عربي

عَرَبِيٌّ فَمُ يَنْزِعُ الّليْلَ صَمْتَهُ وَالْحِدَادا قَمَرٌ فِي صَحْنِ السَّمَاءِ يَجُولُ قَلَمٌ سَالَ فِي الكِتَابِ مِدَادا بَطَلٌ فِي الوَغَى فِرِنْدٌ صَقِيلُ ذِكْرُهُ فِي صَحَائِفِ المَجْدِ مِسْكٌ عَنْبَرٌ فِي التَّارِيخِ ، كَيْفَ يَزُولُ كُلَمَا أَضْمَرَ العَدُوُّ خِدَاعًا خَالِدٌ عِنْدَهُ المَنَايَا مَطَايَا عُمَرُ ابْنُ الخَطَّابِ يَقْطُرُ عَدْلاً مَفْرِقٌ فِي صَدْرِ الزَّمَانِ خَمِيلُ وَرَسُولٌ فاقَ النُّجُومَ بَهَاءً سِدْرَة المُنْتَهَى دَنَا فَتَدَلَّى قَابَ قَوْسَيْنِ كَانَ ، ثَمَّ الجَلِيلُ كَوْكَبٌ كَبَّلَ الظَّلامَ وَعَلِيٌّ بَابُ المَدينَةِ عِلْمًا والرّشِيدُ التَّقِيُّ أضْحَى مِثَالا وَطَأَتْ أُسْْْْدُ طَارِقٍ فِرْدَوْسًا فِي العِراقِ ، الوَقَّاصُ جَدَّدَ عَهْدًا مَزَّقَ الكُفْرَ ، وِرْدُهُ وَصَلاحٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَرَبِيًا كَيْفَ نَنْسَى حِطّيِنَ حَقَقْتَ نَصْرًا قَائِدٌ مُلْهَمٌ ، فَأَيْنَ وَنِسَاءٌ نَقَشْنَ بِالتِّبْرِ حَرْفًا خَوْلَةٌ لَفَّهَا العَجَاجُ حَيَاءً وَلَنَا فِي الزّبَّاءِ وِقْفَةُ عُجْبٍ أَبَتِ الذّلَّ فَالسُّمُومُ اسْقِنِي الذّكْرَى ، فالفُؤَادُ عَلِيلٌ حَبَّذَا الذِّكْرَى كُلَّ حِينٍ تَؤُولُ وَإِذَا مَا الإلَهُ فَضَّلَ قَوْمًا نَفَحَاتٌ تَهُبُّ ، تُوْحِي نَصْرًا تُنْذِرُ الوَغْدَ : مُتْ ، أَو ارْحَلْ مُهَانًا امْضِ ، مَا ثَالِثٌ هُنَاكَ بَدِيلُ وَكَأَيِّنْ مِمَّن طَغَى كَادَ يَنْسَى قَصَمَتْ أَعْنَاقَ الطُّغَاةِ كُبُولُ مَا تَراهُ إِلاّ لا تَظُنَنَّ الأُفْعُوَانَ أَيُّهَا المَارِدُ الأبِيُّ تَرَجَّلْ يَرْجُفُ المَشْرِقَانِ مِنْكَ ذُهُولاً سَطَعَ الضَّادُ فِي العَوَالِمِ نَجْمًا فَكُؤُوسُ البَيَانِ تُتْئِمُ سِحْرًا وَشَمُولُ الحُرُوفِ لِلشِّعْر كَأْسٌ أَحْتَسِيهَا ، فَالْقَلْبُ مِنْهَا كَلِيلُ أَيْنَ سَلْمَى ، وأَيْنَ لَيْلَى وَلُبْنَى ابْنُ زَيْدُونَ ، البَيْنُ أَشْعَلَ شَوْقًا شَوْقُنَا فِي جَمْرِ الحَبِيبِ يَقِيلُ هَكَذَا تَأْسِرُ الأُسُودَ فِخَاخٌ أَيُّهَا الشَّادِي إِنْ شَدَوْتَ تَرَنَّمْ انْفُخِ البُوقَ فَالنَّفِيرُ نَذِيرٌ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِلتَّمَنِي مُثُولٌ مَثُلَت هَامَاتٌ ، فَأَيْنَ أُمَّةٌ إِنْ تَجْهَلْ يُجِبْكَ الأَقْصَى ابْنُ مَرْوَانَ اللَيْثُ ، فَيْءٌ ظَلِيلُ صَخْرَةٌ شَرَّفَ المَكَانَ نَبِيٌّ زَادَهَا اسْتِيقَاظُ الشُّعُوبِ بُكَاءً دَمْعَةُ تَلْبَسُ الثَّوبَ ، وَالسَّوَادُ عَزَاءٌ هَلْ وَيْلَ قَلْبِي ، أَفِي الحَيَاةِ نَزِيرٌ

