أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 25

الموضوع: مشاعل على الطريق ... من نحن ؟

  1. #1
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    مشاعل على الطريق ... من نحن ؟

    أرشيف مقالات صحفية


    سبق أن نشرت بعض المقالات السياسية في الصحافة المحلية في فلسطين والأردن، ورأيت أن أعاود نشرها للمقارنة بين الوضع السابق والحالي، ونبدأه بموضوع ( مشاعل على الطريق... من نحن ؟؟؟ )


    مشاعل على الطريق
    من نحن ؟؟؟
    بقلم : حاتم ناصر الشرباتي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نحن أمّة إسلامية ضلّت الدرب وسارت تتخبط في دياجير الجهل والظلام، عاشت ردحاً من الزمن على قمم الوجود، اعتمدت حيناً على الأيمان بالله ، فعاشت منيعة صامدة تستمد قوتها من دينها ومن عقيدتها. ومن نظامها ومن إيمانها بالذي أوجد الوجود من عدم.
    نحن أمة ما زال الخير فينا ينبض بدماء الحياة ويتمتع بمقومات الوجود ، غير أنّ وجودنا هذا اعتراه ما يعتري وجود الأمم من ضعف وانحراف،،. انحرفنا في أجيالنا المتأخرة عن عقيدتنا فأورثنا ربنا ضعفاً ، وإن كان الخير ما زال فينا.
    الست تدري يا أخي ما مثلنا ؟
    إنّما مثلنا كمثل شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء. كنّا كشجرة ضخمة قوية الفروع ، وارفة الأغصان ، وارفة ظلالها، تفيض حيوية ونضارة وجمالاً، وتعطي بغزارة أشهى وألذ الثمرات. العقيدة الإسلامية هي بذرة هذه الشجرة، والأفكار والأحكام الإسلامية التي تعالج مشاكل الحياة هي جذورها ، والجذع الباسق من هذه الجذور هو الحكم والسلطان، وفروع هذه الشجرة القوية وأغصانها النضرة هي خوض الأمّة معارك الحياة وحملها الدعوة الإسلامية مشعلاً إلى العلم مرددين في فخر واعتزاز:

    إنّه مشعلنا الخالـد ينبـوع الهنـاء = قد حملناه بإيمان وسرنا في مضاء
    ما حملناه لغزو ما زحفنا لاعتـداء = بل لإرشاد الحيارى ولهدي الجهلاء



    في منتصف هذا القرن حصل انقلاب الفكري والصناعي في أوروبا فأحدث خللاً في توازن القوى في العام حينذاك، فتغيّر الموقف الدولي حينذاك، فتغير الموقف الدولي وأحدثت العلوم والاختراعات والصناعات هزة فكرية ضخمة في عقول المسلمين كان من جرائها أنهم صاروا يعيدون النظر في فهم الإسلام ، بل صار بعضهم يعيد النظر في بعض أحكامه وأفكاره، فأنتج ذلك أن ذبلت الأغصان وضعفت العروق ولت الثمار، ولم يبق من الشجرة إلا الجذور، وأخذ العدو يعمل فأسه بالجذور يقطعها ويفصلها عن البذرة، فلمّا فعل ذلك جفت أكثر الفروع ، ومات قسم منها وطلع مكان بعضها جذور لبذور أخرى.
    أين نحن ؟؟
    نحن القليل الذي بقي من جذور هذه الشجرة ، مغطى بالأتربة، وأقل منه جذور حية ولكنها قد جف أعلاها وظل داخلها حياً، وأكثر جذور تلك الشجرة المباركة صار بين جذور لبذور أخرى ، وبين جذور يابسة لا حيوية فيها ، وجذور انفصلت عن بذرتها الأصلية إلا بخيط رفيع لا تزال عالقة فيه.
    إلى أين يجب أن نسير ؟؟؟
    على ضوء ما تقدم نرى أنه يجب علينا أن نسير في طريق إحياء الجذور وجعل الحيوية تدب فيها حتى يذهب الجفاف عنها ويخضر الآخر، وبذلك يبرز الجذع مرة أخرى مخضراً أو تنبت عليه الأغصان مورقة والبراعم على قضبانها. إنّ الهدف من هذا كله هو العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية ،وعليه يجب معالجة الجذور لإنبات الجذع باسقاً من الجذور بشكل طبيعي ، حينئذ يجب أن يحصر العمل في معالجة هذه الجذور بكسر اليابس منها وإزالة الأتربة والغبار عن الشجرة كلها وعزق ما حولها وحرثه.
    أما كسر الجذور اليابسة فذلك يعني بربط الأفكار وانبثاقها عن الكتاب والسنة، فربطها يكون بيان علاقتها بالإيمان وعلاقة طاعة الله أو معصيته بالعقيدة يكون ببيان أنّ الحلال ما أحله الله، والحرام ما حرّم، وأنّ الحسن ما حسنه والقبيح ما قبحه الشرع.
    وأما بيان انبثاقها عن الكتاب والسُّنة ، إنّما يكون بالإتيان بالدليل الشرعي لكلّ فكرة ولكلّ حكم. أمّا سقي الشجرة كلّها فإنّ ذلك يكون بتنزيل الأفكار على الوقائع الجارية والمشاكل اليومية ، وبذلك تعالج هذه المشاكل بالإسلام وأحكامه ، ويكون هذا هو الماء الذي يجعل الحياة متدفقة فيها.
    وأمّا عزق ما حولها وحرثه فيكون ذلك بإعطاء الأمّة الأفكار والأحكام الإسلامية ، فكما أنّ الشجرة لا بد أن تعزق وتحرث، كذلك الأمة يجب أن تدرك فكرها الإسلامي ، ولا بدّ أن تكون الأفكار والأعراف عندها أفكار وأعراف إسلامية، وهذا هو عزق ما حول الشجرة وحرثه.
    هذه هي الأمور الأربعة التي يدور حولها ، وأن يحصر بها ، حتى توجد لدى الأمّة هذه المفاهيم فتدفعها للتطبيق في معترك الحياة، وإنّ هذه الأعمال الأربعة هي قوائم عملية أنبات الجذع.
    هذا نحن – وهذا واقعنا – وهذا هو الدرب.فمن الجهل أن يقال أنّ الإسلام موجود في الآن الحياة، ومن اليأس أن يقال أنه لا يمكن إعادته ، ومن الظلم القول أنّ كلّ جهد لا يمكن أن يزعزعه عما هو عليه. والقول الدقيق هو أنّ الأمل بإعادة الإسلام يجب أن يكون قوياً لدى كلّ مؤمن إذا ما استمرت الأمّة في بذل طاقاتها بكل دأب وجهد متواصل ، فالمسألة بجعل إعادة هذه الشجرة ضخمة قوية الفروع وارفة الأغصان وارفة ظلالها تفيض حيوية ونضارة وتعطي بغزارة أشهى وألذ الثمرات، منوط بعملية معالجة الجذور، منوط بكسر الجذور اليابسة، وإزالة الأتربة والغبار عن الجذور الضامرة، وسقي الشجرة كلها ، وعزق ما حولها وحرثه. فإذا استمر الدأب على هذه العملية أينعت الشجرة وأثمرت ، وآتت أكلها بإذن ربها وما التوفيق إلا من عند الله.
    ******
    هذا نحن – وهذا واقعنا – وهذا هو الدرب.فمن الجهل أن يقال أنّ الإسلام موجود في الآن الحياة، ومن اليأس أن يقال أنه لا يمكن إعادته ، ومن الظلم القول أنّ كلّ جهد لا يمكن أن يزعزعه عما هو عليه. والقول الدقيق هو أنّ الأمل بإعادة الإسلام يجب أن يكون قوياً لدى كلّ مؤمن إذا ما استمرت الأمّة في بذل طاقاتها بكل دأب وجهد متواصل ، فالمسألة بجعل إعادة هذه الشجرة ضخمة قوية الفروع وارفة الأغصان وارفة ظلالها تفيض حيوية ونضارة وتعطي بغزارة أشهى وألذ الثمرات، منوط بعملية معالجة الجذور، منوط بكسر الجذور اليابسة، وإزالة الأتربة والغبار عن الجذور الضامرة، وسقي الشجرة كلها ، وعزق ما حولها وحرثه. فإذا استمر الدأب على هذه العملية أينعت الشجرة وأثمرت ، وآتت أكلها بإذن ربها وما التوفيق إلا من عند الله.

