أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: أي الفتاوى نأخذ بها ؟

  1. #1
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي أي الفتاوى نأخذ بها ؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أعرض هنا بعض ما صدر من فتاوى اختلف عليها العلماء
    كان قد عرضها الشيخ في ملف
    وجدت لكل فتوى فتوى ضد حتى صار الاختلاف خلافا و هذا ما يضع المسلم في حيرة
    و أسأل هنا : أي الفتاوى نأخذ بها ؟
    سأوردها تباعا ليسهل الاطلاع على كل فتوى.
    و أبدأ أولا بفتاوى تحريم الخروج في التظاهرات و الرد عليها...
    ثم فتاوى تحريم الخروج على الحكام و الرد عليها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    صحيفة عكاظ السعودية عدد/09-01-2009
    الرابط:
    http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0110251389.htm

    أكد أن المظاهرات وغوغائية الشوارع لا تجدي
    مفتي المملكة لـ «عكاظ»: أنصح حماس بالتجاوب مع الأصوات الداعية لها بالخير
    ------------------------------------------
    عبدالله العريفج ـ الرياض
    ------------------
    دعا سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ زعماء حركة المقاومة الإسلامية حماس الى التجاوب مع كل صوت حق يدعوهم إلى الخير في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الجائرة. وقال سماحته في معرض رده على سؤال لـ "عكاظ " حول نصيحته لزعماء حركة حماس الفلسطينية خصوصا مع هذه الظروف السياسية والأمنية التي تمر بالشعب الفلسطيني : « أسال الله أن يرزقهم الأناء والثبات والبصيرة في الأمور والتجاوب مع كل صوت حق يدعوهم الى الخير». وعن ما إذا كان انفع للفلسطينيين المتضررين من العدوان التبرع بالمال والدم ام غوغائية الشوارع والمظاهرات التي لاتجدي نفعا ..قال سماحته: " الغوغائية لاتنفع بشيء وإنما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لاخير فيها ولا مصلحة منها وإنما غوغاء وضوضاء لاخير منها ". ورأى مفتي عام المملكة في سياق حديثه مع " عكاظ " عقب صلاة الجمعة من يوم أمس في حملة خادم الحرمين الشريفين الشعبية لإغاثة وعون المتضررين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم منطلق الإيمان والمحبة الإيمانية الصادقة في نجدة المسلمين ورحمتهم والإحسان إليهم وان هذه الحملة المباركة عمل إسلامي قبل كل شيء. مؤكدا أن تبرع الملك عبدالله بمبلغ 30 مليون ريال لصالح الحملة من الأعمال الخيرة التي ستضاف في سجله الخير .
    ووصف سماحته إشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على الحملة والعمل الإغاثي بالدور الفعال وهو خير من يتولى إدارة هذه الامور .. مبينا أن الإعلان عن المواقع التي تتلقى التبرعات أثلج صدور المسلمين .
    وحث مفتي عام المملكة جميع المواطنين والمقيمين في المملكة الى مواصلة تقديم ماتجود به أنفسهم لإخوانهم المتضررين الفلسطينيين ماديا وعينيا كل بحسب قدرته وطاقته .
    ----------------------

  3. #3
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي


    جامع أقوال العلماء السلفيين في نازلة المتظاهرين الثوريين)
    ------------------------------------
    بيان من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بتاريخ 1/4/1432هـ.
    ---------------------------------------------
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عبدالله ورسوله الأمين و آله وصحبه أجمعين أما بعد :
    فلقد أخذ الله - عز وجل - العلماء العهد والميثاق بالبيان قال سبحانه في كتابه الكريم : (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) آل عمران : 187.
    وقال جل وعلا : (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )) البقرة 159.
    ويتأكد البيان العلماء في أوقات الفتن والأزمات ؛ إذ لا يخفى ما يجري في الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم ، وإن هيئة كبار العلماء إذ تسأل الله - عز وجل - لعموم المسلمين العافية والاستقرار والاجتماع الحق حكاماًَ ومحكومين ، لتحمد الله سبحانه ما من به المملكة العربية السعودية من اجتماع كلمتها وتوحد صفها كتاب الله عز وجل ، وسنة رسول الله في ظل قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية أدام الله توفيقها وتسديدها ، وحفظ الله لنا النعمة وأتمها .
    وإن المحافظة الجماعة من أعظم أصول الإسلام ، وهو مما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه العزيز ، وعظم ذم من تركه ، إذ يقول جل وعلا (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون )) آل عمران :103.
    وقال سبحانه : (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )) آل عمران :105 وقال جل ذكره :(( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شي إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون )) الأنعام:159.
    و الأصل الذي هو المحافظة الجماعة مما عظمت وصية النبي به في مواطن عامة وخاصة ، مثل قوله عليه الصلاة والسلام : " يد الله مع الجماعة " رواه الترمذي .

    كما تحذر من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة ، إذ الأمة في البلاد جماعة واحدة متمسكة بما عليه السلف الصالح وتابعوهم ، وما عليه أئمة الإسلام قديماً وحديثاً من لزوم الجماعة والمناصحة الصادقة ، وعدم اختلاف العيوب وإشاعتها ، مع الاعتراف بعدم الكمال ، ووجود الخطأ وأهمية الإصلاح كل حال وفي كل وقت.
    وإن الهيئة إذ تقرر ما للنصيحة من مقام عال في الدين حيث قال النبي " الدين النصيحة " قيل لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم.
    ومع أنه من أكد من يناصح ولي الأمر حيث قال عليه الصلاة والسلام : " إن الله يرضى لكم ثلاثاً ، أن تعبدوه ، ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم " رواه الإمام أحمد .
    فإن الهيئة تؤكد أن للإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يجلب المصلحة ويدرأ المفسدة ، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن وأخذ التواقيع عليها ، لمخالفة ذلك ما أمر الله عز وجل به في قوله جل وعلا (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلاً )) النساء83.
    وبما أن المملكة العربية السعودية قائمة الكتاب والسنة والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة فإن الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة ، و ما قرره علماء البلاد قديماً وحديثاً من تحريمها ، والتحذير منها .
    والهيئة إذ تؤكد حرمة المظاهرات في البلاد ، فإن الأسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة ، ولا يكون معه مفسدة ، هو المناصحة وهي التي سنها النبي ، وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان .
    وتؤكد الهيئة أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها كما قضت بذلك أنظمة الدولة وتوجيهات ولاة أمرها ومحاسبة كل مقصر.
    والله تعالى نسأل أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ، وأن يجمع كلمتنا الحق ، وأن يصلح ذات بيننا ، ويهدينا سبل السلام ، وأن يرينا الحق حقاً ، ويرزقنا إتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ، ويرزقنا اجتنابه ، وأن يهدي ضال المسلمين ، وهو المسؤول سبحانه أن يوفق ولاة الأمر لما فيه صلاح العباد والبلاد ، إنه ولي ذلك القادر عليه ، وصلى الله وسلم نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين .

