أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: حكاية بلد .

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2010
    المشاركات : 22
    المواضيع : 3
    الردود : 22
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي حكاية بلد .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    قاد ذلك الرجل سيارته إلى داخل القرية الصغيرة كانت سمات شدة الثراء تكاد تتقافز من حوله حيث جاءت زيارته للقرية فى أشد أنواع السيارات إثارة للخيال ، سيارة أحدث موديل يكاد طولها ينافس الترعة على جانب القرية وسوادها يصارع سواد أشد الليالى ظلاماً ..ومع زفة أطفال القرية للسيارة حتى دوار العمدة وخروج النساء والرجال يراقبونه فى فضول وبلاهة غير مصدقين أن يدخل القرية مثل هذا الرجل وصعود فتيات القرية إلى شبابيكهن ليصبحن فى متناول رؤية القادم عسى أن تفوز إحداهن بذلك الثري.

    ورحب عمدة القرية الصغيرة جداً والفقيرة أكثر بذلك الرجل شديد الوسامة ، شديد سواد الشعر والملبس ، فخيم الصوت إلى حد ترك أثر الخوف داخل من أمامه ـ بل هرع إليه يستقبله حتى كاد يخر ساجداً له من هول اضطرابه ، مما جعل الرجل يبتسم بسخرية لتأثيره المبدئى القوى على القرية كلها بسكانها القليلين.

    جلس مع عمدة القرية وأخبره برغبته فى مقابلة كبار القرية مع العمدة فى ماسيعود بالنفع على القرية بأكملها . وفى خلال نصف الساعة كان شيخ الغفر قد حضر وشيخ الجامع والدكتور الوحيد بالقرية بالإضافة إلى ناظر المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية والذى لاتخلو مدرسته من أحد أطفال أهل القرية والذى تأمله الرجل بنظرة فاحصة زلزلت كيان الرجل الذى جلس متحاشياً توجيه حديث إليه.

    وبدأ الرجل فى طرح مايريد بلهجة قوية كاسحة مانعة للمقاطعة : أنا رجل أعمال شديد الثراء بشكل لاتتخيلونه وليس لى أهل .. لا زوجة ولا ولد ولا حتى أصدقاء ، طوال حياتى وأنا أجمع المال وأمارس الصفقات وهذا لم يترك لى فرصة البحث عن صديق أو عن قريب _ ثم اعتدل فى مواجهتهم وأضاف فى بطء وبصوته المخيف الذى لا يقبل رداً _ : أعرض عليكم مالايمكنكم رفضه وسيكون مقابله ملايين تنهمر عليكم وعلى قريتكم ستخرجون من تلك الأوبئة التى تعيشون فيها وستعرف قريتكم معنى الرفاهية ورغد العيش سأحول قريتكم بمالى وسلطانى إلى مدينة حديثة صغيرة وأنتم ستكونون ملاكها ستملكون مايحسدكم عليه الأغنياء أنفسهم .

    همهم الرجال غير فاهمين ومتسائلين بنظرات مرتابة . فأضاف الرجل بعبقرية هذا بالإضافة إلى الموارد المالية التى ستكون تحت أمركم لكم أنتم خاصة ككبار للبلد لتصرفوها فى مصارفها وبابتسامة شيطانية أضاف .."مصارفها الشرعية" !!

    ازدرد الرجال وكبار البلد لعابهم فى بلاهة ولمعت عيونهم نهماً وطمعاً وهم يتحاشون النظر إلى بعضهم البعض ومن ثم سأل أحدهم : لم تخبرنا مقابل ماذا ؟ .. كل هذه العطاءات ؟!

    تنحنح الرجل وتنهد : كما أخبرتكم فأنا وحيد بلا وريث ولا .. ثم قطع كلامه وكأنه لايصلح لتمثيل هذا الدور من الضعف قائلاً فى وضوح شديد : أنا أريد طفلا !!

