الذكرى الخامسة...ماذا سأكتب فوق my Epitaph ؟؟...!!
192
سنظل نتابع ظل الحياة
وعيوننا شبه مغمضة
وسنظل نسرق من الزمن جنيهات
ذهبية
بكلّ ما لدينا من حرفنة
وقبَيْل الموت نتلقٌّى لَكْمة فجأة
ينزاح الضباب اللندني
وتستيقظ عيوننا, فإذا الكلّ ورق شفاف
والكلّ وَهْم تحت الرٌّدم
حتى ذاك الذي كان من هنيهة يدهشنا
سيبدو لنا لهوا بريئا
كلّ أرجوحة صعدت بنا نشوة في الهواء
وكل ما نثرناه للريح من ضحكات
آه …هذه الأرض, ليست لنا !!
منذ أن وهبتني الحياة "كروموزماتْ" في سلسلة
و أنا أطالع
طاحونة الحمق في عيون البشر
كنتُ أدعو إلى تأليف مسرحية عالمية
بطلتها "سندريلا" ومخرجها الأقزام السبع
و كنت أنشر تعاليم الجنون النقية
ولكن...
راح كل مجنون, يرشقني منتشيا, بالحجر
لطّختُ ثيابي بصباغة مائية
وهربتُ يائسا الى تجمعات الغجر
بعيدا عن حضارة البشر
و ها أنا ذا
أعيش في الغابة
كما الطير والوحش
يرزقني الربّ..
يسقيني الرب..
وأرتل صحيفة الوصية الخالدة :
الكائنات الدنيوية مادامت بعيدة عني
فهي ستخضع لي
سأعلم الحيوانات لعبة الشطرنج
ستفهمني
وتكون طوع أمري…
مررتُ يوما بحلم
وكنتُ أهمّ أن أحلم على عجل
لم يكن لي فيه نصيب
بدأ القوم يهمسون :
- انظروا, هذا خيال / Fantasy مثالي لكم !
لقد كان يسكن برج "ايفيلْ"
في الطابق السابع عشر
ولم يألف حصير خيامنا
إنه يبيع الحمق للأحمق
وإنه يزعم أنّ الرجل الورق لايمكن أن يتمزق
وأن الرجل الوطواط يطير فوق المدينة
يجمع الذكر بالأنثى
وينثر فوقهما قصاصات الحب الأزرق
انظروا إليه يا قوم !!
انظروا كيف يبدو رائعا
في جلبابه البالي !!
نحيل النخلة , متجولا للوهم بائعا
انظروا كيف يزدريه الموت !!
وتمعّنوا كلّ هذا ال "Epitaph" المكتوب على جبينه
.
.
لقد صَدَق القوم
ولازلت أغط في النوم...!!
وأهتف معهم :
وَهْمٌ سيكون my Epitaph
أخاف الغد...
ماذا لو كُتِب my Epitaph بالدم ؟؟
بقلم / عمر امين