    ويتم ذلك ولا بد بعمل العاملين المخلصين القائمون بأمر الله تعالى، بالعمل المخلص الجاد لاستئناف الحياة الاسلامية باقامة دولة الخلافة، ويتم ذلك بقيام تكتل سياسي على الاسلام فكرة وطريقة بالدعوة للله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونبذ كل ما يخالف الاسلام من أفكار وعقائد الكفر ، وبذلك فقط يتحقق وعد الله الحق:

    كتب هذا المقال لأول مرة في:
    جريدة " المنار " – القدس، العدد 1343،
    الأربعاء 15 جمادي الثانية 1384هـ.
    الموافق 21 تشرين الأول سنة 1964 م..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05


    والسؤال الآن بعد مرور خمسة عقود زمنية على كتابة المقال:

    أين نحن في وضعنا الحالي ؟
    أين سرنا، وإلى أين وصلنا؟
    هل أينعت الشجرة ؟
    هل نبتت الأغصان ؟
    هل ظهر الجذع باسقاً ؟
    مسألة مطروحة للنقاش..........
    ولا يزال السؤال قائماً ، لتحديد المواقع.
    وللرد على المشككين القائلين: ماذا فعلتم غير الكلام ؟
    كلام بدون عمل ، !!!!!!
    كلام بدون عمل ، !!!!!!
    كلام بدون عمل ، !!!!!!
    هل يُقبح الكلام شرعاً
    ألم يكن عمل المسلمين في مكة كلام بلا عمل؟
    ألم يغيروا خريطة العالم السياسية بهذا الكلام؟
    ومن الكلام : التثقيف والتعليم ومحاربة أفكار وعقائد الكفر
    ومن الكلام : الدعوة لله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    ومن الكلام: كشف الحكام العملاء وكشف مخططات الكفار
    ومن الكلام: نقد الفتاوى الضالة ونقد مشايخ السلطان
    فهل يُقبح الكلام، وقد علمنا مقتضياته
    هل كانت مسيرتنا خلال أربعة عقود مجرد كلام وفلسفة ؟
    ماذا أنتجنا ؟ هل أنتجنا أم لا ؟
    هل مجرد كلام وسفسطة كما يدعون ؟

    في سنة 1924 هـ أعلن في استانبول الغاء الخلافة الاسلامية واعلان تركيا العلمانية
    ومنذ ذلك التاريخ والمسلمون في ضياع ترنو أعينهم للخلاص من الفساد والعودة لله
    وقد نشط الغرب الصليبي الكافر في اجهاض أي حركة يُراد منها نهضة المسلمين، وكانت معارك فكرية قادتها الصليبية الكافرة وعملائها من الحكام العملاء، وساندهم من لا يتقي الله من علماء السلاطين أصحاب الفتاوى الضالة، فتهنا في سراب الفتوى والدجل حيناً من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً، وفي سنوات الخمسينات من القرن المنصرم بزوغ نور الدعوة لإستئناف الحياة الاسلامية بعودة الخلافة فرض الفروض وتاجها، وقامت حركات عدة في المشرق العربي وفي المغرب العربي وفي كافة انحاء العالم الاسلامي تتلمس الخطى وتتلمس العودة لحمل المشعل لقتل الظلام الدامس وليعم نور الاسلام العالم.ورغم كل محاولات التجهيل، ورغم كل أنواع المعوقات التي وضعت أمام المخلصين من أبناء هذه الأمة الا أنه والحمد لله فقد بدأت تباشير الفجر تظهر، بظهور الوعي العام في الأمة على أفكار الاسلام ورفضها لغير دين منهجاً.
    وعلى سبيل المثال فقد حطمت حرب الشهر الحالي بين جند الله وأعداء الله مقولة التفرد العسكري لجند يهود، حيث أثبت جند الله في لبنان أن لا قوة تقف أمام المؤمن بالله والمجاهد في سبيل الله، وتحطمت كذبة افتراها حكامنا لاحباطنا ولتخويفنا من الجهاد ولتيرير عمالتهم وتخاذلهم.

    فأرى أن الشجرة قد أينعت، والأغصان قد نبتت، والجذع قد ظهر باسقاً والحمد لله تعالى بفضل العاملين المخلصين.

    )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسلمون. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.( صدق الله العظيم.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    لا يأس مع الحياة ..والقنوط من رحمة الله من الكبائر في الإسلام ..والإيمان بأن العاقبة للإسلام من ضرورات الإسلام .. وعما قريب - بإذن الله تعالى - ستعود رآية الإسلام لترفرف على العالم ..
    - في موازين أعمالك أستاذنا الكريم هذا المقال الرائع ..

  4. #4
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أخي الأستاذ الشاعر حسن العطية ... لك مني أجمل تحية .