    التمعت عيناه بوحشية وهو ينظر إلى الأرض ليخفى ذلك التوهج والزبد الذى كاد يتطاير من فمه وتابع : طفل واحد صغير ينشأ معى أربيه كابنى وعلى طريقتى .وانتفخت أوداجه وهو يدير رأسه بعيداً وبصوت كالفحيح يؤكد : يكون لى أبداً مؤبدا.

    ولم يتوقف عند هذا الحد بل تابع دون اهتمام للجزع والاستنكار الواضح على الوجوه وزاد من حدة صوته وشراسته : وشرطى ألا تبحثون عنه بعد ذلك أبداً سيعود هو حين يريد ولكن أنتم عليكم فصل علاقتكم به عن رضى . وهدأ قليلاً قائلاً : سأعطيكم المبالغ التى تطلبونها وسأوزع عليكم مايكفيكم إنفاقاً مئات السنين .

    وعلا صوته وبدا آتياً من أعماق سحيقة : أنتم لا تدركون مدى ثرائى فى الكون كله .

    جحظت عيون الرجال غير مصدقين وتكلم العمدة بصوت مرتعب : أتريد شراء أولادنا ؟!

    نظر إليه الرجل بأشد النظرات قساوة مماجعله ينزوى فى مكانه نادماً على سؤاله بل وربما كونه العمدة هاهنا وأشاح بوجهه خافضاً صوته وكأنه يحادث نفسه : لا أحد يستطيع التخلى عن ولده .!

    وتعالت همهماتهم مصدقين على ماقال العمدة وهم يتحاشون النظر إليه ، مما جعله يقول فى هدوء قاسى : لا أريد أولادكم ، أريد طفلا واحدا يساعدنى فى حياتى ويساعد القرية بالإضافة إلى أنه سيرثنى بعد ذلك ويعود إلى أبيه كما يشاء .

    وقبل أن يصدر أى صوت منهم ، اكتسب صوته صرامة مباغتة وهو يؤكد : ثم إننى قد وضعت اختيارى على تلك القرية وانتهى الأمر ! أنتم لاتدركون مدى سلطتى سأحيل حياتكم إلى جحيم إن تم رفض طلبى . قالها وصوته يبث الرعب فى كل النفوس

    ثم ضرب الأرض بعصاه وأشار لشيخ القرية الذى حاول النهوض ، وقال بهدوء أكثر رعباً :ثم إنكم لم تفهمونى ، أنا لم أقصد أطفالكم أنتم تحديداً ، هناك أسر عديدة فى باقى القرية . وأشار إشارة ذات مغزى وهو يردف : وهذا سيعود عليكم بالنفع أيضاً كما ذكرت منذ البداية .

    التمعت عيون الرجال وهم ينظرون إلى بعضهم البعض ، واستطرد شيخ الجامع : ولكن من سيرضى من فقراء القرية حتى ببيع ابنه ؟؟

    ضحك الرجل بسخرية كألف شيطان بعد إدراكه أن فكرتهم تجاه الموضوع قد بدأت فى التغير نوعاً قائلاً : ليست مشكلة ، وضحك قائلاً : ستجدون الحل أنا أثق بكم . سأعود بعد سبعة أيام وسأجدكم قد حللتم المشكلة وأردف بصرامة : وإلا ……. وأشار بإصبعه فى إشارة تهديد واضحة.

    //////

    عندما جلس كبار البلد معاً ليتحدثوا عما يمكن فعله لم يتحاوروا أبداً عن كيفية الوقوف أو المواجهة أمام ذلك الرجل كانت النقطة الوحيدة التى توقفوا عليها كيف سيختارون ابن أحد الرجال وكيف سيكون وقع الاختيار وكأن المال وسيرته والهدايا والوعود أطفأت جانب المعقول بداخلهم تماماً !

    قرروا أن يخبروا أهل القرية بنصف ماحدث وعن الخير الذى سيعم القرية وأهلها وعن الشخص المختار الذى سيؤخذ ابنه ومن ثم اتخذوا القرار بأن يكون هناك اقتراع بين أهل البلد ويخرجون أنفسم من ذاك الاقتراع بدون علم أحد .

