الوطن الأكبر
ما فائدةُ الوطنِ الأكبرْ
إن كان بلا عِشْقٍ يُتْلى
إنْ كانَ بلا أمْنٍ أمْثَلْ
لِيُصَابَ بِضَرَباتٍ حُبْلى ؟!
ما ذَنْبُ الطفلِ تُصارِعُهُ
أفكارٌ في معنى الوحْدَهْ
ويدور بتيارٍ حادِرْ
لِيَغيبَ إلى قاعِ الغُرْبهْ ؟!
الشمسُ طَوَتْ بُعْدَ المَشْرِقْ
لِتَغيبَ إلى قاعِ المَغْرِبْ
في بَضْعَةِ أنْفاسٍ صُغْرى
لكنَّ الحَدَّ غدا يَسْعلْ
***
ما فائدةُ الوطنِ الأكبرْ
إنْ لمْ يغدو حجا أكبرْ
تحضننا شمسٌ دافئةٌ
وقلوبٌ للعَهْدِ تُجَدِّدْ
لبيك اللهم بحمدك
سبوح قدوس أوحد
زخاتٌ قلبية تُمَجـِّدْ
يحْدوها إيمانٌ يطفو
إلاكَ إلهي لا نعْبدْ
***
لبيك اللهم بحمدك
سبوح قدوس أوحد
أشْرِعَةٌ تُبْحِرُ في الصَّحْرَا
تُغْريها كيْ تنسى الذِّكْرى
كي تنسى القُوَّةَ والمدْفَعْ
وجراحا بالثَّورةِ تَصْدَعْ
يا أمي لمّي أغراضي
هي أمي في كلِّ بلادِ
هي أنثى هي أمي الأخرى
هي أمي هي وطني الأكبرْ
تُرْضِعُني ألبانَ الهِمَّهْ
كي أصْعَدَ إلى أعْلى القِمَّهْ
حُلُمي حُلُمكْ
حُلُمُكَ حُلُمي
قَلْبانا بالحُبِّ تَوَحَّدْ
وجراحي تُشْفي آلامَكْ
نحنُ حجيجٌ نَرْتِقُ زُغُبا
يجمعنا ميعادٌ واحدْ
لبيك اللهم بحمدك
سبوح قدوس أوحد
في قلبي يا كونَ السّلمِ
وربيعا يسبح بالطٌّهر
وشفاءً للوجد مجَرَّبْ
في قلبي عنقود جمارٍ
وتحطم أصنامَ العجزِ
يا قبلة حبي مقبلة
هالات من صدق أبيض
سابحة في ذكر اجمل
لبيك اللهم بحمدك
سبوح قدوس أوحد