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:

    " مشاعل على الطريق " بحث كتبته ونشرته في الصحف يوم كنت شابا أعزباً أنتظر مستقبلا باسما، وأعيدها الآن وأنا شيخ بلغ من العمر عتيا، يحيط بي الأبناء وألأحفاد باحثا لهم عن عيش غير تلك التي عشتها .... عيش كريم حافل بالأمل والكرامة والعز والسؤدد في ظل خليفة المسلمين القادم، فمن الطبيعي حتى أطمئن على مستقبلهم أن أبحث عن أجوبة لأسئلتي في نهاية البحث، لأستمر في نقل بقية الأبحاث السابقة بعد تلقي اجابات الأحوات والأخوة :


    أين نحن في وضعنا الحالي ؟
    أين سرنا، وإلى أين وصلنا؟
    هل أينعت الشجرة ؟
    هل نبتت الأغصان ؟
    هل ظهر الجذع باسقاً ؟


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    رسالة المشعل الخالد
    الشاعر أمين شنار
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    أي نور يغمر الأرض باشعاع السماء = من ربى مكة ينساب ومن غار حراء !!

    مشعل يخترق الظلمة قدسي السناء = رائع الومض، غزير النبع، علوي البهاء..
    قد كسا المشرق بعد العري ثوباً من ضياء = وحبا المغرب-بعد الليل-فجراً ذو رواء !
    إنه مشعلنا الخالد ينبوع الهناء = قد حملناه بايمان، وسرنا في مضاء !
    ما رفعناه لحرق، ما زحفنا لإعتداء = بل لإرشاد الحيارى ، ولهدي الجهلاء !

    والتقينا يا فرنسا في بلاط الشهداء !
    *
    قد حملنا لدجانتك بالأمس الصباحا
    فأبى ليلك أن يترك للنور البطاحا
    وأردت الحرب بغياً،فأردناها كفاحا
    وجهاداً يهب العمي رشاداً وصلاحا
    فقلاع الليل تندك إذا ما الفجر لاحا !
    ***
    وزحفنا نحو باريسك كالسيل اجتياحا
    وأثرنا للوغى فيك ميادين فساحا
    وغدونا كالأعاصير اقتداراً واكتساحا
    صفق الرون يحيينا، وما ملَّ الصداحا
    يوم صيرناك للفرسان ساحاً ومراحا !
    *
    يافرنسا مرغي في الوحل ثوب الخيلاء = قد وعى التاريخ أصداء بلاط الشهداء
    إسمعي وقع خطانا وأهازيج اللقاء = وانظري ذا جيشنا الظافر خفاق اللواء !
    واذكري السين وقد فاض بسيل من دماء = مزبداً قد ضاق بأشلاء بنيه الجناء
    ساقهم مثل بغاث الطير سوقاً للفناء = نسرنا الجبار، وانقض عليهم كالقضاء..
    غافقي المجد وفي وثبة عز واباء = راعت الموت طويلاً، ثم زفت للفداء !

    وغسلنا بالدم القاني بلاط الشهداء !
    ***
    هل ترى التاريخ ينسى الفتية الغر الطماحا ؟
    خلل الدار يجوسون، يلاقون الرياحا
    في ثبات الطود ما مالوا: ولا لاانوا جناحا
    وغداً في موسم النصر سيجنون الأقاحا
    ***
    يا فرنسا زمن الغفلة قد ةولى وراحا
    وتمطى المارد الجبار في عزم، وصاحا:
    رغم أنف البغي والباطل جردنا السلاحا
    وحلفنا: لن يرى الأعداء ربعاً مستباحا
    ***
    في بلادي، مهبط الوحي، ومهد الأنبياء = موئل العز ومغنى الرحماء الأقوياء !
    إن يكن ران على جبهتها صمت السماء = فانبلاج الفجر عن مقلتها ليس بنائي !
    بين صخر الضيم، والظلم، وأشواك الشقاء = لاح درب النصر بسام الذرى عذب النداء !
    وشدا المجد " هلموا فهنا رى الظماء = "فأجاب الصيد " ويل للغزاة الدخلاء !"
    يا فرنسا إن آمالك وهم لانقضاء = إنها أحلام مهووس، طعين الكبرياء

    فدعيها، واذكري دوماً بلاط الشهداء
    !

  6. #6
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    عوامل النهضة
    الخلافة بين الشرع والتاريخ



    نشرت إحدى الصحف المغربية المقال ادناه في 28/11/2005م. ونحن نعيد نشره لما فيه من الفائدة.
    أثار ما تداولته وسائل الإعلام عن رؤى أعضاء جماعة العدل والإحسان بخصوص التنبؤات بقيام الخلافة سنة 2006م جدلاً واسعاً في الشارع المغربي بين مدافع ومهاجم، وازدادت أهمية هذا الموضوع عالمياً، فتحول من بحث أكاديمي مجرد إلى بحث سياسي حيّ، وعمل نضالي يملأ الساحة الإسلامية. الذي يهمني في هذه المقالة ليس هو الخوض في موضوع الرؤى، بل البحث في صلاحية نظام الخلافة. وسأتناول محورين لعلهما يكونان فاتحة الحوار. الأول: إن إقامة الخلافة وبيعة الخليفة فرضٌ أجمع عليه الصحابة وسار عليه المسلمون. والثاني: إن الحكم على نظام الخلافة لا يجوز أن يكون بالاستناد إلى الأحداث التاريخية، وإنما بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله.
    فالخلافة هي شكل الحكم في الإسلام الذي شرعه رب العالمين، وطبقه (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة، وظل قائماً إلى أن أزيل في سنة 1924م. ولم يختلف المسلمون قط على أن شكل الحكم في الإسلام هو الخلافة. وقد تواتر ذلك عن الصحابة، رضوان الله عليهم، منذ اجتماعهم في سقيفة بني ساعدة وانشغالهم بنصب الخليفة، مؤخرين دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). ولئن كانوا قد اختلفوا في من يكون خليفة رسول الله في الحكم، إلا أنهم لم يختلفوا قط في وجوب نصب الخليفة ومبايعته، وأجمعوا على ذلك عند وفاة أبي بكر وعمر وعثمان ثم علي، رضوان الله عليهم أجمعين. وإجماع الصحابة هو دليل شرعي. وقد سار على ذلك المسلمون من بعدهم، كلما هلك حاكم أو عزل أو تنحى بايعوا حاكماً بدله ليحكمهم بشرع الله.

