أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: * . . لوحة في مهب الريح . . *

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 55
    المواضيع : 12
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي * . . لوحة في مهب الريح . . *


    ....
    ...
    ..
    .
    عيونكِ خنجرٌ في الصدرِ
    يطعنني وأحضنهُ
    لعل الجرح يرميهِ إلى الأغرابْ
    وأقبضهُ بتاريخي وأنزعهُ وراء البابْ
    أخبئهُ بوسط النخلِ
    أحميهِ بلا أسبابْ
    سوى أني إذا ما جئتُ أرقبُ لوحةَ الأيامْ
    سأذكر أنني قد كنتُ طول الأرض أعشقها
    وأستر جرحيَ المزروعَ في صدري
    وأنسى لحظة الإيمانِ حين تقابُلِ القلبينْ
    بأنا قد تقاتلْنا صغارا في سفوح الغابْ
    لأني كنتُ أعشقها
    كطعم العيد حلوى في فم الأطفال
    وأكبرُ دمعةً في العين ترميني إلى الأطلالْ


    * *
    عيونكِ من مساءِ الليل أرسمها
    ألونها بلا ألوان
    وكنتُ أحاولُ الإمتاعْ
    ولكنّ الدموعَ لها سياجٌ يمنع الإبداع
    عيونك ،، مخلبٌ للنسرِ،، يجرحني
    ويشربُ من دمائي
    ثم يهربُ في فضاءِ الله يهربُ نحو أعدائي
    فلا أدري له عنوان
    سأرسم حين أرسم لوحتي وطنا بلا أبوابْ :
    ولكني نسيتُ الشكل في لغتي
    نسيتُ الوجه والأحزانْ
    * *
    أهيم الآن في ركني
    وأحشدُ كلَّ ذاكرتي لتسألني :
    غريبٌ أنت في الميناءِ أم وعدٌ بلا ميعاد؟!
    كريشتك التي حارتْ
    فغاب المشهد الفضيًّ والذهبيُّ والأشجارْ
    وغاب الحلم في عينيك والآمال والأقمارْ
    ويأكل أخضر الأيام في رئتيك أفئدةً من الأوغاد
    وذاكرتي ستصرخ من وراء البابْ:
    أعيدي يا بلاد الله أمنيتي
    أعيدي الآن أوردتي وشرْيَاني
    أعيدي كلَّ ذاكرتي
    فلا موتٌ سيبقى في تصاويري ولا ميلاد
    أعيديني فإني قد أضيع بدربيَ المأفونِ
    يرميني إلى خطرٍ ويتركني وحيدا لا
    أرى أفْقَا يعيد العشق في دربي ولا أحبابْ
    * *
    سأرسم أي شيءٍ في مهبِ الريحْ
    فيا عين الهوى مهلا ،،، أعيديني
    فهذا الطفل في خَلَدِيْ يُعذبُني
    ويشقى بي
    لديه اليتم في جنبيه
    ونَظْرَاتٌ تصارعُ شهوةَ الأوهام في عينيه
    لديه الجرح يحمله على كتفَيْه
    يناجيني
    لأرسم دمعةً صفراء من زمنٍ تثور
    وارسم أمه الحسناء صامتة تبور
    تعاشر غيمة مرت وتندب حظها في بيتها المهجور
    ويجلدها الهجير المر مذ عادتْ وتجلس في زوايا العشقِ
    تنتظر البساط لرحلة الأحلام في زمن العبور
    ووالدهُ يغرد في بلاد الغدر يعشق ألف حسناء
    ولكن من يكون لبيته المغمور
    * *
    دواتي الآن ترمقني
    أعيديني
    فعينيك التي لا زلت أرقبها تصارعني
    وألواني يصارع بعضها بعضا
    ولا زالت مواكبنا
    تخبئ نفسها زمنا مع الأعراب
    تسير بألف صحراء قوافلنا
    بها ظمأٌ وأناتٌ ورملٌ يملأ الأنفاسَ والأوداجْ
    بها غدرُ الدليلِ ،، وأنةُ المحتاجْ
    بها تلك العجوزُ تراقب الريح التي لا تحفظ الأسرار :
    وترجوني
    لأرسم قصة الأنفال والأرض اليباب
    وارسم في غياباتِ الزمانِ المرِّ قارونا
    لديهِ المال محمولا على الأكتافْ
    وأرسمها مع الفقراء تجمع من رصيف الموتِ
    أمواجا من الماء السرابْ
    فقارون الذي في كفه الجنات يمنعهم رغيف العيشِ
    يمنعهم كساءً منذ آلافٍ من الآلامْ
    يحاصرهم
    ويرميهم بسهم الغدر والأحلافْ .
    * *
    سأرسم أيَّ شيءٍ يجمع الأشتات والأضدادْ
    فذاك الساحلُ المسجونُ يلهو في منافي الغارْ
    وفي أكواخهِ رجلٌ حكيمٌ من بياضِ الفكرِ و الأنوارْ
    يُقَلِّبُ أوْرُقا صفراء مزقها المغولُ وفي يديه العارْ
    تَلَفَّتَ حولهُ ثم انثنى للأرض قَبَّلَها وقال بسرهِ غضِبا :
    لترسم ساحلي أبدا بهِ علمٌ يقينيٌ
    وفيه العقل منحدرٌ كطفلٍ من سفوحِ الغابةِ الخضراءِ
    مرتجلا حكايتَهُ
    لديهِ الحكمةُ الكبرى ويمنعها عن الإنسان يمنحهُ غوايتَهُ
    يَشِبُّ الطفل مغرورا ومتشحا خيانتَهُ
    لقد جاءته أنواري،
    ويحرمني لكي لا أستعيد النورَ في عقلي
    و يسلبُ نطفةً للشمس قد زُرِعُتْ بها أرضي
    وها أنذا وراء الغيب منبوذا أصارع نكبة الأسوارْ
    **
    وكيف الآن ارسمها
    وعينيها التي لا زلت أعشقها وأعشقها وأعشقها ،، تصارعني
    أراها الآن خافيةً ولا أدري لها وجها ولا شكلا
    تعاقر خمرةً للغدر في أرضي وتحرمني
    فلا جبلا أعاشرها ولا سهلا
    أأرسمها وحسناءٌ من الأمصار قد دخلت إلى قلمي
    بعينيها عرفت بأنني قد كنت أعرفها
    وتصرخ يا ربيع النار:
    أ ترسمني ؟!!
    أريك الآن ما أُخْفِيهِ من جسدي
    هنا (هامان) يرفع رايةً للعشق مزهوا بلا إحساسْ
    هنا (الإسكندر) الهمجيُّ يرفع رايةً أخرى
    ويرتقب السبيل يقول : كلا لا مساسْ
    هنا (سيزيفُ) يحمل صخرةً كبرى
    يغرد في فؤادي مذْ تصارعْنا بأرضي في سفوح الغابْ
    ولكني أراه الآن محبوسا وراء البابْ
    لترسمني
    كطيرٍ كان في قفصٍ من الألماسْ
    وكان الباب مفتوحا بلا حراسْ
    فيهرب من منافي القصر مسرورا
    ويغدو في بلاد الله أمنية بلا عنوان
    * *
    وها أنذا أكون الماءَ والحبرَ الذي في مدِّهِ جزرٌ
    وفي جزرِ اليقينِ الشكُ والأوهامْ
    وها أنذا أصير الطين والصلصال مَلْقِيّا على أرض الجمال أرتب الأفكارْ
    يبعثرها الذي في الظهر يطعنني ويغدر بي
    فلا رأيٌ يسليني ولا أصحاب
    وتلك اللوحة البيضاء خلف الغيم ملقاةٌ أمام جدارْ
    تظن بأن ريشتيَ التي طاشتَ هيَ السيف الذي في حده موتٌ لها
    وأنا أسير الدار
    وما تدري بأني رغم قسوتها أخبئ ألف ذاكرةٍ
    وأحمل ألف شاديةٍ
    تغرد فيك يا عيني
    سأرسمها مع الأفلاك راحلةً إلى ما شاءتِ الأقدارْ
    ولكني إذا ما شئتُ أجعلُها تعودُ إليَّ من أقصى خيالاتي
    من الوشم الذي قد دُقَّ في كتفي
    من التذكارْ
    ..
    ..
    ..
    ..