    هيئة كبار العلماء
    رئيس هيئة كبار العلماء
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
    عبدالله بن سليمان المنيع صالح بن محمد اللحيدان
    الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان
    الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ
    الدكتور أحمد بن علي سير المباركي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد
    الدكتور عبدلله بن محمد المطلق الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى
    صالح بن عبدالرحمن الحصين عبدالله بن محمد بن خنين
    الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير محمد بن حسن آل الشيخ
    الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين الدكتور علي بن عباس حكمي
    الدكتور محمد بن محمد المختار محمد الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك
    *******************************************

  4. #4
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    موقف اللجنة الدائمة
    -------------
    أصدرت اللجنة الدائمة الفتوى المرقمة (19936) والمنشورة في مجموع فتاوى اللجنة الدائمة (15\367-368) جوابا السؤال التالي :
    "السؤال: مر بعض من الأعوام في مدينتنا مظاهرات، وكانت تلك المظاهرات مصحوبة بتخريب المؤسسات والشركات، فكانوا يأخذون كل شيء في المؤسسات وأنا أيضا شاركت في تلك المظاهرات، وأخذت من بعض المؤسسات كتبا ومصحفا، وحينما التزمت عرفت أن ذلك لا يجوز، وأريد من سماحتك أن تفيدني بماذا أفعل ب الكتب وخاصة المصحف؟ وشكرا، وجزاكم الله خيرا.
    الجواب: يجب عليك أن ترد ما أخذته من أشياء بغير حق، ولا يجوز لك تملكه أو الانتفاع به، فإن عرفت أصحابه وجب رده إليهم، وإن لم تعرف أصحابه ولم تستطع التوصل إليهم فإنك تتخلص منه بجعل الكتب والمصاحف في مكان يستفاد منه؛
    كمكتبات المساجد أو المسجد أو المكتبات العامة ونحو ذلك، ويجب عليك التوبة النصوح، وعدم العودة لمثل العمل السيء، مع التوجه لله سبحانه وحده، والاشتغال بطاعته، والتزود من نوافل العبادة، وكثرة الاستغفار؛ لعل الله أن يعفو عنك، ويقبل توبتك، ويختم لك بصالح أعمالك .
    كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالا ولا نفسا ولا عرضا، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن نفسه وعرضه وماله. وبالله التوفيق، وصلى الله نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو بكر أبو زيد
    عضو صالح الفوزان ..
    عضو عبد الله بن غديان
    نائب الرئيس عبد العزيز آل الشيخ
    الرئيس. عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    *******************************************

  5. #5
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    موقف الشيخ ابن باز –-
    ---------------
    1- قال الشيخ عبد العزيز بن باز –- في مجموع الفتاوى والمقالات (6\417-419) : "فالواجب الداعي إلى الله أن يتحمل ، وأن يستعمل الأسلوب الحسن الرفيق اللين في دعوته للمسلمين والكفار جميعا , لا بد من الرفق مع المسلم ومع الكافر ومع الأمير وغيره ولا سيما الأمراء والرؤساء والأعيان ، فإنهم يحتاجون إلى المزيد من الرفق والأسلوب الحسن لعلهم يقبلون الحق ويؤثرونه ما سواه , وهكذا من تأصلت في نفسه البدعة أو المعصية ومضى عليه فيها السنون يحتاج إلى صبر حتى تقتلع البدعة وحتى تزال بالأدلة , وحتى يتبين له شر المعصية وعواقبها الوخيمة ، فيقبل منك الحق ويدع المعصية .
    فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق , والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات .
    ويلحق ب الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شرا عظيما الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة , فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة التي هي أحسن , فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة ب الطريق لا بالعنف والمظاهرة , فالنبي مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم .
    ولا شك أن الأسلوب يضر الدعوة والدعاة ، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار معاداتها ومضادتها بكل ممكن فهم يريدون الخير ب الأسلوب لكن يحصل به ضده.
    فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها ، أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    فالنصيحة مني لكل داع إلى الله أن يستعمل الرفق في كلامه ، وفي خطبته ، وفي مكاتباته ، وفي جميع تصرفاته حول الدعوة , يحرص الرفق مع كل أحد إلا من ظلم , وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة ، وهم الأئمة ، وقد صبروا , صبر نوح قومه ألف سنة إلا خمسين عاما , وصبر هود , وصبر صالح , وصبر شعيب , وصبر إبراهيم , وصبر لوط , وهكذا غيرهم من الرسل ثم أهلك الله أقوامهم بذنوبهم وأنجى الله الأنبياء وأتباعهم .
    فلك أيها الداعية أسوة في هؤلاء الأنبياء والأخيار , ولك أسوة بالنبي محمد الذي صبر في مكة وصبر في المدينة وجود اليهود عنده والمنافقين ومن لم يسلم من الأوس والخزرج حتى هداهم الله ، وحتى يسر الله إخراج اليهود ، وحتى مات المنافقون بغيظهم , فأنت لك أسوة بهؤلاء الأخيار فاصبر وصابر واستعمل الرفق ودع عنك العنف ، ودع كل سبب يضيق الدعوة ويضرها ويضر أهلها . واذكر قوله تعالى يخاطب نبيه محمدا : فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ الآية".

    2- وقال - في مجموع الفتاوى والمقالات (7\343-344) : "وقد وقع بعض الإعلاميين المسلمين في مصيدة الأعداء , وأخذوا ينقلون تلك الأخبار المعادية للإسلام , وأصبحوا يتداولونها عن جهل بمقاصد أصحابها , أو غرض في نفوس بعضهم , فكانوا بفعلهم أعوانا للأعداء الإسلام والمسلمين بدلا من قيامهم بواجب التصدي لأعداء الإسلام , وإبطال كيدهم ببيان أهمية الرابطة الدينية والأخوة الإسلامية بين الشعوب الإسلامية , وإن الأخطاء الفردية التي لا يسلم منها أحد لا ينبغي أن تكون مبررا للتشنيع الإسلام والمسلمين والتفريق بينهم .
    ول رأيت تحرير الكلمة الموجزة نصيحة للمسلمين جميعا من الإعلاميين وغيرهم في الدول الإسلامية وغيرها , وتحذيرا للجميع من مكائد الأعداء من الكافرين والمنافقين والسائرين نهجهم . وأن يصونوا الإعلام الإسلامي المقروء والمسموع والمرئي من أن يكون وسيلة للتشكيك في الإسلام والدعاة إليه , أو أن يستخدم للتفريق بين علماء الأمة وشعوبها والناصحين لها , وغرس أسباب الشحناء والتباغض بين حكامها ومحكوميها وعلمائها وعامتها . وأن يبذلوا كل ما يستطيعون في التقريب بين المسلمين وجمع كلمتهم , ودعوتهم حكاما ومحكومين للتمسك بدينهم والاستقامة عليه وتحكيم شريعة الله في عباده والتواصي بذلك , والتعاون عليه بالأساليب الحسنة والنصيحة الخالصة والعمل الصالح الدائب , والسيرة الحميدة عملا بقول الله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .
    وقوله سبحانه : وَالْعَصْرِ , إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ , إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ .
    وقول النبي : [الدين النصيحة قيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ] رواه مسلم في صحيحه .
    ولما روى جرير بن عبد الله البجلي - - قال : [بايعت النبي إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ] متفق صحته .
    كما أوصى العلماء وجميع الدعاة وأنصار الحق أن يتجنبوا المسيرات والمظاهرات التي تضر الدعوة ولا تنفعها وتسبب الفرقة بين المسلمين والفتنة بين الحكام والمحكومين .
    وإنما الواجب سلوك السبيل الموصلة إلى الحق واستعمال الوسائل التي تنفع ولا تضر وتجمع ولا تفرق وتنشر الدعوة بين المسلمين , وتبين لهم ما يجب عليهم بالكتابات والأشرطة المفيدة والمحاضرات النافعة , وخطب الجمع الهادفة التي توضح الحق وتدعو إليه , وتبين الباطل وتحذر منه , مع الزيارات المفيدة للحكام والمسئولين , والمناصحة كتابة أو مشافهة بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن , عملا بقول الله عز وجل في وصف نبيه محمد : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ".

