|
عن أي شيء يا ترى نتسـاءل |
كذب هي الدنيا ووهـم زائـل |
جئنا إليهـا مرغميـن وهكـذا |
عنها وإن رفض ابن آدم راحل |
هي بالمصائب جمة وهي التـي |
قتلت بنيها كي تعيـش الثاكـل |
فأساسهـا هـمٌّ يفـتّ نفوسنـا |
وأراه منهـا يستزيـد الغافـل |
لو كان بعض الحرص ينفع أهله |
حتما تخلّد فـي الحيـاة أوائـل |
تلهيك عن رب العباد بسحرهـا |
ولِمَنْ تمعـن للجحيـم معاقـل |
أين الرشيد وأين تبّع أين مـن |
نحتوا الصخور وأين أهلك بابل |
رحلوا جميعا تاركين وراءهـم |
أملاكهمْ ليرى الحقيقـة عاقـل |
لن يستفيق أخو الملـذة مطلقـا |
حتى نـراه لنفسـه هـو قاتـل |
إلا إذا غـطّـاهُ ربّ قـــادرٌ |
بنعيمـه والله وحـده كـامـل |
الحمـد لله الـذي لا غـيـره |
قد سبّحَتْـهُ جوامـدٌ وسوائـل |
به أستجير من الحرام وشؤمـه |
إنّ العزوف عن الصراط لباطل |
لا خير في الدنيا ولا في أهلهـا |
إن قادَ فيهـا العالميـن أسافـل |
فالقبر قصر والمنيّـة مطلـبٌ |
وبنعله ركـل الحيـاة مُناضـل |
إنّ الذي طلب الخلـودَ منـزهٌ |
وسواه عن ثغر الشهادة مائـل |
صدر القصيدة واضح بثمـاره |
رمّانـه بيـن النهـى يتمايـلُ |