وَيْلَ قَلْبِي ، أَفِـي الحَيَـاةِ نَزِيـرٌفِي رِحَابِ الأَقْصَى لَعَلِّـي نَزِيـلُ



اخي الشاعر العربي الجميل
أبوسائد العدوي
قصيد خميل رائع
وشمول الحروف للشعر كأس
صور صادحة بالجمال والفكر والإبداع
معايشة تغبط عليها
دمت مبدعا جميلا رائعا

الأخ طنطاوي كل الوعد لمرورك ونقدك الجميل

الشاعر الكريم
لقد قدمت نصا جميلا في معانيه
بتذكر أسوتنا الحسنة في رسول الله وصحابته الطيبين الطاهرين
وكم كنت اتمنى ان تولي العروض شيئا من الإهتمام حتى تخرج هذه المقطوعة كاملة البهاء
فالخطاء العروضية كثيرة ومتفرقة
ولا بد من عودتك الى العروض والإهتمام به

أتمنى ان أراك في مواضيع أخرى أكثر اهتماما وخالية من الخلل


شكرا أيها الكريم

الأخ محمد سررنا لمرورك ، ولكلماتك الطيبة

الأخ أبو سائد أجد في هذه القصيدة قصيدة متقنة ( بالطبع رأيي الشخصي ) من حيث الصياغة اللغوية والصور الشعرية الجميلة حيث أنك استحضرت الماضي المتمثل بشخصيات هي رموز من رموز رجالات إسلامية لها شأن عظيم في النهوض بالأمة الإسلامية ، وقد وفقت في توظيف هذه الشخصيات لتخدم التجربة الشعرية والوضع الذي نعيشه ، ففي هذه القصيدة مزج بين الحاضر والماضي والغبة فيما سيكون عليه المستقبل . أما بالنسبة للعروض فلا أدري أين يكمن الخطأ فهذا البحر هو البحر الخفيف حيث استخدمت فيه الزحافات وهو جائزة في حشو هذا البحر وأيضا استخدمت العلل وهي جائزة أيضا . كما قمت بضبط الكلمات من حيث التسكين والحركة والتي لها أكثر من شكل في اللغة مثل ( كَبِدٌ ) وتكتب أيضا ( كِبْدٌ). لك مني كل التقدير .

الأخ حلمي العبدالله شكرا لتعليقك الطيب حقا أنني استخدمت بعضا من الزحافات ( الخبن ، الكف ، والشكل ) والعلل التي منها التشعيث وهي علة لا تلتزم وتجري مجرى الزحاف في العروض والضرب ولا أدري مدى صحة النقد الذي وجه حيث حذف بعضه وبقي البعض على الرغم أنه كان في البداية ثناء ثم قلب إلى ضده اعتمادا على ما علق عليه البعض لاحقا ، وبالطبع هذا يؤدي إلى الإحباط وفقدان المصداقية ، ولا أدري ما سبب هذا التضارب في النقد وما السبب في حذف تعليق البعض وردي على هذا النقد
كل التقدير والاحترام .

الأخ الجميل الشاعر محمد ذيب عجبت من عودتك عن تعلقك الأول الذي أثنيت فيه على هذه القصيدة ثم نعتَّها بقصيدة تزخر بالأخطاء العروضية حبذا لو تعين خطأ واحدا عروضيا بتسمية هذا العيب باسمه لأكون لك شاكرا

قصيدة تضعنا أمام شاعر متمكن وصاحب ثقافة واسعة.

أشكر لك ما قرأت سواء من حيث المبنى أو من حيث المعنى وإن كان ثمة ما يسعه صدرك من تعليقي فأقول بأن بعض ابيات كانت دررا وبعضها كان شعرا زلالا وبعضها كان ليس أكثر من نظم جميل.

ومهما يكن من رأي فالقصيدة كما قلت تشهد بشاعرية عالية نسر بها ونرحب بصاحبها.

دام ألقك وعز قدرك!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

شاعر مترف أنت أيها المبدع
وقد وافيتنا بحرف ندي أصيل
وقصيدة آسرة بهية
ولابد لنا من مراجعة ما نكتب
ليكون العطاء أبهى وأجمل
يَــــنْــــزِعُ الّــلـــيْـــلَ صَـــمْـــتَـــهُ وَالْــــحِـــــدَادا .. هنا شاعرنا لايجوز الوقوف على متحرك ولو قلت بحدادٍ مثلا لكان أسلم
تحياتي