  2. #2
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    شاعرنا المبدع سعيد العواجي
    لك شاعرية مقتدرة ونفس طويل ببهاء فريد
    بورك النبض وشموخ الحرف
    تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي

    ما شاء الله أي طول نفستحمل ايها الشاعر العاشق
    تجولت بنا وصحبناك الى حيث تريد فما كللنا ولا مللنا
    تنقلنا مروض لروض نتفيؤ ظلاله ونستمتع بألوان أشجارها وأثمارها
    لله درك وأنت تتركنا وتمضي ولا نزال نكرر ما رأينا وسمعنا
    شكرا لك

  4. #4
    الصورة الرمزية حازم محمد البحيصي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : فلسطين / قطاع غزة
    المشاركات : 4,680
    المواضيع : 119
    الردود : 4680
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    أخي الحبيب
    شعر جميل ونفس طول وشاعرية لهي خير دليل على حسك المرهف

    أحسنت القصد والقصيد
    تحيتي لك

  5. #5
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 51
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    أخذتنا إلى حيث الجمال والإمتاع والإبداع فسلم القلبُ واللسان

    وما تدري بأني رغم قسوتها أخبئ ألف ذاكرةٍ
    وأحمل ألف شاديةٍ
    تغرد فيك يا عيني
    سأرسمها مع الأفلاك راحلةً إلى ما شاءتِ الأقدارْ


    القصيدة للتثبيت

    مع التحية والإعجاب
    كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

  6. #6
    الصورة الرمزية يحيى سليمان شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : آن للمتعبِ أن يستريح
    المشاركات : 1,849
    المواضيع : 223
    الردود : 1849
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    لعلك تأثرت بالخطيب كثيرا في هذا
    ولكنه رائع
    ياصاحبيَّ هباءٌ صارَ من خدَعِي ولمْ أكنْ منصتًا والريحُ تصطفقُ

  7. #7

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 55
    المواضيع : 12
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الاستاذ والشاعر القدير/ محمد ذيب سليمان

    لقد سعدت كثيرا بتواجدك ، وقراءة اعتز يها كثيرا ،، كن بالقرب دائما

    شكرا لك ودمت بخير

  9. #9

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 55
    المواضيع : 12
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الشاعر الكبير/ ماجد الغامدي

    لك مني أجمل التحايا وأعطرها

    فاللسان يعجز عن الثناء لما قمت به ،، أشكرك على التثبيت أيها الأصيل

    لقد سررت ببهاء حضورك ،، دمت بخير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. في مهبِّ الريح
    بواسطة هيام عبد الكريم الأحمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-10-2017, 11:30 PM
  2. ريشةٌ في مهبِّ الرِّيح!
    بواسطة فوزي الشلبي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 25-06-2015, 05:34 PM
  3. **هَواتِف في مَهَبِّ الرِّيح **
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 19-10-2013, 02:19 AM
  4. قلب في مهب الريح
    بواسطة عبد العزيز المطيري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 21-07-2010, 10:45 PM
  5. همسة في مهب الريح
    بواسطة مجذوب العيد المشراوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-01-2008, 08:32 PM