    3- وقال –- ردا الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق كما في مجموع الفتاوى والمقالات (8\245) : "سادسا : ذكرتم في كتابكم : (فصول من السياسة الشرعية) ص 31 , 32 : أن من أساليب النبي في الدعوة التظاهرات (المظاهرة).
    ولا أعلم نصا في المعنى , فأرجو الإفادة عمن ذكر ذلك؟ وبأي كتاب وجدتم ذلك؟
    فإن لم يكن لكم في ذلك مستند , فالواجب الرجوع عن ذلك; لأني لا أعلم في شيء من النصوص ما يدل ذلك , ولما قد علم من المفاسد الكثيرة في استعمال المظاهرات , فإن صح فيها نص فلا بد من إيضاح ما جاء به النص إيضاحا كاملا حتى لا يتعلق به المفسدون بمظاهراتهم الباطلة" .

    4- وقال –أيضا- في نفس المصدر (8\246) : "من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الابن المكرم صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق .
    وفقه الله لما فيه رضاه ونصر به دينه آمين .
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد :
    فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 14 \ 4 \ 1415 هـ وسرني كثيرا ما تضمنه من الموافقة ما أوصيتكم به , فأسأل الله أن يزيدكم من التوفيق , ويجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين , إنه جواد كريم .
    وما ذكرتم حول المظاهرة فقد فهمته وعلمت ضعف سند الرواية بذلك كما ذكرتم; لأن مدارها إسحاق بن أبي فروة وهو لا يحتج به , ولو صحت الرواية فإن في أول الإسلام قبل الهجرة وقبل كمال الشريعة .
    ولا يخفى أن العمدة في الأمر والنهي وسائر أمور الدين ما استقرت به الشريعة بعد الهجرة , أما ما يتعلق بالجمعة والأعياد ونحو ذلك من الاجتماعات التي قد يدعو إليها النبي كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء , فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام وليس له تعلق بالمظاهرات كما لا يخفى .
    وأسأل الله أن يمنحني وإياكم وسائر إخواننا المزيد من العلم النافع والعمل به , وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا , وأن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان , إنه خير مسئول . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".

    5- وقال -- جوابا سؤال وجه إليه في شهر شعبان (1412هـ) بمدينة جدة من شريط سمعي منقول بواسطة كتاب (فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء المسلمين في الجزائر) :
    "السؤال : هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضدَّ الحُكَّام والولاة تُعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟
    وهل مَن يموت فيها يُعتبر شهيداً أو في سبيل الله؟
    الجواب : لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكن أنا أرى أنَّها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدِّي بعض الناس بغير حقٍّ، ولكن الأسباب الشرعية: المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق الشرعية، شرحها أهل العلم، وشرحها أصحاب رسول الله - - وأتباعه بإحسانٍ: بالمكاتبة والمشافهة مع ، ومع الأمير ومع السلطان، والاتصال به، ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير المنابر بأنَّه فعل كذا، وصار منه كذا، والله المستعان ".

    6- وقال -- -كما في مجلة الفرقان (82\12) جوابا السؤال التالي :
    "السؤال: ظهرت ظاهرة عند كثير من الناس أنهم يقولون ننكر المنكر بجمع الناس وتظاهرهم والخروج في المسيرات والمظاهرات؟
    الجواب : ليست طيبة، المسيرات والمظاهرات ليست طيبة، ليست من عادة أصحاب الرسول ومن اتبعه بإحسان.
    إنما النصيحة والتوجية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون البر والتقوى. هي الطريقة المتبعة كما قال جل وعلا: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وقال جل وعلا ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعرف وينهون عن المنكر ] ، وقال سبحانه: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وقال رسول الله صلى الله علية وسلم: ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبة وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم
    فالإنكار بالفعل يكون من الإمام، ومن الأمير، ومن الهيئة التي لها تعليمات تنكر باليد، ومن صاحب البيت أولاده وأهل بيته. أما أفراد الناس لا، إذا أنكروا باليد فتكون الفتنة، وصار النزاع وصار القتال والفرقة والابتلاء، وتضيع الفائدة ويعظم الشر.
    فينصح بالقول والتوجية وبالترغيب والترهيب. أما صاحب البيت أولاده، والهيئة في نظامها حسب تعليماتها وطاقتها، والأمير حسب طاقته، والسلطان حسب طاقته، ف لابأس ينكر باليد. أما أفراد الناس لا، فالإنكار بالقول لأنه لا يستطيع الإنكار بالفعل، لأنه لو أنكر بالفعل تعظِم المصيبة ويعظم الشر .

    السؤال : بعضهم يقول: إن الحاكم يرضى ب الاعتصامات والمظاهرات ويستدلون بذلك جوازها؟
    الجواب :النصيحة تكون بالتوجية والإرشادات، إذا زاروه ونصحوه ووجهوه طيب، فالمظاهرات ما لها أصل، شرها أكثر".
    *******************************************

