أنا العلكة
أمضغي كما شئت
خذيني بفكيك قلبيني يمين وشمال
اصنعي مني صوت انفجار
بين حدة أنيابك أجلد يني
أجل وأنا منك العلكة
أنفخي مني بالون هواء
واملئيه من رئتاكِ هلاك
وبقهركِ لوني البالون ذاك
يتفجر وألمي ولا لوم علي
أنتي من جعل المر فيني
امضغي أيها الحياة
سيأتي يوماً وتبصقينَ
جسدي الذي التهمته بالتيه
حتى بات جلدي بلا طعم ولون
يشتهي الثرى واليوم آت
وأنتهي منكِ بالممات
وهناك ستكون الحياة
وإن أنعم المولى علي برضاه
أعيش أبديتي جَنَّات
وإن لم يرحم ضعفي
تصلاني النار بذنبي وندمي حسرات
إسمك الدنيا ألدناءة من دَناك ؟
وأخذك مرجاه وأرضاك ؟
بوقتٍ أمرته بالسوء نفسه وقال لباك ؟
لتعلمي لن أعيش لأهوائي .
أتنفسك وأهواكِ
بل سأتمرد عليك وأخلص نفسي وأسلاكِ !
وكم كُنتُ ببراثن أنيابك مَغْرورة
رَسَمْتِني وسجنك أضاعني مذعورة
وأحاطني بإطار الصورة
وهاأنا أكسر ذاك البرواز
بفكري ونوراً في قلبي
واليوم سأجعل منك المغرورة
تعتقدين أني أستسلم ومنك لن أتذمر
وبما بقي من عمري أقضيه مقهورة
لا فقد اتَّضَحَت وافْتُضَحت نوايا كي
إنك تحبين التسلية
وعشقك للعلكة أتى علي بشروره
وكريه فاكهتك بمائه يبللني
بوقت أوكلتك نفسي والمشورة
لدناءتك وأنفاسي مسعورة
وهاهي ساعة الصفر بصخبٍ من روحي
تواعدك وتنذرك الآن أني مسرورة
وحبي لذاتي جعلني أعلم
ومن مدرستك أتعلم
كيف يكون المضغ ومع الصبر
الأدوار تتبدل
أنتِ العلكة وأنا من يختار
من سكرك الأحلى والأكمل إقرار
إيمان النور ينتشر فيني أوطانا
والحب من قلبي إحسان
سأمضغك وآخذك بفكي
وبمنطوق لساني الخير قنطار
نـجوى الحمصي