطفلة حتى تركتني وأخذت تجري،بركت هذه الأم المنهكة على الأرض وفتحت ذراعيها اقتربت الطفلة
تلامستا..واحتضنتا..وانهمكتا في البكاء
ارتسم هذا المشهد في ذاكرتي
حركت دراجتي وذهبت ,وقد زاد في قلبي مشهدٌ حزين من مشاهد غزة.