  6. #6
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    موقف الشيخ الألباني -- .
    ----------------
    1- قال الشيخ –- في سلسلة الهدى والنور (ش\210) جوابا السؤال التالي :
    السؤال: هل يجوز القيام بالمظاهرات ومسيرات سلمية للتعبير عن متطلبات الشعوب الإسلامية، فإن كان الجواب بلا فالمرجو منك الدليل، لأن القيام ب المسيرات من قبيل المصالح المرسلة، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والأصل في الوسائل انها الإباحة حتى يأتي النص بتحريمها، فكذلك فإن القيام ب المظاهرات أو المسيرات هي الموافقة للضوابط التي ذكرها الشيخ عبد الرحمان عبد الخالق في رسالته المسلمون العمل السياسي؟.
    الجواب: صحيح أن الوسائل إذا لم تكن مخالفة للشريعة فهي الأصل فيها الإباحة، لا إشكال فيه، لكن الوسائل إذا كانت عبارة عن تقليد لمناهج غير إسلامية فمن هنا تصبح الوسائل غير شرعية، فالخروج للتظاهرات او المظاهرات وإعلان عدم الرضا او الرضا وإعلان التاييد أو الرفض لبعض القرارات أو بعض القوانين، نظام يلتقي مع الحكم الذي يقول الحكم للشعب، من الشعب وإلى الشعب، أما حينما يكون المجتمع إسلاميا فلا يحتاج الأمر إلى مظاهرات وإنما يحتاج إلى إقامة الحجة الحاكم الذي يخالف شريعة الله.
    كما يروى وأنا أقول كما يروى، إشارة إلى بعض ما يروى ولكنها كل حال يعني لتبين حقيقة معروفة من الناحية التاريخية أن عمر ابن الخطاب لما قام خطيبا يحض الناس ترك المغالاة في المهور، وإلى هنا الرواية صحيحة، فمن الشاهد من الرواية الأخرى والتي في سندها ضعف ، فهي ان امراة قالت : (يا عمر الأمر ليس بيدك، لأن الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا، فكيف انت تقول لا يجوز إلا 400 درهم مهرا لبناتكم؟ فكان جواب عمر -إن صحت الرواية-: أخطأ عمر وأصابت الامرأة).
    فكون المجتمع الإسلامي ليس بمثل النظم وما يترتب من ورائها من وسائل، حينما يتحقق المجتمع الإسلامي يستطيع الانسان ان يدخل ويبلغ رأيه وحجته إلى الذي بيده الأمر، أو الأقل إلى نائبه، وليس بحاجة إلى الظهور بمثل التظاهرات التي تلقيناها من جملة ما تلقيناها من عادات الغربيين ومن نظمهم.
    وكما هو الشأن الان نحن نقلد الغربيين في كثير من عاداتهم وتقاليدهم ، فلا بد من التفصيل بين ما يجوز الأخذ عنهم ومالا يجوز ، وخذ مثلا نأخذ عنهم بعض الوسائل ، الوسائل إذا كانت تؤدي إلى غرض مشروع أو الأقل جائز وليس فيه إحياء لمعنى التشبه بالكفار ف هو أمر جائز، والمثال في ذلك ممكن ان نستحضر مثالين ، أحدها ثابت من حيث الرواية والآخر فيه ضعف .
    أما الثابت : ما جاء في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة -- في قصة خروجه عليه السلام مسافرا ونزوله في مكان فلما أصبح به الصباح فخرج لقضاء الحاجة ، فأراد المغيرة بن شعبة أن يصب الوضوء النبي ، فصب عليه حتى جاء الرسول عليه السلام إلى تشبيك كميه، الشاهد قال المغيرة : وعليه جبة رومية ضيقة الكمين فلم يستطع من ضيقها أن يشمر عن ()، فأخرجها وألقى الجبة كتفيه حتى توضأ عليه السلام ووصل ذراعيه، الشاهد انه عليه السلام لبس جبة رومية ، ف يعني انه إذا كان هناك لباس من ألبسة الكفار تنسب إليهم ولم يكن فيه ظاهر التشبه للتقليد لهم ، فيجوز ما يترتب من ذلك من مصلحة الدفء ونحو ذلك.
    وكذلك المثال الثاني أذكره لشهرته في السيرة وإن كان غير ثابت الطريقة الحديثية ، وهو ان الرسول عليه السلام أمرهم ان ينزلوا في مكان في غزوة الخندق، مثل ما قال سلمان() هل وحي؟ أم الراي والحرب والمكيدة؟ فقال:بل هو الرأي، فإذن نلجأ إلى مكان آخر، (.)لكن مروي في السيرة وغير صحيح ولكنه ليس صلة بمثالنا إنما المثال هو حفر الخندق، حيث قال سلمان كما يرويه عنه أنه إذا كانوا حوصروا في بلد ما ، احاطوا البلدة الخندق، فالرسول عليه السلام وافق ذلك لمصلحة جلية المجردة عن أي مفسدة ؛ فب الدليل نهينا أن نتلقى عادات الغربيين.
    الآن نأتي بمثال آخر فيه ناس بتلبس جاكيتات مختلفة ، ما في مانع، لكن ما معنى لبس البنطلون؟! ما معنى الكرافيت؟ لا فائدة من ذلك سوى يتمثل عادات الغربيين، والتأثر بتقاليدهم ، فإذن يجب أن نفرق بين ما ينسجم مع الإسلام ومبادئه وقواعده وما بين ()وينفر عنه.
    أقول عن المظاهرات : ليست وسيلة إسلامية تنبئ عن الرضا أو عدم الرضا من الشعوب المسلمة لأنه هناك وسائل اخرى باستطاعتهم ان يسلكوها ، يخطر في بالي أننا في الواقع لو () المظاهرات كأنه اتصور ان المجتمع الإسلامي بعد ان يصبح فعلا مجتمعا إسلاميا سيظل في نظامه وفي عاداته عادات الغربيين، سيتغير كل شيء،سوف يكون الوضع الاجتماعي كمجتمع إسلامي في غنى عن مثل المظاهرات .
    وأخيرا : هل صحيح أن المظاهرات تغير من نظام الحكم إذا كان القائمون مصرين ذلك؟ لا ندري كم وكم من مظاهرات قامت وقتل فيها قتلى كثيرين جدا، ثم بقي الأمر ما بقي عليه قبل المظاهرات .
    فلا نرى أن الوسيلة تدخل في قاعدة ان الأصل في الأشياء الإباحة لأنها من تقاليد الغربيين".