    إن الخلافة هي الطريقة العملية الوحيدة والشرعية لتطبيق أحكام الإسلام في الأرض وحمل رسالته إلى العالمين، وهي التي تجعل الإسلام مجسداً في الواقع، فمن دونها لا يقوض الإسلام كنظام للحياة، وكطريقة معينة في العيش، ويبقى كما هو الآن إسلاماً كهنوتياً، وأشكالاً لاهوتية، وصفات خلقية، لا رابط يربطها بواقع الحياة.
    إلا أن الكثيرين ممن يعترضون على نظام الخلافة لا يأخذهم عناء البحث في أحكام الشرع لمعرفتها عن كثب، وإنما يحاولون صرف الناس عنها بالخوض في تاريخ الخلفاء، واقتناص بعضٍ من انحرافاتهم؛ وذلك بغية رسم تصور منفر عنها.
    إن فهم أي نظام فهماً صحيحاً لا يكون من تتبع ممارسات من يطبقه، ولكن من دراسة هذا النظام مباشرة من مصادره الأصلية، وذلك أن الذي يمارس التطبيق قد يسيء الفهم، وقد يسيء العمل. ولو كان التطبيق حجة على النظام، لوجب تحميل تبعة انحراف المطبقين عن النظام للنظام. فالذي يتحمل مسؤولية الانحراف هو المنحرف ذاته، ويبقى النظام بريئاً من انحرافه، طبعاً مادام أن الدليل قد قام على أن الممارسة محل الانتقاد هي انحراف ومخالفة لأحكام النظام وليست من صلبه.
    والإنصاف يقتضي الإقرار أن الإساءات قد تحصل في أي نظام، إلهياً كان أو بشرياً، إلا أن المرء ليتساءل عن سبب سكوت المنتقدين لنظام الخلافة بسبب انحرافات بعض الخلفاء عن كل الممارسات الوحشية التي تحصل في العالم باسم الديمقراطية. وبإصرارهم على الفصل بين النظام ومطبقيه، فالمسؤولية عن هذه الجرائم بحسبهم محصورة في بوش أو المحافظين الجدد أو حزب هنا وهناك، أما النظام الديمقراطي فهو بريء من تجاوزات مطبقيه.

    إن نظام الخلافة يمتلك ميزات لا يمتلكها أي نظام في العالم منها:
    1.إنه نظام من رب العالمين الذي خلق الإنسان، ويعلم ما يصلحه وما يفسده، قال تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك 14] ومهما أخطأ الحاكم في الفروع فإنه يبقى في إطار الأصول -الوحي- المنـزهة عن الخطأ.
    2. يعتمد تنفيذ النظام الإسلامي في الأساس على تقوى الله عند المسلم الذي يؤمن أن هذا النظام هو أوامرٌ ونواهٍ إلهية، طاعتها هي طاعة لله، ومخالفتها هي مخالفة لله، ويؤمن أن طاعة الخليفة وجميع أولي الأمر الذين يحكمون بما أنزل الله فرض لقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء 59] والمسلم الورع ليس بحاجة إلى رقيب كي يلتزم بالنظام، بل يكفيه أن يرى أن شرع الله مطبق، وأن الحاكم ملتزم بطاعة الله. كما أن الحاكم بصفته مسلماً يعتقد أن الله عليه رقيب، وأنه يأتي يوم القيامة ويداه مكبلتان إلى عنقه لا يفكهما إلا العمل. وهذا الاعتقاد يجعله ينـزجر ذاتياً عن مخالفة شرع الله.
    3. يعتمد النظام الإسلامي في الدرجة الثانية على فرضية «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وهذا الفرض ليس واجباً على الحاكم وحده، بل على كل مسلم يرى المنكر، ولا يسقط عنه الواجب حتى تتم إزالته. ومن أصرح الأحاديث في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» [صحيح مسلم]. وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر فقط على الأفراد، بل يشمل الحاكم أيضاً؛ وعليه فالأمة والخليفة يتعاونان في تطبيق النظام بما يوجد هيبة للرأي العام، بحيث لا يجرؤ العاصي فرداً كان أو حاكماً على ارتكاب المعصية.
    4. أما إذا لم يُلتزم بالنظام بدافع تقوى الله، ولم تردع المخالف هيبة الرأي العام ورقابته، فهنا يأتي دورالسلطان الذي يوقع العقوبة. قال عثمان (رضي الله عنه): «يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» إلا أن إيقاع العقوبة لا يعني الاعتماد عليها، بل يبقى عدل القاضي بدل صرامة الشرطي، وعدالة القانون بدل صرامته، هما الأساس.
    هذه أهم ميزات نظام الخلافة، وهي التي نضمن في حال الالتزام بها وحسن تطبيقها أن تجعل هذا النظام بلسماً على أهله، وعلى العالم أجمع.
    منقول: موقع النهضة.

  7. #7
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي



    مشاعل على الطريق
    عوامل النهضة - 3 -




    عودة الخلافة تدخل في حسابات أميركا الاستراتيجية وتخطيطها للمستقبل
    تؤكد التصريحات المباشرة وغير المباشرة، التي تصدر هذه الآونة من حكام الدول الكبرى وكبار مسؤوليها، أن الخلافة قد دخلت في حساباتهم الاستراتيجية وتخطيطهم للمستقبل. فقد ذكرت جريدة مليات التركية في 13/12/2005م نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز أن «أصحاب الصلاحية في إدارة بوش باتوا يتداولون كلمة «الخلافة» في الآونة الأخيرة كالعلكة. لقد باتت إدارة بوش تستخدم وصف الخلافة قاصدةً به الإمبراطورية الإسلامية، التي كانت في القرن السابع تمتد من الشرق الأوسط وحتى آسيا الجنوبية، ومن شمال أفريقيا إلى إسبانيا...». وكتب المعلق الأميركي كارل فيك في صحيفة الواشنطن بوست، في 14/1/2006م، تقريراً مطولاً ذكر فيه أن «إعادة إحياء الخلافة الإسلامية، الذي يهاجمه الرئيس الأميركي جورج بوش، يتردد في أوساط السواد الأعظم من المسلمين»، وذكر أن «المسلمين يعتبرون أنفسهم جزءاً من «الأمة» التي تشكل قلب الإسلام، كما ينظرون إلى الخليفة كشخص جدير بالاحترام». وأشار هذا المعلق إلى أن «حزب التحرير، الذي ينشط في عدد من البلدان عبر العالم، يصرح بأن هدفه هو إعادة الخلافة لسابق عهدها».

    إن اعتبار مطلب الخلافة مطلب الأمة الإسلامية بغالبيتها بات حقيقة يلمسها الغرب الرأسمالي الكافر الحاقد، ويسوءه ذلك كثيراً؛ لأنه يعلم أنه أمام وجود الخلافة فإنه يواجه تحدياً حضارياً يهدد الحضارة الغربية من أساسها، ويقضي على كل أحلامه بالسيطرة على العالم واستعماره، بل أكثر من ذلك فإنه يخشى أن تحوّل الخلافة الشعوب الغربية إلى الإسلام نفسه... لذلك نراه يجهد نفسه لكي يجهض ذلك المشروع، ونتوقع منه أن يقوم بأعمال قذرة وإلصاقها بالإسلام وبالعاملين المخلصين له؛ لتشويه الصورة، ونتوقع منه أن يعدّ الخطط المستقبلية؛ لمنع قيام الخلافة، ولمواجهتها إذا قامت، وحتى لكيفية التعامل معها إذا ما قامت واستمرت...

