ضجيج الأمْنِيات
يُجَرّدُنَـا الحنيــنُ منَ الحيــاة *** وتأْخُذُنَا السّنين إلى الممات
وتَخدعُـنا أمَــانينا فنُمْســي *** دراهِمَ فِي جُيـوبِ الغَانِيـَـات
أنَــا وَرَقُ الصَحِيفَةِ عُدْتُ سَهوًا***غَرِيبًــا في رُفُـوفِ المكْتَـبَات
فكيف تخونني الأشـعــار يومًــا ***وقد أهْدَيتها مـاء الحـيـاة
أنَــا رَمَقُ القصَيدةِ صِرْتُ[عُذْرًا] ***لقيطًـــا في رُكَـامِ الذّكريات
زمـــانٌ صارَ فيـه العلم جهـلاً ***وصار الجهلُ فيه منَ الهِبات
بلاَ خَوْفٍ, بلاَ حُزْنٍ سأمْضــي*** وفي كُمّـي مئات الأمّــهـات
وحيـدًا خلف ذاكرتـــي سأبقى *** بعيـدًا عن عيون العاشقـات
لمـاذا لا تســـامحني ذنـــوبي ***لما تقسو الحياة على الحياة
سـأخرج من دواوين الشعر حرًّا***وأخرج من ضجـيـج الأمْنِيات
بلاَ خَوْفٍ, بلاَ حُزْنٍ ســأمْضـي*** لأدفن فـي جوار مـؤلّـفـاتـي
ولن أنعي فـنـــاء الشّعر يومًـا*** لأنَّ الشّعر يـولد من رفـــات
بقلم الشاعر: محمد قنفود