    وهنا صاح العمدة ولكن ابنى وامرأته أيضاً لايجوز إدراجهم وسط القرعة .. وصاح شيخ الغفر بأن ابن عمة خالته أنجب طفلاً مثل فلقة القمر وهو يحبه جداً وحرام أن يؤخذ هكذا . وقال شيخ الجامع: إن له جاراً دائماً مايتبرع للجامع فيجب عدم إدراجه أيضاً فهو رجل خير ….. وهكذا ….

    وعندما أتينا لليوم السابع وظهر الرجل فى القرية بنفس موكبه الأسطورى الذى يبعث الرهبة فى النفوس ، كان أهل البلدة يقفون كلهم أمام دوار العمدة حاملين أبناءهم وقد فهموا ورضوا ومنهم من يتمنى أن يكون ابنه هو المختار !! والبقية الأخرى تطمئن نفسها بأن مع هذا الاقتراع يصعب أن يقع الاختيار على ولده هو بالذات !

    وأحضر العمدة قُفة هائلة وقال : كتبنا اسم كل طفل فى القرية على ورقة وطويناها داخل القفة .. وهذا الرجل سيختار الآن من سيرافقه كما أخبرتكم ..

    همهم الناس مابين العصبية والفرح.

    ومد الرجل يده بحركة مسرحية وسحب الورقة الموعودة توقفت الأنفاس وتعلقت العيون بشفتيه القاسيتين ونظر الرجل إلى طفل بعينه وكأنه يعرف الأطفال جميعاً وازداد تشبث الطفل وامه به وهو يقول : سيد عبد الهادى .

    اعتصرت قبضة باردة قلب الغفير "عبد الهادى" أفقر من بالقرية وصرخت الأم "نبية" الخرساء بآهات مكتومة .. كاد الزوج يبكى من فرط الضعف ، نظرا إلى أهل القرية فى استنجاد مما حدا ببعض النساء إلى التآزر إلى جانبهما .

    صاح العمدة فى صرامة :اتفقنا جميعاً على قبول القرعة ومن يخالفها فليتحمل ماسيحدث له. وأضاف بكلمات ذات مغزى : أو لأبنائه.

    مصمصت النساء شفاهن وهن يتراجعن مهمهمات بكلمات غير ذات معنى .

    أمسكت "نبية" بتلابيب زوجها وابنها تصاعدت صرخاتها المكتومة تستدعى النخوة وحاول "عبد الهادى" حماية ابنه ، تكالب الرجال عليه بل وضربه بعضهم صارخاً :

    -خلاص .. ابنك فدى البلد يابن الكلب …

    _ اعتبره شهيدا ياعبد الهادى ..

    _ يعنى كنت هتنفعه بإيه ياحمار …

    _ أهو حمل وانزاح ياجعر ..

    كأن الطفل تحول إلى طوق نجاة للبلد كلها كانوا مستميتين على أخذه ، حتى النساء اللواتى كن يتمنين ذلك لأولادهن تمسكن بأطفالهن واحتضنوهن وقد استدعت مشاعر "نبية" الأمومة بداخلهن جميعاً.

    قيد بعض الرجال "عبد الهادي" وقيدت النساء "نبية" وأخذوا الطفل إلي العمدة الذي سلمه الي يد الرجل الذي ابتسم في قسوة وهو يحتضن الطفل وينظر الي عينيه.

    وقال شيخ القريه وهو يتلعثم: هذا ماوعدناك …. فأين ماوعدتنا ؟!

    وهنا انطلقت ضحكة الرجل مجلجلة في سماء القرية واكتسحت المكان ريح عاتيه وطارت كل الاوراق المطوية من القُفة ونشرتها بين الايادي .. ازدرد الرجال لعابهم وهو يقرأون كل الورق بصوت عالي .

