(1)
لا تحسبيني في الحزن اسيراً ..
بقواعد الاغلال والعلل
أنا في رحاب الله اصبر ..
لا يكابدني الشقاء ولا الذلل
(2)
فنوازعي على الطرقات شتى ..
فأطوي أرواحها كل حين ..
فاعتدت للآلآم ألا أنكسر
واصبت حقائقاً على الطرقات شتي
فعهدت قلبي في خطاه إلا يعتصر
يا نفس اضناكٍ..
جفاءاً ..
أم شقاءاً..
أم بلاءاً
يا رب تُب ..
فأدركني عذاباً مستقر
يا رب جُد ..
فأدركني الشتات، والروح مني شردت
أنا دفتراً للنائبات ..
فأنا السبيل على الطريق ..
لكل من أدركه قهُراً من الزاد، وأضناه شح المطر
(3)
فأنا السبيلُ للعشاق.. لكل مصاب من الآلآمال
طالت، ولم تقصرا
يا رب أدركني المصاب، وأنا السقيم، ولي من الأهوال..
رب لكم سجلت دفاترا
وإذا انتبهت وجدتني نزف الفؤاد على الصديقٍ
قد خانني ..
خان الليالي ..
أنس الليالي ..
يا رب اشكوا إليك مذلتي !!!..
لكم قدمت له من الافعال عسلاً مُزهرا
يارب انت تعلم غايتي!!!..
ليس الكمال..
ولكنني جاوزت حداً في الجنون، وبالرؤى متعثرا
الناس حولي ..
تخمرت، وعلى الطرقات قد انزوي قلبي الضعيف
خلف القبور قد اكتوى، ومن الأحقاد سجلت عنهم دفترا
أنا السعيد مع الليالي والحزين
أنا الطليق من الهموم
أو المقيد أو العبيد
لكن لي رباً ..
بالحق علام، ومن زمان أنا السجين
والقيد مني مبدأي
ورضا الكريم..
اجاهد غايتي، والناس حولي..
بُعثرت، ومن الهوانٍ
على الوجوه تشققاً ..
زئرت ..
كأُسدٍ..
جاعت وفي الصحراء .. قهرتَ زادها ..
يارب جد أنت العطاء، ولا عطاء من إنسان