    2- وقال –- في فتاوى جدة (ش\12) جوابا السؤال التالي :
    "السؤال: فضيلة الشيخ عندي أسئلة مهمة جدا وهي تخص بعض الشباب، ف المسألة، وأستسمح من إخوتي الكرام لأنها مهمة جدا للأمة أن ألقيها فضيلتكم وهي أولا: ماحكم المظاهرات؟ مثلا يجتمع كثير من الشباب أو الشابات ثم يخرجون إلى الشارع .
    الشيخ: والشابات أيضا؟
    السائل: نعم.
    الشيخ : ما شاء الله!
    السائل: قد حدث هنا، يخرجون إلى الشوارع مستنكرين لبعض الأفعال التي يفعلها الطواغيت أو لبعض ما يأمر به هؤلاء الطواغيت أو ما يطالب به غيرهم من الأحزاب الأخرى السياسية المعارضة، ماحكم العمل في شرع الله؟
    الشيخ: أقول -وبالله التوفيق- الجواب عن السؤال يدخل في قاعدة ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -- أو من حديث عبد الله بن عمر ، الشك مني الآن، قال : قال رسول الله : [بعثت يبن يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم].
    الشاهد من الحديث قوله عليه الصلاة والسلام [ومن تشبه بقوم فهو منهم]، فتشبه المسلم بالكافر لا يجوز في الإسلام، و التشبه له مراتب من حيث الحكم ابتداء من التحريم وأنت نازل إلى الكراهة، وقد فصل في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -- في كتابه العظيم المسمى (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم) تفصيلا لا نجده عند غيره --، وأريد أن أنبه إلى شيء آخر ، ينبغي طلاب العلم أن ينتبهوا له وأن لا يظنوا أن التشبيه هو فقط المنهي عنه في الشرع،،فهناك شيء آخر أدق منه ألا وهو مخالفة الكفار، فالتشبه بالكفار أن تفعل فعلهم، أما مخالفة الكفار فأن تتقصد مخالفتهم في ما يفعلونه حتى لو كان الفعل الصادر منهم فعلا لا يملكون التصرف فيه بخلاف ما فرض عليهم فرضا كونيا، كمثل الشيب الذي هو سنة كونية، لا يختلف فيه المسلم عن الكافر لأنه ليس في طوعهم ولافي إرادتهم وإنما هي سنة الله تبارك وتعالى في البشر ولن تجد لسنة الله تبديلا، ومع ذلك فقد صح عن النبي أنه قال: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم)، فقد يشترك المسلم مع الكافر في شيبه وهو مفروض عليهما لا فرق، فلا تجد مسلما لا يشيب إلا مان در جدا كما أنك لا تجد كذلك كافرا من باب أولى، فيصبح هنا اشتراك في المظهر بين المسلم وبين الكافر في أمر لا يملكانه كما قلنا آنفا، فأمرنا رسول الله أن نتقصد مخالفة المشركين في أن نصبغ شعورنا سواء كان الشعر لحية أوشعر رأس، لماذا؟ ليظهر الفرق بين المسلم والكافر، فما بالكم إذا كان الكافر يتكلف عمل شيء ثم يأتي بعض المسلمين فيفعلون فعلهم ويتأثرون بأعمالهم، ف أشد وأنكى من المخالفة، لذلك أردت التنبيه قبل أن أمضي فيما أنا بصدده من بيان الجواب الذي وجه السؤال عنه، فإذا عرفتم الفرق بين التشبه وبين المخالفة، حينئذ فالمسلم الصادق في إسلامه يحاول دائما وأبدا ،ليس أن يتشبه بالكافر وإنما يتقصد مخالفة الكافر، ومن هنا نحن سننا وضع الساعة في اليد اليمنى، لأن العادة الكافرة وهم الذين اخترعوا الساعة فإنما يضعونها في يسراهم، و مما استنبطناه من قوله عليه السلام: [فخالفوهم] , عرفتم الحديث: [إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم]، فكما يقول شيخ الإسلام في ذاك الكتاب ، فقوله عليه السلام : (فخالفوهم) ؛ جملة تعليلية تشير إلى أن مخالفة الكفار مقصود للشارع الحكيم حيثما تحققت المخالفة، ولذلك نجد لها تطبيقا في بعض الأحكام الأخرى ولو أنها ليست في حكم الوجوب، كمثل قوله عليه الصلاة والسلام: [صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود] علما بأن الصلاة في النعال ليس فرضا بخلاف إعفاء اللحية فهو فرض يأثم حالقها، أما الصلاة منتعلا فهو أمر مستحب، إذا ثابر المسلم وواظب إقامة الصلاة دائما وأبدا حافيا غير منتعل فقد خالف السنة ولم يخالف اليهود المتنطعين في دينهم، وقد جاء في بعض المعاجم من كتب السنة أن عبد الله بن مسعود -- كان في جمع فأقيمت الصلاة، وكان فيهم صاحبه أبو موسى الأشعري -- فقدمه ليصلي بالناس إماما لعلم ابن مسعود أولا بان النبي كان معجبا بقراءة أبي موسى -- حيث قال له ذات يوم: [لقد مررت بك البارحة يأبا موسى ، فاستمعت لقراءتك]، فقال عليه الصلاة والسلام: [لقد أوتي مزمارا من مزامير داود عليه السلام)، فلما سمع الثناء أبو موسى من النبي ،قال: (يا رسول الله لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا]، بما يعلم ابن مسعود من رضا النبي عن قراءة أبي موسى الأشعري، قدمه إماما، مع أن ابن مسعود ليس دون أبي موسى فضلا في القراءة، بل لعله أ وأسمى منه في ذلك، فقد قال النبي : [من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل ، فليقرأه قراءة ابن أم عبد]، مع ذلك ف في الواقع يعطينا درسا عمليا نحن المسلمين في آخر الزمان ، حيث قد نجد صحوة علمية ولكننا مع الأسف لا نجد معها صحوة سلوكية أخلاقية ، فلا تؤاخذوني إذا قلت لكم إنني أشعر أنكم حينما تدخلون في المكان تتزاحمون وتتنافرون، و ليس من الأخلاق الإسلامية في شيء، فيجب أن نمثل الصحوة في جانبيها ؛في العلم وفي السلوك والأخلاق.
    الشاهد أن بن مسعود فيما نرى نحن هو أقرأ من أبي موسى ومع ذلك تواضع مع صاحبه وآثره وقدمه ليصلي به وبالناس الحاضرين إماما، فتقدم أبو موسى -- وكان -الشاهد- منتعلا، فخلع نعليه، فقال له بن مسعود مستنكرا عليه أشد الاستنكار; أ اليهودية؟ أفي الواد المقدس أنت؟،يشير إلى قوله عليه السلام : (صلوا في نعالكم، خالفوا اليهود)، إذا عرفتم هاتين الحقيقتين النهي عن التشبه من جهة والحض مخالفة المشركين من جهة أخرى، حينذاك وجب علينا ان نجتنب كل مظاهر الشرك والكفر مهما كان نوعها مادام أنها تمثل تقليدا لهم ، ولكي نتحاشى أن يصدق علينا نحن معشر المنتمين إلى العمل بالكتاب والسنة قوله عليه الصلاة والسلام: [لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع ،حتى لو سلكوا أو دخلوا جحر ضب لدخلتموه] ، خبر من النبي يتضمن تحذيرا وذلك لأن الأمة كما قال النبي في الحديث الصحيح بل الحديث المتواتر: [لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة]، وفي رواية: [حتى يأتي أمر الله] ، إذن قد بشرنا الرسول في الحديث الصحيح بأن الأمة لا تزال في خير، فعندما يأتي ذلك الإخبار الخطير [لتتبعن سنن من قبلكم] ، فلا يعني أن كل فرد من أفراد الأمة سيتبع سنن الكفار وإنما سيكون ذلك في الأمة ، فحينما يقول (لتتبعن) فهو بمعنى التحذير أي إياكم أن تتبعوا سنن من قبلكم فإنه سيكون منكم من يفعل ذلك، وقد جاء في رواية أخرى خارج الصحيحين وهي ثابتة عندي ، يمثل فيها الرسول تقليد الكفار إلى درجة خطيرة لا يكاد الانسان لا يصدق بها إلا إذا كان مؤمنا خالصا، ثم الواقع يؤكد ذلك، قال عليه السلام في تلك الرواية: [حتى لو كان فيهم من يأتي أمه قارعة الطريق، لكان فيكم من يفعل ذلك] ، حتى لو كان فيهم من يأتي أمه، يزني بأمه وليس ساترا نفسه و أمه بل مرئ من الناس و قارعة الطريق، لكان فيكم من يفعل ذلك، التاريخ العصري اليوم يؤكد أن ما نبأنا النبي من اتباع بعض الأمة لسنن من قبلنا قد تحقق إلى مدى بعيد وبعيد جدا، وإن كنت أعتقد ان ل التتبع بقية، فقد جاء في بعض الأحاديث الثابتة أن النبي قال: [لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس الطرقات تسافد الحمير] ، وهو الفاحشة، الطرقات كما تتسافد الحمير، هو منتهى التشبه بالكفار، إذا علمتم النهي عن التشبه والأمر بالمخالفة، نعود الآن.
    التظاهرات التي كنا نراها بأعيننا في زمن فرنسا وهي محتلة لسوريا ونسمع عنها في بلاد أخرى و ما سمعناه الآن في الجزائر، لكن الجزائر فاقت البلاد الأخرى في الضلالة وفي التشبه ، لأننا ما كنا نرى أيضا الشابات يشتركن في التظاهرات، ف منتهى التشبه بالكفار والكافرات، لأننا نرى في الصور أحيانا وفي الأخبار التي تذاع في التلفاز والراديو ونحو ذلك خروج الألوف المؤلفة من الكفار سواء كانوا أوربيين أو صينيين أو نحو ذلكيقولوا في التعبير الشامي وسيعجبكم التعبير ، يخرجون رجالا ونساء (خليط مليط)، يتزاحمون الكتف بالكتف وربما العجيزة بالقبل، ونحو ذلك، هو تمام التشبه بالكفار، أن تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون.
    أنا أقول شيئا آخر : بالإضافة إلى أن التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حكامهم أو إظهار منهم لرضا بعض تلك الأحكام أو القرارات ،أضيف إلى ذلك شيئا آخر ألا وهو: التظاهرات الأوربية ثم التقليدية من المسلمين، ليست وسيلة شرعية لإصلاح الحكم وبالتالي إصلاح المجتمع، ومن هنا يخطئ كل الجماعات وكل الأحزاب الإسلامية الذين لا يسلكون مسلك النبي -- في تغيير المجتمع، لا يكون تغيير المجتمع في النظام الإسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات، وإنما يكون ذلك الصمت و بث العلم بين المسلمين وتربيتهم الإسلام حتى تؤتي التربية أكلها ولو بعد زمن بعيد، فالوسائل التربوية في الشريعة الإسلامية تختلف كل الاختلاف عن الوسائل التربوية في الدول الكافرة.
    ل أقول باختصار : إن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الإسلامية أصلا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين وقد قال رب العالمين: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا"