    سيد عبد الهادي .. سيد عبد الهادي .. سيد عبد الهادي

    كان كل الورق يحمل نفس الاسم . صرخ شيخ القرية : كده ياعمدة .. تعمل كده !

    وتابعه شيخ الغفر: معقول ياعمدة .

    الدكتور : مكنتش اتخيلها منك ياعمدة .

    صرخ العمدة بهلع : بتقولوا ايه ياولاد الكلب منك له .. له !!

    ونظر الي اهل القرية الذين اشتعلت في وجوههم نيران الغضب ، وتركوا "عبد الهادي" الذي جرى ليبحث عن بندقيته .

    وصرخ العمدة وهو يواجه أهل القريه الغاضبين : كلنا اتفقنا علي كدة . أردنا ان نجنبكم فقد اطفالكم.

    ونظر الي "عبد الهادي" الذي رفع البندقية وصرخ فيه : أردنا ان نحسن عيشتك ياعبد الهادي صدقني.

    وهنا قهقه الرجل بصورة مرعبة وقال بصوت كالسواد: لقد اتفقوا جميعا علي "عبد الهادي" لأنهم يعلمون انه وحيد في هذه القرية .. أفقر أهلها .. ليس له جذور فيها .. أتي من قرية بعيدة ليسكن بينكم وتزوج أفقركم حظاً ومالاً وجمالاً وأنجب هذا الطفل….اختار أفقركم حتي لايجد من يقف معه ابداً … اختاروه بعناية.

    إنهم شياطين فعلوا كل ماأرادوا لمصلحتهم الشخصية لم يراعوا الحق .

    فصرخ أهل القرية: سنقتلهم…. إنهم فجرة .

    ضحك الرجل ضحكته المرعبة وأكمل : أنتم لستم بأفضل منهم ، لقد قيدتم الرجل الفقير لتأخذوا ابنه حتي تحموا أنفسكم بدلا من أن تقفوا إلي جانبه …ضدهم … أوحتي ضدي ..كلكم شياطين.

    واكتسي صوته بصرامة شديدة ومرعبة وهو يكشر عن أنياب طويلة ، وهز رأسه التي برزت منها قرون سوداء وهو يضيف بسخرية : مثلي تماماً !!

    وقهقه وأشار بيده ناحيتهم قائلاً: حكمي عليكم نافذ .. كل أولادكم ملكي .. أنتم لاتستحقونهم .

    تدافع اهل القرية ناحية ابنائهم يحمونهم بأجسادهم . ووقع العمدة ارضاً مصاباً بأزمه قلبية .

    ووقع شيخ القريه علي كرسيه متمتماً بآية الكرسي .

    ضحك الشيطان مستهزئاً: كان عليك أن تعمل بها قبل أن تتخذها ضدي .

    وفي وسط العواصف والرياح العاتية التي ملأت القرية تدافعت طيور سوداء بأجساد قوية تلطم الرجال والنساء وتجذب الأطفال الواحد تلو الآخر وترتفع بهم إلي السماء مبتعدة عن مجال الرؤية وعندما انقشعت الغيوم والعواصف لم يجد أهل القرية طفلا ولا شيطانا .

    ومن يومها وحتى الآن لم يدرِ أحد أين ذهب رجال القرية ونساؤها تحديداً ، فقد تركوها هائمين على وجوههم يبحثون عن أطفالهم وإن تقابل أحدهم مع الآخر تجنبوا النظر فى عيون بعضهم البعض ، وتركوا بلدتهم خاوية ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من تلك البلدة وأطلالها ثانية أبداً ولا سكنها.


