دائماً ما أتساءل, هل للأسماء علاقة بالشخصيات؟.
وهل لوقع الأسماء علاقة في نحت شخصياتها.
أم أن الشخصيات هي التي تخلد أسمائها؟.
هل كان لهتلر أن يملأ صفحات التاريخ لو لم يكن اسمه كذلك؟.
هل كان لصلاح الدين أن يحرر القدس لو كان اسمه ((روكز جهشان))
وقانون نيوتن في الجاذبية لو كان قانون(العشرة الجديدة).
فهل سيكون لهذا الاسم أية جاذبية؟.
وعندنا في فثاغورس ومثلثه القائم و أرخميدس ووسطه المائع.
سيكون مضحكاً قولنا مثلث أبي طوروس ودافعة الحاج خميس.
هل كان أرسطو سيقبل بأستاذ أسمه ((قرموط))؟.
تصوروا لو أن أنيشتاين صاحب النسبية أسمه ((روتشيلد أولدزايمر بوزينغ)).
هل سيكون بينهم وبين نظريته أية نسبية.
وثلاثية نجيب محفوظ كان أسمها ثلاثية ((قرني مندور الكواوي)).
هل كان سيقرأها الملايين وتصبح حديث المنتديات والمقاهي.
لو أن توفيق الحكيم أبدل حماره بأتان.
هل كانت أتانه ستلهمه روائع القص والبيان.
لو أن والد صدام حسين سماه عبد الودود.
أما كان هذا سيغير ما هو الآن موجود.
مار أيكم كارل ماركس كان أسمه كارل سيكس.
سلوفو دان ميلو زوفيتش ألا يجعلك هذا الاسم تجزم بأن حامله مجرم قبل أن تعرف عنه شيء .
وسيغلي الدم في عروقك حينما تسمع أسم (غيفاره).
أما شكسبير فالاسم وحده كفيل بمنح صاحبه جائزة نوبل.
وجائزة نوبل نفسها من كان سيسعى إليها؟.
لو كان أسمها جائزة(ماسون).
هارون الرشيد الرجل العظيم الذي عرفه الكبير والصغير.
كان سيقطع رأس كل من يناديه ((بالقط الكبير)).
تخيلوا أن أنديرا غاندي أسمها ((بريجيت باردو)).
وبريجيت باردو أ, وبخيلاري كوري.
وماري كوري أسمها مارلين مونرو.
عزيزي القارئ:
هناك الكثير من العظماء والمشاهير قدمهم لنا التاريخ بأسمائهم المستعارة.
وهناك من عرفناهم بألقابهم أو بما قدموه للحضارة.
وهناك أيضاً من أغفلهم التاريخ لا لشيء!.
إلا لأن أسمائهم غير لائقة جماهيرياً
عزيزي القارئ:
على صعيد أخر هناك شخصيات ظلمت أسمائها.
فكم غبي أسمه ذكي وغشيم أسمه فهيم.
وظالم أسمه عادل,وبخيل أسمه كريم.
ويائسة أسمها أمل, وقصيرة أسمه, وطويلء
محب للنوم أسمه سامر و أخر له تسعة أشقاء أسمه وحيد.
وأنا أعرف فتاة أسمها عائدة خرجت من بيتها ولم تعد إليه أبداً.
وعلى النقيض من هذا قد تظلم الأسماء أصحابها.
وديع أسمه فهد ومسالم أسمه سيف,وطويل القامة عريض المنكبين أسمه وليد.
عزيز أبي أسمه شحاتة.وبيضاء مبهجة اسمها سمرة.
وأخرى غاية في الرقة أسمها عنقاء.
ومرة مرت أمامي فتاة أسرني جمالها وسحرتني رقتها وأسكرني وقع خطوتها لكن سرعان ما أيقظني من هذا الحلم صوت أمها يناديها تعالي يا شاهينة.
عزيزي القارئ:
من الظلم والإجحاف أن نجبر أولادنا على أسماء نختارها.
وعلينا أن نتركهم بلا أسماء.
إلى أن يصبحوا قادرين اختيار أسمائهم بأنفسهم.
أو تبع لما تنطق به شخصياتهم أو صفاتهم أو أفعالهم.
نحن دائما نسمي الأشياء بناءا على أشكالها أو ألوانها أو أصواتها أو الغاية منها.
ومن البديهي أن يوجد الشيء قبل اسمه.
لكننا نرى أباء وأمهات يسمون أولادهم قبل أن يولدوا.
يحكمهم في هذا العادات والتقاليد أو مجرد الحلم والرغبة.
من منكم أيها السادة راضاً عن أسمه تمام الرضا؟.
والسلام عليكم ورحمة الله
هذه بعضاً من أسماء ما زالت متداولة للآن.
ولم يستطع العبد لله العثور على أي معنى لها.
فإذا كنت أيها القارئ تعرف معنى أي واحد منها.
فألحقني به جزاك الله كل خير.
بخيت,عمرو,عنتر,طه,عبلة,أنجي.
تيمور,وائل,إيهاب,عبدو,أسمها ن,ياسين.
لواحظ,بوسي,هنادي,عثمان,برلن تي.