    3- وقال –- في السلسلة الضعيفة (14\74-75) : "ولعل ذلك كان السبب أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة شرعية (المظاهرات) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله : [خير الهدى هدى محمد --]".
    *******************************************

  7. #7
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي




    موقف الشيخ محمد بن صالح العثيمين –- :
    ---------------------------
    1- قال الشيخ ابن عثيمين في لقاءات الباب المفتوح (204) , جوابا السؤال التالي :
    "السؤال: يكتب بعض الكتاب في مقالاتهم عبارات مثل: (الثورة المحمدية، الثورة الإسلامية)، فهل يا شيخ تعبير صحيح؟
    الجواب: لا. ليس صحيح.
    السائل: وبماذا نرد عليهم؟ أحسن الله إليكم.
    الشيخ: هل سماها الله ثورة أم سماها هداية، هداية وحقاً؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ [النساء:170] ما قال: قد ثار الرسول الأصنام، نرد عليهم ب، ولا يمكن أن نحول الهداية والنور والحق إلى ثورة، يأتي شخص يقول ثورة نابليون وغيرها من الثورات، بلغوا الناس في بلادكم ، قولوا: يا جماعة! حق، نور، هدى، شفاء.
    السائل: يوجد الثورة الإٍسلامية؟
    الشيخ: ولا ثورة إسلامية، لا يوجد ثورة إسلامية، هداية إسلامية لا بأس"

    2- وقال –- في لقاء الباب المفتوح (ش\179) جوابا السؤال :
    "السؤال: بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس الفعل، وإذا أنكر عليهم الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز شرعاً مع وجود مخالفة النص؟
    الجواب: عليك باتباع السلف، إن كان موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما الأعراض، وإما الأموال، وإما الأبدان؛ لأن الناس في خضم الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل.
    فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول: ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، و ليس من طريقة السلف" .

    3- وقال الشيخ أيضا جوابا عن السؤال التالي كما في لقاء الباب المفتوح (ش\201) :
    "السؤال: ابتلينا في بلادنا بمن يرى بجواز المظاهرات في إنكار المنكر، فإذا رأوا منكراً معيناً تجمعوا وعملوا مظاهرة ويحتجون أن ولي الأمر يسمح لهم بمثل الأمور؟ .
    الشيخ:
    أولاً: إن المظاهرات لا تفيد بلا شك، بل هي فتح باب للشر والفوضى، ف الأفواج ربما تمر الدكاكين و الأشياء التي تُسرق وتسرق، وربما يكون فيها اختلاط بين الشباب المردان والكهل، وربما يكون فيها نساء أحياناً فهي منكر ولا خير فيها، ولكن ذكروا لي أن بعض البلاد النصرانية الغربية لا يمكن الحصول الحق إلا بالمظاهرات، والنصارى والغربيون إذا أرادوا أن يفحموا الخصومة تظاهروا فإذا كان مستعملاً و بلاد كفار ولا يرون بها بأساً ولا يصل المسلم إلى حقه أو المسلمون إلى حقهم إلا ب فأرجو ألا يكون به بأس، أما في البلاد الإسلامية فأرى أنها حرام ولا تجوز.
    وأتعجب من بعض الحكام -إن كان كما قلت- حقاً- أنه يأذن فيها مع ما فيها من الفوضى، ما الفائدة منها، نعم ربما يكون بعض الحكام يريد أمراً إذا فعله انتقده الغرب مثلاً وهو يداهن الغرب ويحابي الغرب، فيأذن للشعب أن يتظاهر حتى يقول للغربيين: انظروا إلى الشعب تظاهروا يريدون كذا، أو تظاهروا لا يريدون كذا، ف ربما تكون وسيلة لغيرها ينظر فيها، هل مصالحها أكثر أم مفاسدها؟
    السائل: كذا منكر حصل، فعملت المظاهرة فنفع.
    الشيخ: لكنها تضر أكثر، وإن نفعت المرة ضرت المرة الثانية" .