  2. #2
    الصورة الرمزية سامي عبد الكريم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : بينكم
    المشاركات : 407
    المواضيع : 8
    الردود : 407
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    ألم أقل لك من قبل
    أنت قاص من نوع خاص يا سيدي

    قاص تملك زمام الفكرة وتتحكم فيها كملك
    فتكتب بديعا

    بارك الله فيك

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    دخول باهر أسقط فخامة سيارة القادم وثيابه ومظهرة على انفعال المتلقي
    وسردية حملت الجمل القصصية فيها العديد من المعاني والإسقاطات باقتدار ينطق بتمكن الكاتب من لغته، وامتلاكه لزمام الفكرة وانزياحاتها ...
    وقفلة حملتها فقرة النهاية جاءت سفعا في ناصية استرخائنا جميعا ....
    نعم نحن نسلم القياد للشيطان، متظاهرين أننا قد اغتررنا بفخامة وزيف مظهره، وأننا لم نتعرف على شيطنته وشطنه فيما يوسوس ...
    نعم نحن ننصاع لرغباتنا ، ونطيع هوى أنفسنا الأمارة بالسوء، وتسرقنا الدنيا .... وكلهم أعوان للشيطان في غوايتنا.
    نعم ... نحن نسير ببلدة إيماننا لخراب محتوم إن لم نصْحُ لهذا القادم محملا بالوعود والتيه.

    بديعة حد الدهشة

    دمت متألقا
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    كثيرا نتهم الشيطان بالغواية وهو منا براء
    باذخ هذا الحرف ..
    ونص تألقت به الفكرة ونضجت فأعطتنا أطيب الثمر
    أديبنا الرائع ...
    أشكر لك هذا الوقت الماتع الذي عشته من تلك الرائعة
    تحيتي وياسمين الصباح
    ومرحبا بك في ربوع الواحة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية سامح محرم السعيد أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : حيث لا أريد
    المشاركات : 265
    المواضيع : 14
    الردود : 265
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أعجبني جداً هذ الغوص في أعماق القرية " بعمدتها ودواره وشيخ الغفر ودكتور القرية وناظر المدرسة "..

    وأذهلني هذ الغوث السردي الرهيب كالطوفان ؛ يرسم وجعاً أبدياً في وجوة " الغلابة" بلغة خاصة " ولهجة قصصية مميزة جداً "

    دمتَ بألق دائم وطوق الياسمين
    هي سـَافَرَتْ كالعادة .. ولن َتعُودَ علي غيرِ عادةِ .. كالعادةْ .

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.71

    افتراضي

    يا لك من قاص يملك أدواته

    قصة وقاص وحكمة

    بوركت يا رجل

    أثملت ذائقتي في نهايتها الرائعة

    شكرا لك

  7. #7
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,125
    المواضيع : 317
    الردود : 21125
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    ملكت ناصية القص ـ وأخذتنى بسحر سردك فهمت معك بين السطور
    وعشت مع أهل القرية أنصياعهم لأهوائهم وأطماعهم .. حتى وصلوا
    لخراب بلادهم . القصة أكثر من رائعة أسلوبا وسردا وحبكة
    سلم القلم ودام الأبداع .

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    قصة مشوقة بشكل مبهر كنتُ أكتم انفاسي حتى نهايتها الموجعة , تمنيتُ أن يكون ذاك التاجر يصدق في وعده ويعود الولد بخير للقرية لكن هيهات فالنفوس الطيبة قليلة واليوم كثير من يبحث عن أطماعه وأهوائه ومصالحه الشخصية حتى لو داس أقرب الناس إليه
    رائع بحق

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    قصة مميزة حقا باسلوب متين ولغة رائعة وأداء سردي جميل.

    أشكر لك ما قرأت شكلا وأسلوبا وأحيي فيك هذه المقدرة المميزة في عالم القص!

    لا فض فوك ودمت بخير وعافية!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حكاية تتبعها الف حكاية
    بواسطة عمار باطويل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 25-07-2009, 11:18 PM
  2. حكاية تتبعها ألف حكاية (2)
    بواسطة عمار باطويل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-04-2008, 10:44 AM
  3. أنا قلت ايه يا بلد
    بواسطة محمد جاد الزغبي في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-03-2007, 05:45 PM
  4. هاكِ اعترفْتِ أيا بلدْ... تهنئة لوصول خادم الفصحى إلى أرض الوطن
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 06-11-2006, 08:11 PM