    - أما أنه يعد شعبه لمواجهتها فقد جاءت تصريحات كل من بوش، وتشيني، ورامسفيلد، لتربط الخلافة بالقاعدة، وبالحرب على الإرهاب في العراق. فقد صرح تشيني في أيلول سنة 2004م قائلاً: «إن القاعدة تسعى لإقامة الخلافة من جديد، التي ستطبق فيها أحكام الشريعة الصارمة»، والرئيس بوش صرح بداية شهر كانون أول سنة 2005م قائلاً: «القاعدة تسعى لإقامة إمبراطورية دينية إمبريالية تمتد من إندونيسيا وحتى إسبانيا»، وفي الشهر نفسه صرح رامسفيلد «أن العراق قد يشكل مركزاً لانطلاقة الخلافة».

    - وأما عن عمله لمنع قيام الخلافة، وتحويل التأييد الشعبي الإسلامي لها، فإنه يظهر من تتبع الوقائع السياسية أنه قرر أن يستعين ببعض المسلمين العاملين ممن يقبلون بالحل الوسط، ويرضون بخوض الانتخابات ودخول البرلمانات، والمشاركة في حكومات غير إسلامية، ويقولون بالديمقراطية... قرر أن يستعين بهم بإيصالهم إلى البرلمانات، وحتى إلى الحكم، وهو يريد بذلك جعلهم شركاء في الحكم مع عملائه بهدف إعطاء صورة سيئة عن الإسلام حين يطبقون غير الإسلام، ويخضعون لشروط الغرب في التعامل الدولي، والتحاكم إلى القانون الدولي، واحترام الاتفاقيات السابقة، وهو سيضغط عليهم ضمن آلية القانون الدولي؛ حتى يفشلوا إذا ما قرروا عدم الانصياع له، وينجحوا إذا ما ساروا بحسب أوامره، وفي كلا الحالتين خير له وشر على المشروع الإسلامي.

    - أما مواجهة الخلافة إذا ما قامت، ومحاولة القضاء عليها من أول يوم، أو التهويل على هذا الأمر حتى لا يقوم، فإنهم يعدون أنفسهم لهذا وقد بدأته أميركا منذ غزوها لبلاد المسلمين في أفغانستان والعراق، وما استعمال القنابل ذات الأطنان والأسلحة المحرمة دولياً، واستعمال القوة البالغة والتعذيب المشين بحق المسلمين، إلا لكسر إرادتهم، ولكنها، والحمد لله، لم تستطع. ويؤشر على ذلك أيضاً ما أعلنه البنتاغون منذ أشهر عن نيته أخذ موافقة الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن حق أميركا في استعمال أسلحة نووية تكتيكية في حروبها الاستباقية ضد الإرهاب، أي ضد الإسلام، ولكنها لما لاقت معارضة لذلك سحب البنتاغون هذا الإعلان من صفحة الإنترنت التابعة له؛ حتى لا يبقى الموضوع قيد التداول. ويؤشر على ذلك أيضاً ما أعلنه جاك شيراك في 19/1/2006م، في القاعدة النووية الفرنسية ليل لونغ، حيث قال: «إن قادة الدول الذين قد يلجأون إلى وسائل إرهابية ضدنا، كما الذين يفكرون باستخدام أسلحة دمار شامل بطريقة أو بأخرى، يجب أن يفهموا أنهم يعرضون أنفسهم لرد جازم ومناسب من جانبنا. هذا الرد يمكن أن يكون تقليدياً، أو من نوع آخر» أي نووي... إن هذه التصرفات والتصريحات تهدف إلى تخويف المسلمين وجعلهم يرضون بالذل الأميركي والأوروبي... ولكن أنى لهم ذلك، فالمسلمون لم تنفع الآلة العسكرية الأميركية أن تفت من عضدهم، ولا أن تنال من عزيمتهم، ولن تنفع، بإذن الله. بل إن مثل هذه العوائق تزيد المسلمين مضياً في طريقهم إلى إقامة الخلافة، ولن يوقف ذلك أحد بإذن الله، حتى ولو وقف الغرب بكامل قوته وجبروته... فإما فناء العالم كما يخطط له الغرب، وإما إعمار وإحياء البشرية كما يريد الإسلام، ولن يكون إلا ما يريده الله سبحانه الذي بيده ملكوت كل شيء.

    - أما التعامل معها إذا ما قامت واستمرت فإنه ليس أمام الغرب إلا هذا الخيار، إذ ليس له إلا هذه الدنيا، فهو لن يتخلى عنها. وماذا يبقى له إذا تخلى عنها؟ فإنه عندما سيجد أن العالم سيقف علىحافة الفناء النووي، والمسلمون لن يتراجعوا، فإنه سيتراجع وسيتعامل مع المسلمين وخلافتهم كأمر واقع لا مناص منه، وسيحوّل صراعه مع الخلافة من صراع عسكري أفلس فيه إلى التركيز على الصراع الاقتصادي: حصار، وتضييق، وإثارة للمسلمين من ناحية فقرهم، وحرمانهم، وأمانهم... وفي الحقيقة إن قوة المسلمين تكمن في أن نظامه من رب العالمين، وهو النظام الحق الصالح للبشر أجمعين، بما فيهم الغرب الذي يحاربه... وحصاره لبلاد المسلمين لن يؤدي إلى انهيار الخلافة بل إلى انهياره هو... إن امتناع المسلمين عن شراء بضائعه، والأجواء المتأزمة جداً، ومنع النفط عنه، ووجود القلاقل والمنازعات التي سـتعم العالم عندها، سـيكون مؤذناً بإفلاس شـركاته، وانتقال المنازعات إلى دياره. وما يدل على صدق ما نقول إنه قد رشحت معلومات عن مؤتمر عالمي اقتصادي قد يعقد في الربيع القادم في بيروت يتناول موضوع كيف يجب أن يتعامل الغرب مع اقتصاد دولة الخلافة...

    إننا أمام هذا الواقع الذي يدركه فقط صناع القرار في أميركا وأوروبا، وبعض السياسيين والمفكرين الغربيين، والذي يدركه أيضاً فقط المسلمون العاملون المخلصون الواعون ممن يعملون لإقامة الخلافة... إننا أمام هذا الواقع يجب أن نعرف حقيقة الصراع، وإلى أي مدى وصل... إنه موضوع الإسلام، والخلافة تحديداً، وحده يتقدم على الساحة الدولية... والمسلمون تجاهه يجب أن يرفعوا مستوى صراعهم في عملية التغيير. إن أشد ما يفرح الغرب أن يرى المسلمين يشاركونه في باطله، إنه عندئذٍ مستعد لأن يستبدل هؤلاء الحكام المأجورين بهم...