    4- وقال -- كما في الجواب الأبهر (ص\75) جوابا السؤال :
    "السؤال : هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة؟
    الجواب : الحمد لله رب العالمين وصلى الله سيدنا محمد و آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فإن المظاهرات أمر حادث ، لم يكن معروفاً في عهد النبي – - ، ولا في عهد الخلفاء الراشدين ، ولا عهد الصحابة .
    ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعاً ، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها .. ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء ، والشباب بالشيوخ ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات .
    وأما مسألة الضغط الحكومة : فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله – - ، و خير ما يعرض المسلم .
    وإن كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً ، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن ، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر .
    وأما قولهم إن المظاهرات سلمية ، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية .
    وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فإن الله سبحانه وتعالى أثنى المهاجرين والأنصار ، وأثنى الذين اتبعوهم بإحسان".

    5- وفي كتاب (فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء المسلمين في الجزائر) : "سُئل أيضاً في محرّم (1416هـ) عمَّا يأتي:
    [السؤال] : ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المساجد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقاً أنَّها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟
    فأجاب: أمَّا أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها.
    والعجبُ من قوم يفعلون ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها مثل المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟
    بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفاً! أربعون ألفاً!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل الفوضى!
    والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ فيحصل الشرّ والفوضى
    وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر ، وقال: [من مات غير إمام مات ميتة جاهلية].
    الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نُظْهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً ف خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة .
    الخليفة المأمون قَتل مِن العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناسَ أن يقولوا ب القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحداً منهم اعتصم في أي مسجد أبداً، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية
    ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقاً، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل الأمور".

    6- وقال -- كما في كتاب (فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة ص 175) جوابا السؤال التالي :
    السؤال : ما حكم الإضراب عن العمل في بلد مسلم للمطالبة بإسقاط النظام العلماني وبعد الإضراب يُقدّم الذين أضربوا مطالبَهُم، وفي حالة عدم الاستجابة ل المطالب، هل يجوز مواجهة النظام بتفجير ثورة شعبية ؟.
    الجواب:
    1- السؤال لا شك أن له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم وذلك أن قضية الإضراب عن العمل سواء كان العمل خاصا، أو بالمجال الحكومي، لا أعلم له أصلا من الشريعة يُبنى عليه.
    ولا شك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة، حسب حجم الإضراب شمولا، وحسب حجم الإضراب ضرورة، ولا شك أنه من أساليب الضغط الحكومات والذي جاء في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني.
    وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولا.
    ثم إذا كان الأمر كذلك فليعلم أن الخروج السلطة لا يجوز إلا بشروط ..

    2- لا أرى أن تقام ثورة شعبية في الحال لأن القوة المادية بيد الحكومة كما هو معروف، والثورة الشعبية ليس بيدها إلا سكين المطبخ وعصا الراعي، و لا يقاوم الدبابات والأسلحة، لكن يمكن أن يتوصل إلى من طريق آخر إذا تمت الشروط السابقة .
    ولا ينبغي أن نستعجل الأمر لأن أي بلد عاش سنين طويلة مع الاستعمار لا يمكن أن يتحول بين عشية وضحاها إلى بلد إسلامي، بل لا بد أن نتخذ طول النفس لنيل المآرب.
    والإنسان إذا بنى قصراً فقد أسّس، سواءً سَكَنَهُ أو فارقَ الدنيا قبل أن يسكنه، فالمُهمّ أن يبني الصّرْحَ الإسلامي وإن لم يتحقق المراد إلا بعد سنوات.
    فالذي أرى ألا نتعجل في مثل الأمور، ولا أن نثيرَ أو نفجر ثورة شعبية، لأن المسألة خطيرة وتعرفون أن الثورة الشعبية غالبها غوغائية لا تثبت شئ، لو تأتي القوات إلى حيٍّ من الأحياء وتقضي بعضه لكان كل الآخرين يتراجعون عما هم عليه" .
    *******************************************

  8. #8
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي




    موقف الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-
    --------------------------
    1- قال الشيخ في شرحه سنن أبي داود (ش\585) جوابا السؤال التالي :
    "السؤال: حديث أبي هريرة في الرجل الذي جاء يشكو جاره، فقال له النبي : (اطرح متاعك في الطريق) استدل به بعض الناس جواز المظاهرات، فهل صحيح؟
    الجواب: هؤلاء يتشبثون بخيوط العنكبوت كما يقال، ويبحثون عن شيء يبنون عليه باطلهم.
    المظاهرات من قبيل الفوضى، و الرجل أمره الرسول بأن يفعل ذلك حتى إن جاره يتأثر بسبب ذلك. ثم أيضاً في الزمان لا يقال: إن كل من يشتكي جاره يكون مصيباً، قد يكون الذي يشتكي جاره هو الأظلم، بخلاف الذي أرشده الرسول فإنه مظلوم. في الزمان بعض الجيران يحصل بينه وبين جاره شيء، وكل واحد يقول إنه يؤذيني، وقد يكون الذي خرج وأظهر متاعه أسوأ من ذلك الذي لم يخرج متاعه، فلا يقال إن الحديث إطلاقه في كل جار؛ لأن أحوال الناس تتفاوت وتتغير، مثل ما مر بنا في حديث ابن عمر في البر من كون أبيه عمر قال له: طلق امرأتك! فالناس يتفاوتون، فبعض الآباء قد يكون هو نفسه السيئ، وقد يكون نفسه هو الذي عنده انحراف وعنده فسق، والزوجة تكون صالحة، فلا يقال: إن كل أب يكون مثل عمر ، ولا يقال أيضاً: كل جار يكون مثل الذي أرشده الرسول إلى أن يخرج متاعه إلى الطريق".

    2- قال الشيخ في شرحه سنن أبي داود (ش\280) جوابا السؤال التالي :
    "السؤال: نادى بعض الناس بإجراء مظاهرات لتأييد الإخوة في فلسطين، وأن المظاهرات لا يوجد ما يمنع منها إذا كانت سلمية، فما قولكم حفظكم الله؟
    الجواب: أقول: المظاهرات من السفه".

    3- قال الشيخ في شرحه سنن أبي داود (ش\543) جوابا السؤال التالي :
    السؤال: ما حكم المظاهرات التي هي من أجل تحقيق مصالح الأمة؟ وهل هي نوع من الخروج؟
    الجواب: هي نوع من السفه والفوضى".

    4- وقال -حفظه الله- فيما أشيع عنه بخصوص أحداث ليبيا : "تعقيباً ما بثته بعض القنوات عني حول القذافي وأحداث ليبيا أقول:
    لا أعلم في الشرع ما يدل جواز المظاهرات التي استوردها كثير من المسلمين من بلاد الغرب وقلدوهم فيها.
    وأما القذافي المتسلط في ليبيا فأقول: ربي بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين، وإن الفرح برحيله عن ولاية ليبيا شديد، وذلك لما ابتلي به من استكبار وإيذاء للشعب الليبي، ولا أدل ذلك و سفاهته وغطرسته من خطابه الذي ألقاه قريباً بمناسبة الأحداث، وأسأل الله عز وجل أن يعجل بخلاص الليبيين من ولايته وأن يهيئ لهم بعده من يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله وأن يوفقهم للاعتصام بحبل الله والاستقامة أمره والتعاون البر والتقوى، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب".

