أعلن أوباما في (زهوٍ) صباح هذا اليوم الاثنين 02-05-2011م أنه اقتحم بيتاً آمناً في باكستان فقتل من فيه من النساء والرجال والأطفال...
وأن ابن لادن كان من القتلى، وأن القوى الأمريكية المهاجمة أخذت معها جثته...
ثم أضاف مسئول أمريكي أنهم دفنوا جثة ابن لادن في البحر على الطريقة الإسلامية! هكذا
افتراءً على الإسلام، ألا لعنة الله على الكافرين.


إن ابن لادن لئن استُشهد فهذا ما كان يبغيه: النصر أو الشهادة،
وقد نال إحدى الحسنيين على يد كافر صريح الكفر لا يحاجج ابن لادن يوم القيامة بركعة صلَّاها!


أما أوباما فقد هُزم في هذه الحادثة مرتين:

الأولى: إن أمريكا بجيشها الجرار وبجيوش حلفائها ومساعدة عملائها الخونة، بذلوا نحو عقدٍ من الزمان في ملاحقة
رجل لا يملك من القوة المادية عشر معشار قوة كتيبة واحدة من تلك الجيوش...
فأنْ ينالوا منه والحال هكذا بعد عقد هو في عرف فرسان الحرب
هزيمة لا نصراً...


والثانية: إن أوباما لم يقتل ابن لادن في ميدان القتال، بل داخل البيوت بالاغتيال!
وهذه في عرف أصحاب المروءة من أبطال الحروب لا تعد نصراً يزهو له أوباما...


وهكذا فإن استشهاد مسلم على يد صليبيٍّ حاقدٍ على الإسلام وأهله،
هذا الأمر ليس غريباً،
وإنما الغريب المؤلم أن تسرح أمريكا وتمرح في بلاد المسلمين،
فتخترق الأجواء وتقصف البيوت فتهدمها على رؤوس أصحابها غيرَ مبالية بمن فيها من أطفال ونساء وشيوخ!!
ويتم ذلك بدون أدنى رفض أو تحفظ من الحكام!!
فحكامنا، لهوانهم وحقارتهم في عين أمريكا، وانغماسهم في الخيانات، فإن أمريكا تستعملهم جواسيسَ
لها يقدمون المعلومات الاستخبارية لقتل المسلمين،
حتى إذا قررت أمريكا القتل والاغتيال قامت به في عقر دارهم دون أن تستأذنهم لذلهم وهوانهم!


إنه بغض النظر عما رافق إعلان مقتل ابن لادن من الريبة والشك حول ملابسات هذه العملية الإجرامية
وتضارب التقارير المخابراتية والتعتيم على تفصيلات كثيرة حولها،
إلا أن قابل الزمان سيكشف حقيقتها وحقيقة غيرها من الأحداث الكثيرة المؤلمة المتعلقة بهذه الأمة....


إننا في هذا المقام يهمُّنا أن نذكِّر كل صاحب بصيرة ونخوة بالتالي:


1- أن الغرب الكافر مستمر في حربه الصليبية ضد الإسلام والمسلمين، وإنها صليبية
حتى لو كذب أوباما
وقال: (إن الولايات المتحدة لم ولن تكون ضد الإسلام)!!



فماذا تفعل قوات أمريكا والحلفاء في أفغانستان؟، وماذا تفعل قوات أمريكا والحلفاء في العراق؟
وماذا عن عشرات الآلاف من المسلمين الذين سَفَكت أمريكا، وتسفك، دماءهم؟ وماذا عن الصمت
المريب من الغرب الكافر تجاه قتل المسلمين في الشيشان وكشمير وغيرهم من المسلمين في أصقاع
الأرض؟ أليس كل ذلك بيد الغرب الكافر الصليبي مباشرة أو غير مباشرة؟! وماذا وماذا؟!


إنها حرب صليبية مستمرة لم تتوقف!! ولقد سبق للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أن أعلن في 2001
أنها حرب صليبية، وأيده في ذلك كبار ساسة الغرب.



2- أن الوقت قد حان للمسلمين في بقاع الدنيا للقيام بالتالي:


- أن يأخذوا على يد كل حاكم سخر البلاد لخدمة أمريكا في حربها ضد الإسلام والمسلمين!
ومـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــا أكثــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـرهم !!!
فلا يجوز أن يهدأ لهم بال حتى يخلعوا هؤلاء الذين يوالون أعداء الله وأعداء الأمة..



- أن يقوم أصحاب القوة من ضباط الجيوش والقوات المسلحة بدورهم الذي فرضه الله
عليهم، ونسألهم: أليس جزءاً من دينكم العظيم الدفاعُ عن الإسلام والمسلمين؟ كيف تقبلون
هذا الهوان بأن تستبيح أمريكا البلاد ، فتقتل من تشاء، وتفعل الشر في عقر داركم كما تشاء؟!


إن هذه الوحشية والإجرام في التعامل مع الإسلام وأهله ستستمر وتزداد إلى أن يمكِّن الله لهذه
الأمة فتقوم خلافتُها فتكون الدرعَ الحامي!

فهبّوا يا عباد الله لنصرة دين الله، هبوا لإعادة الإسلام ليتصدر العالمَ من جديد فيخرجه من جَوْر
وظلم وظلام أمريكا وأوروبا إلى نور وعدل الإسلام الذي لم ترَ
البشرية نوراً وعدلاً مثلهما أبدا...



{يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}