    إن ما يقلق الغرب هو أنه يعلم أن الإسلام لا يستمد أحكامه من نفس المشكاة التي يستمدها هو منه، وهنا مكمن الخطر، والمسلمون يجب أن يقدموا الإسلام على الأساس الروحي القائم على العبودية والطاعة لله وحده في العبادات وتشريعات الحياة كلها، لا على أساس الحلول الوسط مع الفكر الغربي الكافر، إذ ليس بعد الحق إلا الضلال.

    إننا نعتبر أنفسنا أكثر المهتمين بما يحدث، وإننا نستبشر كثيراً بما وصلت إليه الأمور، فالخلافة الراشدة على منهاج النبوة نختص بالدعوة لها دون غيرنا، وراية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أصبحت معروفة أنها رايتـنا. والأمة الإسلامية تلتف حول دعوتنا هذه، وهذا كله لم يكن ليكون إلا لأن الله راضٍ، ومن يرضَ عنه اله سبحانه فإنه لابد منصور و ظاهر...

    إن كل الإشارات والبشائر تنبئ بقرب ظهور الأمر، بقرب إعلاء كلمة الله، بقرب جعل كلمة الذين كفروا السفلى... لقد آن أوان الخلافة فطوبى لأهلها، ولمن عمل بها، ولمن نصرها، وناصرها، فلتكن قضية المسلمين جميعاً، وليعملوا لها دون لف أو دوران، وليثق المسلمون بربهم، وبدينهم، وبأنفسهم، وليكن رأسهم فوق الريح، إن من يرى ظاهر الأمور يرى المآسي تحل بالمسلمين، ولكن من يرى حقيقة ما يحدث يرى الخير الكثير الكثير يكتب لهذه الأمة من جديد... إن النفس تحنو للجهاد، والنصر، والفتوحات، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، وانتشار الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها... نسأل الله أن يجعله قريباً. قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ &#﴾ [الصف 8-9].
    وعلى الله قصد السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    منقول: موقع النهضة
    يتبع ان شاء الله

  8. #8
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    لماذا الهجوم على الخـلافة وعلى من يعمل لإقامتها ؟



    تتناقل الأخبار يوماً بعد يوم هجمات شرسة على الخلافة والعاملين لإعادتها، يشنها الغرب وعملاؤه من الحكام في بلاد المسلمين، من عمان إلى أوزبيكستان مروراً بدمشق وتركيا وغيرها من بلاد المسلمين. إن بعض هذه الهجمات تتجاوز الاعتقال والحبس إلى التوقيف دون محاكمة مدداً طويلة، وإلى أحكام بالسجن لسنوات عديدة مديدة، بل إن بعض هذه الهجمات يتخللها التعذيب العنيف الوحشي المفضي إلى الموت، حتى أصبح الاستشهاد تحت التعذيب، لحملة الدعوة، أمراً مألوفاً عند بعض أنظمة الحكم في بلاد المسلمين.

    فما سر هذه الحملات والهجمات؟ هل هي حملات آنية مؤقتة تتم مصادفة؟ أم أنها نتاج مخططات مدبرة، وراءها دهاقنة الغرب وعملاؤهم، وكل حاقد على الإسلام والمسلمين؟
    إن المتابع لمجريات الأمور يرى أنه عندما كانت الشيوعية تشكل تهديداً حضارياً وخطراً حقيقياً على الرأسمالية، كان الغرب الرأسمالي يضع الدول الشيوعية والأحزاب الشيوعية في المقدمة في الهجوم عليها وتشويه صورتها ووصفها بشتى النعوت التي تصرف الناس عنها. ولكن لما سقطت الشيوعية الفاسدة المفسدة التي كانت تخالف الفطرة ولا تقنع العقل، وبدأ الإسلام يطل برأسه ويشكل بديلاً حضارياً عن الحضارة الرأسمالية وخطراً محتملاً قادماً على الغرب، تحوّل هذا الغرب الذي تقوم حضارته على عقيدة فاسدة باطلة، هي كذلك تخالف الفطرة وغير مبنية على العقل، تحول إلى الهجوم على الإسلام وعلى العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، وسخر كل إمكانياته من أجل منع وصول الإسلام إلى الحكم.

    وبما أن الغرب لا يستطيع إظهار عداوته للإسلام بشكل سافر، ويعلن كل ما لديه عنه حتى لا يجتمع المسلمون الذين يكنون المحبة لدينهم على عداوته، ولأن الغرب يطمح بتحويل المسلمين عن مبدئهم إلى مبدئه؛ فقد أعلن نفاقاً أنه يحترم الإسلام كدين، وأن الإسلام قد كان له إسهامه في الحضارة العالمية ولكنه قسّم المسلمين العاملين للإسلام إلى فريقين:

    ـ فريق يفهم الإسلام ويعرضه بين المسلمين بصورة متأثرة بالفكر الغربي الذي يدور حول المصالح، ويقبل بأن يكون جزءاً من الأنظمة الفاسدة التي تحكم المسلمين ولا ينظر في عمله نظرة تغييرية شاملة وإنما إصلاحية ترقيعية... فهؤلاء لا يعاديهم الغرب لأنهم لا يشكلون خطراً على مبدئه، بل هم متأثرون به ويصفهم بأنهم معتدلون، متنورون...

    ـ وفريق يفهم الإسلام ويعرضه كمبدأ عالمي له عقيدة ينبثق عنها نظامها، وكدين من أحكامه الدولة، ويدعو إلى تطبيقه ونشره في العالم... فهؤلاء يعاديهم الغرب ويحاربهم محاربة لا هوادة فيها، ويصفهم بأنهم إرهابيون ومتطرفون ورجعيون يريدون الرجوع إلى تعاليم القرون الوسطى وان يقضوا على ما وصل إليه العالم اليوم من التحضر والتقدم... لذلك نرى أن هذه الحملة الشرسة على الإسلام وحملة دعوته الصادقين يقف وراءها الغرب ويحرك فيها أذنابه من الحكام العملاء والأدباء والمفكرين الحاقدين والأحزاب العلمانية، حتى إنه يستعين ببعض المسلمين المتأثرين بغزوه الفكري على هؤلاء العاملين المخلصين الواعين.
    هذا وقد رشحت عن كثير من مفكري الغرب وسياسييهم كثير من التصريحات التي تكشف حقيقة تخوفهم من الإسلام وبالتالي تكشف عن حقيقة مواقفهم.

    ـ فقد قال أحد مفكريهم وهو «مر ماديوك باكتول»: «إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم اليوم، بالسرعة نفسها التي نشروها سابقاً بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم».

    ـ وقال «ألبير مشاور»: «من يدري؟ ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين يهبطون إليها من السماء ليغيروا العالم مرة ثانية وفي الوقت المناسب [ويتابع] لست متنبئاً ولكن الأمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة، ولن تقوى الذرة ولا الصواريخ على وقف تيارها. إن المسلم قد استيقظ وأخذ يصرخ هأنذا إنني لم أمت ولن أقبل بعد اليوم أن أكون أداة تسيّرها العواصم الكبرى ومخابراتها».