    5- وقال -حفظه الله- في شرحه سنن ابن ماجة (ش\207) جوابا السؤال التالي :
    "السؤال:هل يدخل في الحديث من يقوم بالمظاهرات لارتفاع الأسعار ونحو ذلك من أمور الدنيا، إذا وقع فيها ظلم؟
    الجواب: مثل الأعمال هي من السَّفه! و أشياء غير معروفة؛ وإنما هي من الأمور التي استجدَّتْ، وتلقَّاها المسلمون من الكفَّارِ".
    *******************************************

  9. #9
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    موقف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -مفتي عام المملكة-
    --------------------------------
    قال سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتى العام للمملكة والرئيس العام لهيئة كبار العلماء عن المظاهرات التي جرت في الرياض كما في مجلة الدعوة العدد(1916) (ص\16) : (ماهي إلا فوضوية ومن أناس لديهم فساد تصور وقلة إدراك للمصالح من المفاسد ) .
    وقال : (إن المطالبة بالأشياء تأتي بالطرق المناسبة أما الفوضويات و المظاهرات فهي من أخلاق غير المسلمين،المسلم ليس فوضويا ،المسلمون ليسوا فوضويين ،المسلمون أهل أدب واحترام وسمع وطاعة لولاة الأمر
    إذا كان لأحدهم طلب شيء يرى أن فيه مصلحته فالحمد لله أن المسؤلين أماكنهم ومكاتبهم مفتوحة لايستنكرون أن يستقبلوا أي أحد ،أما الفوضويات فهي غريبة عن مجتمعنا الصالح ولله الحمد ،ومجتمعنا لايعرف الأشياء إنما من فئة لااعتبار لها ،إن مفهوم الإصلاح الدعوة وحث الأمة الخير والاستقامة الخير والسعي في مصالحها وفي إصلاحها بالسبل والطرق الشرعية .
    أما الاصلاح الذي يرجوا أولئك من خلال الفوضى والغوغاء الغريبة واقع مجتمعنا والغريبة بلدنا فهي أشياء نستنكرها ونشجبها وننصح إخواننا المسلمين أن يتفهموا أن القضايا لاتحقق هدفا وإنما تنشر الفوضى).
    وقال :(فإن ما سمعنا عنه من اعتزام البعض تنظيم مظاهرات واحتجاجات ولاة الأمر في البلاد حرسها الله أمر محرم والمشاركة فيه محرمة وكذا الترويج له،لأن من شق عصا الطاعة وفيه تفريق لجماعة المسلمين وافتيات إمامهم)أهـ،.
    *******************************************

  10. #10
    الصورة الرمزية وطن النمراوي شاعرة أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 838
    المواضيع : 24
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي



    موقف الشيخ صالح بن غصون --
    ---------------------
    نشرت مجلة سفينة النجاة في عددها الثاني الصادر في يناير 1997 فتوى الشيخ صالح -- جوابا السؤال التالي :
    السؤال : في السنتين الماضيتين نسمع بعض الدعاة يدندن حول مسألة وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات والأغتيالات ، والمسيرات وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد الإسلامي.
    أ-نرجو بيان ما إذا كانت الأمور من الوسائل الشرعية أم تدخل في نطاق البدع المذمومة والوسائل الممنوعة؟
    ب_ نرجو توضيح المعاملة الشرعية لمن يدعو إلى الأعمال، ومن يقول بها ويدعو إليها؟
    الجواب: الحمد الله: معروف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من أصل دين الله عزجل ، ولكن الله جلا وعلا قال في محكم كتابه العزيز] أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة وجادلهم بالتي هي أحسن[ ولما أرسل عزوجل موسى وهارون إلى فرعون قال:] فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى[ والنبي جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية الحكمة وأن يتحلى بالصبر ، في القرآن العزيز في سورة العصر بسم الله الرحمن الرحيم] والعصر إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات* وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر[ فالداعي إلى الله عزوجل والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر وعليه أن يحتسب الأجر والثواب وعليه أيضاً أن يتحمل ماقد يسمع أو ماقد يناله في سبيل دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى الناس أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، ف أمور شيطانية وهي أصل دعوة الخوارج _ أصل دعوة الخوارج، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح وينكرون الأمور التي لايرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور ففرق بين دعوة أصحاب النبي وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحق وبالصبر وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخوارج بقتال الناس وسفك دمائهم وتكفيرهم وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين، أعمال خبيثة، وأعمال محدثة.
    والأولى الذين يدعون إلى الأمور يُجانبونَ ويُبعد عنهم ويساء بهم الظن، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب والعياذ بالله ، ولواجتمع أهل بلد واحد الخير واجتمعوا كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة.
    لكن أهل البلد الآن أحزاب وتشيع، تمزقوا واختلفوا ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم بعض، مسلكٌ بدعي ومسلك خبيث ومسلك مثلما تقدم أن جاء عن طريق الذين شقوا العصا والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح وهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس الشقاق فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضاً حتى الذين يقول بها ويتبناها ويحسنها ف سيئ المعتقد ويجب أن يبتعد عنه.
    وأعلم والعياذ بالله أن شخصٌ ضارٌ لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم والكلمة الحق أ، يكون المسلم عامل بناء وداعي للخير وملتمس للخير تماماً ويقول الحق ويدعو بالتي هي أحسن وباليين ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال منالٌ صعب وأن المعصوم هو النبي وأن لو ذهب هؤلاء لم يأتي أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودين سواء منهم الحكام أو المسؤلين أو طلبة العلم أو الشعب، لو ذهب كله، شعب أي بلد. لجاء أسوء منه فإنه لايأتي عامٌ إلا والذي بعده شرٌ منه فالذي يريد من الناس أن يصلوا إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات ، إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم مقاصد المناوئين لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة وسائر ألوان أهل الشر والبدع".
    *******************************************

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لنحب مصر ولنتعلم أن تعطي أكثر مما نأخذ
    بواسطة محمد محمود محمد شعبان في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-04-2013, 07:53 PM
  2. سلسلة من الفتاوى عن الصيام
    بواسطة علي بن سويد السعدي في المنتدى مُنْتدَى رَمَضَان والحَجِّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-08-2009, 01:28 AM
  3. حقيقة المسئولية الفردية .. بين الفتاوى النظرية والإرادة الجماعية .!
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-04-2008, 04:38 PM
  4. الرد على الفتاوى الصليبيّة< الصهيونية > العلمانية - وعلى البيان الأممي ضد " الجهاد "
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-12-2004, 06:02 PM
  5. ركن الفتاوى الرمضانية
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-10-2003, 11:40 PM