جاء الفتح
جعل من الدنيا عمليةً في لوحة المفاتيح .. ، غارتْ عيناه ، قرّر أن يفتح باب طفولته من صورةٍ قديمة ، احتضنتْ يده أناملها .. ، مَسحتْ دمعاته حروفُ البراءة
- كتبتُها يا جدّو
- بلْ هي التي كتبَتْنا
- لوحةُ المفاتيح؟
تبسَّم الجدُّ :- مفتاح اللوحات
تناولَ الطفلُ مفتاحاً كان في قبضة جدّه ، ظلَّ يُحملقُ في صورة الميدالية ، فجأةً قال:
- مَنْ هذا؟
- هو .. هي "الذي" كنتَ تسألني عنها
- التي كتَبَتْنا ؟
- هي التي لم تعد تقولَها ، و لم أسمعْها منذُ عامين
- منذُ أن سافر "بابا" ؟
- هو "تلك" ... اعتمد
رُفعت حرارةُ المتصفّح ،
و بينما الجدّ يداعب خالد جاء الفتح