    ـ وقال «جب»: «إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة تدعو إلى الدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعو إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة ولا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين جديد».

    من أجل ذلك سمح الغرب لكل حركة إسلامية يتوافق نهجها مع نهجه أن تعمل بالعلن، وأشركها في الأنظمة التابعة له والمرتبطة به، وفتح باب الشهرة أمام كل عالِم يقترب بتوجهه من توجهاته، ويدعو إلى الإصلاح والترقيع لا من أجلهم وإنما من أجل نشر أفكارهم لأن له مصلحة في ذلك... ومن أجل ذلك أيضاً شد حملته على الحركات الإسلامية التي تدعو إلى إقامة الخلافة وتحكيم شريعة الله، وعلى العاملين فيها وتشويه دعوتهم ووضع العقبات في طريقهم والتنكيل بهم وتشريدهم وتهديدهم في حياتهم ومعاشهم... والغرب ومعه حكام المسلمين التابعون له، عندما يكيدون لهؤلاء يقابلونهم بالمسلمين الذين يتعاملون معهم فيعطون عنهم صورة جميلة ليحصلوا على المبرر لضرب المخلصين وليوهموا عامة المسلمين أنهم ليسوا ضد الإسلام ولكنهم ضد من يعرض الإسلام بهذا الشكل البعيد عن التحضر والواقعية بحسب زعمهم. ولكن بالرغم من هذه الحملة الشرسة، هل يستطيع الغرب ومعه الحكام التابعون له، أن يوقفوا هذه الحركات الإسلامية؟ وأن ينالوا من عزيمة العاملين فيها كما يريد ويتمنى ويعمل له؟

    إننا نعلن بكل إيمان وثقة أن الغرب لن يستطيع تحقيق ذلك مهما فعل، وذلك لأسباب منها:

    ـ إن الأنظمة التي تحكم بغير الإسلام أنظمة فاسدة وظالمة، وإن الأمة الإسلامية تنفضّ عنها يوماً بعد يوم وتزداد كرهاً لها وذلك لارتباط هذه الأنظمة بالغرب عدو الأمة، واعتبارها سبب كل بلاء يصيب المسلمين، لذلك فهي تقف مع كل من يناصب هذه الأنظمة العداء من أبناء دينها.

    ـ إن الغرب صار مفلساً حضارياً، وحضارته آيلة للانهيار، ولولا القوة المادية التي يمتلكها لسقط وتهاوى كما سقط وتهاوى الشيوعيون من قبل، وتقدمه المادي والصناعي والتكنولوجي والعسكري يستخدمه أبشع استخدام في استغلال الشعوب الأخرى واستعمارها، وإن ما يتذرع به من دعوى الحرية والسلام ونصرة الشعوب المستضعفة، وإغاثة الشعوب الفقيرة المهددة بالمجاعة لم يعد يستطيع أن يخفي ما وراءها من استعمار وهذا ما يجعل المسلمين يثوبون إلى دينهم ويرون فيه خلاصهم.

    ـ إن ملاحقة واعتقال وتعذيب العاملين في الحركات الإسلامية المخلصة من أجل القضاء على دعوتهم، لن يفت من عضدهم أو يفل من عزيمتهم، بل يذكرهم بآيات الله الداعية إلى الثبات على الحق، ويُذكرهم بأحاديث رسول الله  المبينة لما أعده الله من أجر لمن استُشهد أو عذب وهو يصدع بأمر الله ويصرخ بكلمة الحق في وجه الظالمين، وكذلك تذكرهم بمواقف الأنبياء والصحابة والتابعين، الذين لم تزدهم المحن إلا قرباً من الله وتمسكاً بشرع الله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.

    ـ إن الأمة الإسلامية مع الإسلام، ونفسيتها الإسلامية ما زالت سليمة، وإنه وإن استطاع الغرب أن يلبس على المسلمين فهمهم الصحيح للإسلام ويلعب بعقليتهم، فإن ما يعرضه حملة الدعوة الواعون المخلصون من أفكار صادقة، وما يقفونه من مواقف الرجال، وما يتحملونه... له انعكاسه الطيب على الأمة إذ يجعلها تعي وتصحو على ما يدعو إليه هؤلاء وتزداد ثقةً بدينها وكرهاً بالغرب.

    ـ إن الله سبحانه قد وعد بالنصر وعداً عاماً من ينصره. قال تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً... وهناك الأحاديث الكثيرة التي تبشر بالنصر والاستخلاف وظهور الدين وانتشاره... وقد بدأت بوادر ذلك تظهر وبوارقه تلوح. والذي يدل على ذلك أن الخلافة قد أصبحت مطلباً عند الأمة وفي الوقت نفسه يقول الرسول : «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». فنحن اليوم في مرحلة الملك الجبري الذي نعمل ونسأل الله أن يخلصنا منه لننتقل إلى مرحلة الخلافة الراشدة التي تكون على منهاج النبوة. وكذلك فإن الأمة تعي على أن إسرائيل نجس يجب أن يزال وبدأت الأصوات تعلو في ذلك بالرغم من تهالك الحكام على الصلح معها وفي هذا يقول الرسول : «تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله» والرسول  يبشر المسلمين بانتشار هذا الدين وتوسعه ما يدلل على إقامة دولته التي ستقوم بهذا التوسع فيقول: «إن الله زوى لي الأرض وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها». هذا عدا عن بشارة الرسول  بفتح رومية معقل النصرانية.

    فإذا أضيف إلى الوعد البشري، وجود كتلة مخلصة نقية تعمل لإعادة الخلافة الراشدة، ترتفع بدينها من شاهق إلى شاهق، لا تضعف أمام المحن، ولا تتهاوى أمام الفتن، لا تحرفها الهجمات عن خطها المستقيم، ولا يَثنيها الاعتقال والتعذيب عن السير على الطريق القويم، طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

    كل ذلك يبين أن الخلافة قد آن أوانها واقترب بل حل زمانها وأن هجمات أولئك فاشلة وعروشهم زائلة، وكيدهم سوف يبور والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون 


    منقول:
    مجلة الوعي -161

  9. #9
    الصورة الرمزية نجوى الحمصي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : الكويت
    المشاركات : 850
    المواضيع : 84
    الردود : 850
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم ناصر الشرباتي مشاهدة المشاركة


    والسؤال الآن بعد مرور خمسة عقود زمنية على كتابة المقال:

    أين نحن في وضعنا الحالي ؟
    أين سرنا، وإلى أين وصلنا؟
    هل أينعت الشجرة ؟
    هل نبتت الأغصان ؟
    هل ظهر الجذع باسقاً ؟
    مسألة مطروحة للنقاش..........
    ولا يزال السؤال قائماً ، لتحديد المواقع.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الكاتب الرائع نور وفكر وبيان
    حاتم ناصر الشرباتي
    صدقت وللاسف وفي هذا كله
    بؤس وإحباط لنا كعرب ومسلمين
    نفخر بعروبتنا وأمجادنا
    ودوماً نهلل بفتوحات كانت لأجدادنا وأمجاد نفخر بها للآن
    ونحسب أننا مازلنا هناك
    ونردد الشعارات ونقول نحن الفاتحين
    ومن صال وجال في الأرض
    ننشر العلم دين وعلم يأخذه الأجيال
    توقفنا فكر وأمل وآمال هناك لأمجاد الماضي نشتاق
    ومستقبل أجيالنا بات تمثال نزرع حبه بهم
    حجر مثل الآثار يزوروه في الكتب ومديح ماضيه العريق
    أين نحن في وضعنا الحالي ؟

    في مفترق طريق نورعلم .. وجهل
    أين سرنا، وإلى أين وصلنا؟
    نحاول التقدم خطوة ونتراجع عشرات منها عثرات للوراء
    هل أينعت الشجرة ؟

    ورق بها بعض وريقات جريئة أجتثها الفأس الأقوى
    بمساعدة أيادي تخون عهد الوفاء لعروبتهم
    عملاء مبطنين
    وأينعت بعض ثمرات كان سيقطفها أجيالنا
    لو ظهر فرسان لاقيمة لروحهم
    أمام النصر والإيمان بعقيدة دافعوا عنها لقرون عدة

    هل نبتت الأغصان ؟
    نبت بعض الخير وعفن مابينه أتلف بمرض يجتاحهم عدوى تمتد للجذور
    هل ظهر الجذع باسقاً ؟

    سنبقى كشجر السنديان الجذع باسق قوي صلب ولكن عمره كبير
    يقف في وجه الريح العاتية ولن يخلو من ظلها الخير
    ونُفني كل محاولات القضاء عليها
    وننتصر ويكون البقاء لدين الحق ألا وهو الإسلام
    وإن بتفاؤل وتقوى ندعوا ونقول الحمد لله
    ونحاول ويجب علينا جميعاً عدم التقاعص
    عن النهوض كل من منبر علمه وعمله كتاب أم سياسيين وعلماء دين
    لأعادة ماسلب من هذه الأمة التي كانت هي القائد للعالم
    الفاتح والداعي للخير والسلام
    الكاتب الجليل
    حاتم ناصر الشرباتي
    أعلم لن أصل لمستوى فكرك ونور علمك كتاباتك
    ورسالة تسعى مشكوراً جعلها الله في ميزان حسناتك
    ولكني أحببت الرد بقليل من كيان كاتبة عربية مسلمة تتالم
    لما آل إليه حال أمتنا العربية والإسلامية بعد كل الفتوحات والنصر
    وأيادي غلت بقيد الذل تساعدها قلوب الغدر على النيل من كرامتنا وعزتنا
    تقديري وأحترامي الكبير لك
    وجورية تنحني لهذا الفكرالنير العظيم

    ملف مرفق 2718
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وطني أنت النبض في شريان دمي

  10. #10
    الصورة الرمزية حاتم ناصر الشرباتي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    العمر : 82
    المشاركات : 229
    المواضيع : 13
    الردود : 229
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    جفف دموعك ان أتيتَ معزياً *** واحمل بكفك من رسولك رايةِ
    واجعل عزاءكَ دافعاً تسمو به *** فالعينُ يخبو نورها بالدمعةِ
    وارفع بساريةٍ يرفرف فوقها *** رآي العقاب فعزها هو عزتي
    واسلك سبيل الله تهدى للهدى *** سُبلَ السلامِ طريقةً لطريقتي
    واسمع بأذنِ القلب صوتَ جحافلٍ *** رفعوا اللواء بيثربٍ و بمؤتةِ
    وانظر تراه أبا عبيدة شامخاً *** و ابنَ الوليدِ و جعفراً و الصفوةِ
    رفعوا العقابَ على البسيطةِ كلها *** فغدت تشعَّ النور بعدَ الظلمةِ

    لكن من طبع الثعالب غدرَها *** نسجت بلؤمٍ كي تُبيدَ خليفتي
    وكبا الجوادُ فلو سمعتَ كبيرهم *** يعوي و ينهش في السَّدى و اللُّحمةِ
    الانجليز بقضهم و قضيضهم *** والغاصبونَ تحكَّموا بالامةِ
    و تمزق الجسدُ العظيم بمكرهم *** و تقوقعوا كلٌّ يُنادي دولتي
    حتى تصدى للذئاب غضنفر *** وَرعٌ تَقيٌ رافضٌ للذلةِ
    زرع البذور فأنبتت جناتهُ ***عبد القديمِ و صالحٍ و قيادتي

    روحي فداك لو المنايا أسعفت *** آثرتُ عنكَ بأن تكونَ منيَّتي
    قدري بأن تبكي العيونُ دُموعها *** و القلبُ يبكي غُصةً من غصتي
    قالوا أتبكي ؟ قلت عينِيَ لا أنا *** عيني عصتني و الجفونُ و مقلتي

    نعم يا سيدتي....
    شيخ بلغ من العمر عتيا يبكي مجدا تليدا هدمه العدا
    شيخ بلغ من العمر العمر عتياً يفتقد مشعلا خالدا خبا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبكي مجدا قضى وانقضى
    مجدا قضى وانقضى بذنب من خان ومن أهملا
    شيخ بلغ من الكبر عتيا يبحث عن علاج
    لذا وجب تشخيص الحالة لنصل للعلاج
    أمصل أم حقنة أم مبضع جراح !
    وطفقت أبكي وأسأل وأطوف الواحة مستفسرا
    وتأتي مشاركة الأخت نجوى الحمصي تسهم في التشخيصات
    أكرمتنا أختنا الأديبة الشهيرة وهي تسهم بمشاركات
    نعم أختي الأديبة نجوى لقد عم البلاء
    واستلم دفة السفينة قرصان قتل الربان
    أي أختاه فلنا في ربنا رجاء
    ويدا بيد لنكمل بعون الله المشوار
    نبحث ونعمل ونعمل ونبحث عن مشعل وأمة ورجاء


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاعل على الطريق
    بواسطة د عثمان قدري مكانسي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 19-04-2013, 01:05 AM
  2. مشاعل النور
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 08-07-2010, 10:33 PM
  3. مغلقٌ هُو الطَريقُ إلاّ مِنْ إلَـه ,!
    بواسطة عبدالله مصالحة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-07-2007, 12:50 PM
  4. سينما الطريق/ الطريق في السينما
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-04-2007, 10:16 AM
  5. نحن نحبك إذن نحن موجودون
    بواسطة ايمن اللبدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-08-2006, 11:09 PM